ووقعت 5 انفجارات على الأقل منذ بدء المواجهات بين الميليشيات، تلاها دوي إطلاق النار في المنطقة، قبل أن يعود الهدوء ليخيم على المكان، حسب ما كشفته مصادر لـ”سكاي نيوز عربية”، فيما لم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت العامة والخاصة، وما إذا كان وقع ضحايا أو قتلى بصفوف المتحاربين.
واندلعت المواجهات بين “ميليشيا 111” بقيادة عبدالسلام الزوبي، التي أعادت تمركزها مؤخرا في محيط المطار، وبين “ميليشيا الردع” بقيادة عبدالرؤوف كاره، حيث حاولت الأخيرة التقدم للسيطرة على تمركزات عناصر الزوبي في المنطقة.
ودفع “اللواء 444” بقواته إلى قصر بن غشير ومحيط المطار من أجل فض الاشتباك والفصل بين الطرفين، وهو ما تمكنت فيه بالفعل، لكن الأجواء بقت مشحونة حتى الآن، مع قرب خطوط التماس بين المجموعتين المسلحتين، حيث لم تتراجع أي منهما عن مواقعهما، وفق المصادر.
الصراع على المطار
وخرج مطار طرابلس الدولي من الخدمة منذ عام 2014 حين أطلقت المليشيات في المنطقة الغربية عمليتها حين ذاك المسماة بـ”فجر ليبيا”، والتي أدت إلى تدمير مرافقه تماما، وأصبح اعتماد أهالي العاصمة على مطار معيتيقة الدولي فقط، الخاضع لسيطرة “الردع”.
وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي الليبي محمد قشوط، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- مع بدء إحدى الشركات الخاصة بأعمال صيانة داخل المطار، سارعت المجموعات المسلحة لفرض سيطرتها عليه، حيث يأتي الصراع على “العوائد والمكافآت المالية” التي قد تتصلح عليها أي مليشيا مقابل “تأمين” المرفق.
- كما يمكن أن يفسر دخول “الردع” في تلك المواجهة على أنه رفض لها تشغيل مطار طرابلس، لأنه سيفقدها الكثير من النفوذ حيث تسيطر على مطار معيتيقة الذي يعد المطار الرئيسي والأول في المنطقة الغربية، ويوفر لها مورد مالي مهم سواء بمقابل “التأمين”، أو من عمليات “التهريب” غير الشرعية.
انفلات أمني
يرى الخبير العسكري الليبي محمد الصادق، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”
- لا يختلف المشهد في محيط مطار طرابلس كثيرا عن المواجهات التي جرت في العجيلات أو مناطق أخرى في غرب ليبيا خلال الفترة الماضية، كما ، فتلك المواجهات صارت معتادة على الليبيين القاطنين في تلك الأماكن، فدائما ما تتصارع الميليشيات على السلطة والنفوذ وسرقة المال العام، مع غياب رادع لها.
- وتجدد تلك المناوشات الحديث عن المسار العسكري لحل الأزمة الليبية، وأهمية إيجاد حل نهائي وفوري للانفلات الأمني في المدن الغربية، واحتكار الدولة للسلاح، وقيام مؤسسات أمنية وعسكرية لضبط المشهد في تلك المناطق.