وأظهرت صور متداولة حقيبة زهرية اللون ملقاة على أحد أرصفة، لكن اللافت أن “الجسم المشبوه” وجد تحت منزل موسى هزيمة بالذات، وهو أحد الذين وردت أسماؤهم في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت.

وخشي السكان من إمكانية وجود عبوة ناسفة داخل هذه الحقيبة، أو أن تكون الجهة التي وضعتها تريد إيصال “رسالة ما” لهزيمة، لارتباط اسمه بالتحقيقات الجارية حول شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في ميناء بيروت.

وعند حضور القوى الأمنية تم تطويق الشارع، ومحيط المكان، وطلب من السكان الابتعاد عن المكان، ثم فحص خبراء المتفجرات الحقيبة، ليتضح أنها لا تحتوي سوى على ملابس شخصية.

لكن النبأ كان قد انتشر عبر وسائل الإعلام المحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث ذكر البعض أن “الجسم المشبوه” يحتوي على عبوة ناسفة يتم العمل على تفكيكها، مما أدى إلى حالة من الهلع في العاصمة، قبل تأكيد المصادر الأمنية أن الحقيبة تحتوي على ملابس.

وكان هزيمة يشغل منصب مدير إقليم بيروت بالإنابة في الجمارك اللبنانية، وتقول المعلومات إن العقيد جوزيف سكاف، الذي قتل قبل سنوات في ظروف غامضة، سلم نسخة من كتاب لهزيمة، ولعدد من القيادات المسؤولة في مرفأ بيروت، يطلب فيها إبعاد السفينة التي تحمل 2750 طنا من المواد الخطيرة عن المرفأ.

وتتواصل التحقيقات في قضية انفجار المرفأ الذي أسفر عن مقتل 178 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف، إذ يواصل المحقق العدلي استجواب عدد من الموقوفين والمسؤولين في المرفأ.

وتقول المعلومات انه لم يتم الاستماع حتى الساعة لهزيمة.

ورغم ذلك لا يستبعد متابعون ان تكون الحقيبة، والضجة التي أثيرت حولها، “رسالة” إلى هزيمة وغيره من المسؤولين.