ونقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية، الخميس، عن مسؤولين في الوزارة، أن هذه التهديدات لا تزال ماثلة وهي داخل الولايات المتحدة.
وأشارت المعلومات أيضا إلى حادث تعرّض له مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في سبتمبر الماضي، حين قام مواطن من أصل إيراني مقيم في ولاية فيرجينيا، بتعقب سيارته بعد مغادرته البنتاغون لنحو سبعة أميال.
وقال الصحفي في جريدة الشرق الأوسط، إيلي يوسف، لسكاي نيوز عربية، إن التهديدات الإيرانية، “تبدو جدية”، مشيرا إلى تصريحات السناتور الديمقراطي بوب مينينديز، التي تحدثت عن “معلومات استخبارية تدل على أن لحزب الله خلايا نائمة، وهو بمثابة ذراع أساسي لإيران على الأراضي الأميركية”.
وأوضح الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن، الكولونيل ديفيد دي روش، لسكاي نيوز عربية، أن “التهديدات الإيرانية جدية للغاية، إذ يرى المتشددون في نظام طهران أن العمليات الانتقامية بعد مقتل سليماني لم تكن كافية”، وقال دي روش إن قياديين في الحرس الثوري “كانوا قد هددوا بأن الانتقام قادم، وكانت هناك مؤشرات على أنهم حاولوا استهداف السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا”.
وتشير التقديرات، بحسب دي روش، إلى أن قادة الحرس الثوري “سينتظرون إلى ما بعد الانتخابات الأميركية لتنفيذ عمليات اغتيال، كي لا يساعد نزاعهم مع الرئيس دونالد ترامب على إعادة انتخابه، إذ إنهم لا يريدون تجربة أربع سنين أخرى من سياسة الضغط القصوى”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة يعيش فيها الكثير من الإيرانيين ومن الموالين لحزب الله.
وقال الخبير في شؤون الأمن الدولي، بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، مارك كاسيان، لسكاي نيوز عربية، إن إيران “لديها الدافع والوسائل والسوابق للإقدام على أمر من هذا القبيل”، وأضاف أن “قوات إنفاذ القانون الأميركية تراقب هذا النوع من التهديدات منذ وقت طويل، كما أن الإيرانيين أظهروا قدرة على تنفيذ اغتيالات في أوروبا”.
واستبعد كاسيان أن ترد الولايات المتحدة على التهديدات الإيرانية، قبل إجراء المزيد من التحقيقات والتأكد من أن هناك مؤامرة حقيقية لتنفيذ اغتيالات.
ولم تنف وزارة الدفاع الأميركية وجود تهديدات أمنية تجاه مسؤولين كبار فيها، إلا أنها رفضت ربطها مباشرة بالمعلومات الاستخباراتية التي أشارت إلى أن طهران تسعى للانتقام لمقتل سليماني.