وصرح قرقاش في حديث إلى برنامج (مع جيزال): “انتهينا من الخلاف. والإمارات من خلال إعلان العُلا ومن خلال الثقة في قيادة السعودية لهذا الملف أنهت هذا الخلاف”. 

وأوضح أن إعلان العلا هو مجموعة من المبادئ التي تحكم العلاقات خلال المرحلة القادمة وتفتح آفاقا جديدة وتعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وأضاف “يضع الإعلان بعض الآليات التي تتعلق بإنهاء الإجراءات التي اتخاذها في عام 2017 وما تلاها، كما ينظر في اللجان الثنائية والمسائل المعلقة بين قطر والدول العربية”.

بناء الثقة

وذكر قرقاش أن “الخلاف انتهى مع قطر”، مضيفا “الإمارات من خلال إعلان العلا والثقة في قيادة السعودية لهذا الملف قامت بإنهاء الخلاف”.  

وتابع: “أعتقد أن هناك حاجة لمخاطبة عواطف الناس وعقولهم. فما من شك أن شعوب الخليج تريد هذه المصالحة وأن تقلب صفحة الخلاف، ولكن العقول أيضا في خلاف ممتد مثل هذا تحتاج إلى خطوات بناء ثقة في المرحلة القادمة”.

وأشار قرقاش إلى وجود مسائل أخرى “أكثر استعصاءً خلال المرحلة القادمة، وهذه يجب أن نتعامل معها بنضج وبشفافية وعقلية”.

وأردف: “مهم جدا أن نخاطب الشعوب، ونقول لها إننا مقبلين على مرحلة جديدة، وطوينا صفحة الخلاف. (هناك) صفحة بيضاء جديدة نحاول من خلالها تعزيز العمل الخليجي، ويجب أن نقول لها (الشعوب) إن بعض المسائل تتطلب بعض الوقت”.

وذكر أن “هناك مقولة مشهورة تقول إن أسبوع في السياسة فترة طويلة فما بالك بثلاث سنوات. عودة القاطرة الخليجية لزخمها المعتاد بدأ”.

تداعيات الأزمة

وأشار قرقاش إلى أن هناك مسائل تحتاج للتعاون لأن تداعيات أي أزمة تأخذ فترة، مضيفا “العوامل الرئيسية موجودة في اتفاق العلا هي احترام السيادة والنظر إلى أي تهديد والموقف تجاه التطرف والإرهاب هذه كلها عوامل رئيسية موجودة كإطار جامع تجاه العلاقة للمستقبل”.

وذكر أن هناك اتفاق على تجميد وسحب القضايا المرفوعة من قطر ضد الإمارات، مشيرا إلى “أنها كانت استراتيجية غير ناجحة في تقديري لأنها لم توصلنا إلى نتيجة”.

ولفت إلى أن رفع القضايا استفادت منها مكاتب المحاماة، رغم أنها لم تفتح الأجواء ولم تنهي العديد من الأمور، وأن حل الخلاف جاء نتيجة للعمل السياسي وقيادة السعودية لهذا الملف على مدى أشهر عدة، إضافة إلى الجهود الأميركية والكويتية.

العلاقات مع تركيا

وبالنسبة إلى العلاقات مع أنقرة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: “نريد أن نقول لتركيا باننا نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة بينا وبينها”.

وأضاف:” نريد لأنقرة ألا تكون الداعم الأساس للإخوان المسلمين. نريد لأنقرة بأن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية”.

وشدد أنور قرقاش على أنه “لا يوجد لدينا أي سبب لكي نختلف مع تركيا، فلا توجد مشكلة. ونرى اليوم ان المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة”.

وأضاف أن هناك “تحسسا في المنطقة كبيرا من دور الإخوان المسلمين وتحريضهم وتبني هذه المجموعة هو ليس في صالح علاقات تركيا العربية”.

تنسيق إماراتي سعودي مصري

وأكد قرقاش أن هناك تنسيق إماراتي سعودي مصري كامل في العديد من المسائل العربية، مشيرا إلى أن ذلك يعد شقا رئيسيا من سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أن “الإمارات شريك صادق وشفاف ولا نطمح إلى دور إقليمي أو خليجي رئيسي. هدفنا الأساسي هو العمل مع الشركاء والأصدقاء للاستقرار والازدهار”.

 وتابع: “أي مؤشر إيجابي من تركيا تجاه مصر سنرحب به. لأن مصلحة تركيا هي علاقات عربية سوية. فالعرب يريدون شركاء إقليميين وليس جهات نفوذ خارجية إقليمية”.