وتنعقد الثلاثاء أولى جلسات مجلس النواب الجديد بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وستكون برئاسة أكبر الأعضاء سنا وهي الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي.

وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، قالت فريدة الشوباشي إن إدارتها للجلسة الافتتاحية لمجلس النواب المصري “إحدى اللحظات المهمة في مشوار حياتها الممتد لعشرات السنين”.

وأضافت: “هذا تكريم خاص لي. إنها لحظة مهمة للغاية في حياتي المليئة بالمعارك، وأكرمني الله بعد هذا المشوار الطويل بعضوية البرلمان، كما أعطاني كل من انتخبني تكريما أتمنى أن أستحقه وألا أخذل كل من وثق في شخصي”.

وطبقا للائحة الداخلية لمجلس النواب المصري، يترأس أكبر الأعضاء سنا الجلسة الافتتاحية للمجلس، ويعاونه أصغر عضوين، ويتم قراءة قرار رئيس الجمهورية بدعوة البرلمان للانعقاد، ثم تلاوة قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بنتيجة الانتخابات، ثم يبدأ رئيس الجلسة بتلاوة القسم، وبعده أصغر عضوين.

وتعد فريدة الشوباشي أول امرأة تترأس الجلسة الافتتاحية في تاريخ مجلس النواب المصري.

وعقب ذلك، يبدأ أعضاء المجلس بتلاوة القسم بشكل جماعي، وبعدها تبدأ إجراءات انتخاب رئيس المجلس، وفي أعقاب ظهور النتيجة يصعد رئيس المجلس المنتخب إلى المنصة ويتسلم أعمال الجلسة من النائب الأكبر سنا.

وقالت الشوباشي إنها “لا تخشى الجلوس على مقعد رئيس المجلس، وستفعل ما ينص عليه بروتوكول ولائحة المجلس”، مضيفة: “ربنا يقدرني على تقديم جلسة تليق بهذا البرلمان العريق”.

وفي مشهد مؤثر، بكت فريدة الشوباشي بعد استخراج بطاقة عضوية البرلمان أواخر ديسمبر الماضي، قبل أن يمازحها أمين عام المجلس بتذكيرها باقترابها من رئاسة الجلسة الافتتاحية.

امتياز للمرأة

وعبرت فريدة الشوباشي عن امتنانها بعضوية البرلمان بتشكيله الحالي، مضيفة أنه “يمثل كافة الاتجاهات السياسية والحزبية، بجانب أنه يشهد تمكينا كبيرا للمرأة، إذ رد السيسي للمرأة اعتبارها بحصولها على أكثر من 25 بالمئة من إجمالي المقاعد، بعد حقبة كالحة السواد عاشتها مصر في عهد جماعة الإخوان الإرهابية كانت تدعي أن المرأة عورة”.

وتابعت: “المرأة المصرية تحصل حاليا على مكانتها التي تستحق، وأضحت جنبا إلى جنب مع الرجل، فلا يوجد تفرقة بين رجل وسيدة بل كلاهما مواطن مصري له حقوق وعليه واجبات”.

وأبدت فريدة الشوباشي دهشتها من اعتقاد البعض أنها ممثلة للمرأة فقط، قائلة: “أنا سأمثل المواطن المصري، لأنني في الأصل مواطنة مصرية، ولو كانت هناك تشريعات لصالح الرجل سأدعمها”.

الإعلام والثقافة

وتضع النائبة نصب أعينها ملف الإعلام والثقافة، حيث سيكون له الأولوية خلال تواجدها في لجان البرلمان والجلسات العامة.

وقالت: “أنوي أن أدعم تصويب المسارات الإعلامية، لأنني لا أجد الإعلام الذي يليق بمصر حاليا، وأرى أن الإعلام يجب أن يكون في صدارة المشهد حتى تعلم الجماهير المصرية بما يتم على أرض الواقع، وأن يستعرض أمام المواطنين إنجازات الدولة الحقيقية”.

وأضافت فريدة الشوباشي: “عشت خارج مصر 27 عاما ورأيت تأثير الفن المصري الذي يعتبر جيشا حقيقيا، لكن هذا التأثير ضعف في عهد جماعة الإخوان الإرهابية التي حرّمت الأعمال الفنية والإبداعية، إلا أنني أعتبر السينما والمسرح تؤثر بلا شك في حياة أجيال”.

واعتبرت أن “تجريد مصر من فنها وثقافتها إهدار لقوة مصر الناعمة، وبالفعل كان هناك مخطط لتجريد مصر من أحد أهم أسلحتها في السنوات السابقة، لذا سأحث المجلس على تبني تشريعات وآراء تدعم الثقافة والفن”.