أكد الناشط حسام القماطي، وهو أول من أعلن نبأ اختطاف المذكور، والذي نقل رسالة عائلة أبو عجيلة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن العائلة بصدد اتخاذ اللازم على ما تم في حق أبو عجيلة مسعود وتسليمه للولايات المتحدة الأميركية دون سند قانوني.

أوضح أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا قانونيا في أكثر من جهة ضد عبدالحميد الدبيبة، بصفته المتورط الأول في تسليم أبو عجيلة مسعود للولايات المتحدة الأميركية.

أكد أن العائلة بصدد إصدار بيان مهم بالخصوص يكشف مزيدا من التفاصيل بشأن الواقعة، وما سيتم اتخاذه ضد المتورطين في تسليمه.

باشاغا يفتح النار

قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان فتحي باشاغا، في تصريحات متلفزة، إن تسليم مواطن ليبي لجهات أجنبية أمر خطير يتعارض مع مبدأ سيادة الدولة.

وأضاف:

  • تسليم مواطن ليبي حدث خطير جدا ولا يقارن به أي تسليم فيما سبق.
  • تسليم أبو عجيلة لا يُقارن بما فعله معمر القذافي بتسليم آخرين.
  • تسليم أبو عجيلة تم خارج النظام والسلطات القضائية وفي جنح الليل بعد أن تم خطفه.
  • عملية التسليم التي أجراها معمر القذافي تمت في وضح النهار وبمشاركة المؤسسات الليبية.
  • تسليم معمر القذافي لآخرين تم وفق اتفاقية، واشترطت ليبيا أن تكون هناك دولة محايدة وعلى متن طائرة.

وسبق أن أعلن باشاغا إسناد مهمة الدفاع عن أبو عجيلة مسعود لفريق محامين دوليين.

 

كيف نقل أبو عجيلة لواشنطن؟

نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين ليبيين تصريحات بشأن طريقة اعتقال أبو عجيلة مسعود المريمي، المتهم بالتورط في تفجير طائرة أميركية فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988، وتسليمه للولايات المتحدة.

  • قال المسؤولون الذين اشترطوا التكتم على هوياتهم، إن “ميليشيات نافذة” يعتقد بأنها مقربة من حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، اعتقلت أبو عجيلة من منزله في حي أبو سليم في طرابلس.
  • أضافوا أن أبو عجيلة نقل إلى مدينة مصراتة، ثم سلم في نهاية المطاف إلى عملاء أميركيين نقلوه جوا إلى الولايات المتحدة.
  • حسب “أسوشيتد برس”، يرجح أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا لأشهر من أجل تسلم أبو عجيلة.

رفض البيت الأبيض ووزارة العدل الأميركية التعليق على طريقة نقل المتهم إلى واشنطن.

تفاصيل أخرى

خضع أبو عجيلة للمحاكمة في واشنطن قبل أيام لدوره في الهجوم الذي أودى بحياة 270 شخصا، وشكك البعض في شرعية تسليمه بسبب الافتقار للإجراءات الرسمية.

اختفى أبو عجيلة (71 عاما) الذي يعاني أمراضا عدة، في 17 نوفمبر الماضي، ثم فوجئ أقاربه بوجوده في الولايات المتحدة، حيث يحاكم بتهمة صنع القنبلة التي استخدمت لتفجير الطائرة.

بعد تسليمه، طالبت رئاسة مجلس النواب الليبي من النائب العام المستشار الصديق الصور، تحريك دعوى جنائية ضد كل من تورط في “خطف المواطن أبو عجيلة مسعود المريمي وتسليمه إلى جهات أجنبية“.

كانت واشنطن تعهدت سابقا بغلق القضية وعدم ملاحقة المتهمين.

قالت رئاسة البرلمان إن قضية لوكربي “جرى تسويتها نهائيا مع الحكومة الأميركية بموجب اتفاق ترتب عنه عدم المسؤولية الجنائية لطرابلس وتعويض المتضررين ماديا”، حسب المراسلة الموجهة إلى النائب العام الصديق الصور، واطلع موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منها.