تفاصيل الواقعة كشفها لموقع “سكاي نيوز عربية” مدير آثار أسوان، شاذلي علي، قائلا: تلقيت بلاغا من حراس المحجر الجنوبي القديم بمنطقة الشلال في أسوان بوجود مجموعة من الأشخاص يقومون بالحفر حول التمثال الراقد غير المكتمل للملك رمسيس الثاني، في محاولة منهم لسرقته.

وأضاف المسؤول المصري أنه أمر بتشكيل لجنة آثرية وأرسل أعضاء اللجنة للمكان، فيما جرى التنسيق مع شرطة السياحة والآثار لأجل نصب كمين لأولئك الآشخاص.

وتابع شاذلي أن حراس المنطقة تمكنوا بالفعل من ضبط ثلاثة أشخاص، بينما تمكنت مجموعة أخرى من الهرب، وذلك قبل أن يتمكنوا من الاستيلاء على التمثال.

وحضرت شرطة السياحة والآثار واتخذت الخطوات القانونية ضد المتهمين المقبوض عليهم، وأحالتهم للنيابة وبحوزتهم الأدوات التي كانوا يستخدمونها في الحفر.

منطقة أثرية مفتوحة

وأوضح أن المكان عبارة عن محجر أثري يضم التمثال الراقد غير المكتمل للملك رمسيس الثاني وبعض الأحواض الرومانية وبعض النقوش الصخرية، وهي منطقة أثرية جبلية مفتوحة تتبع منطقة آثار أسوان والنوبة.

وأبدى المسؤول المصري اندهاشه مما فعله هؤلاء الأشخاص، لأن المتعارف عليه هو محاولة سرقة قطع أثرية صغيرة الحجم، بحكم سهولة إخفائها، في حين أن هذا التمثل ضخم، ولا يعلم كيف كانوا سيخفونه لوا أنهم استولوا عليه.

من جانبه، قال خبير الآثار المصرية، مدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر، علي رضا، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن وزن التمثال لا يقل عن 5 أطنان، “ولذلك، فإن محاولة نقله استغرقت وقتا طويلا، وذاك مما ساعد في اكتشاف واقعة السرقة”، موضحا أن التمثال يعود لعهد الأسرة الفرعونية الـ 19.

 وأشار إلى أن هذا النوع من التماثيل موجود بكثرة ويوجد في المحاجر التي تعتبر ورش صناعة التماثيل أيام الفراعنة، فهناك المسلة الناقصة وتمثال أبو الهول الناقص، ويوصف بالتمثال “الغشيم” أي الذي بدأ العمل فيه ولم يكتمل لأي سبب، كأن تحدث اضطرابات في الدولة وقت نحته مثلا.