ويقول محمد الجندي: “الطفلة (ريماس محمد) خرجت لشراء الخبز من أحد المحلات القريبة من المنزل، لكنها لم تعد، فبدأت أسرتها بالبحث عنها، وقامت باستخدام أكثر من مذياع لتعريف أهالي القرية بمواصفاتها واسمها، ليقوموا بمساعدتهم في البحث عنها”.
ويضيف المحامي بالنقض لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أثناء عمليات البحث، أخبرتنا إحدى فتيات القرية أنها شاهدتها وهي تتحرك مع شخص (تم تعريف اسمه بـ”ع.ق”)، وبدأت عائلة المجني عليها بالسؤال عن محل سكنه ثم توصلت إليه، وكان أقرب فرد من عائلة الطفلة ريماس لمنزل الجاني هو الجد”.
كواليس الجريمة
ويتابع الجندي: “تحرك الجد إلى منزل الجاني، وتفاجأ بأن المدعو (ع.ق) يرتدي ملابس داخلية عليها نقاط من الدم، وبدأ الجد بسؤاله عن الطفلة، فأخبره الجاني أنه لا يعلم أي شيء عنها، ليرد الجد بأن هناك من شاهده وهو يسير معها قبل اختفائها”.
وعقب المحادثة التي لم تسفر عن نتيجة، بدأ الجد بالبحث عنها، ليكتشف أن جثتها ملقاة على الدرج المقابل لشقة الجاني، وقد خُلع رداؤها الخارجي عنها، ووجد عدة كدمات على وجهها، بالإضافة إلى تعرضها لثلاث طعنات، واحدة منها في رقبتها”.
ويوضح المحامي أن الشرطة تمكنت من تخليص المتهم من يد الأهالي قبل الفتك به، وتم فرض طوق أمني حول المكان، لحين وصول عناصر من النيابة العامة.
كما يؤكد الجندي أن أسرة الفتاة تنتظر تقرير الطب الشرعي، ليعلموا ما تعرضت له قبل مقتلها، ومعرفة دوافع “ع.ق” (في الثلاثينيات من عمره) لقتل طفلة صغيرة.
واستمعت النيابة العامة، الثلاثاء، إلى أقوال أسرة المجني عليها، بالإضافة إلى الفتاة التي شاهدت “ع.ق” وهو يستدرج الطفلة قبل اختفائها. وبعد ذلك قامت أسرة المجني عليها بدفن ابنتهم حوالي الساعة الثالثة فجرا.