وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، لـ”سكاي نيوز عربية”، تعليقا على تقرير المحققة الخاصة في الأمم المتحدة، إن “التقرير مغرض ويقوض حقوق الإنسان عبر إعطائه جواز مرور للإرهابيين”.

وأضافت أورتاغوس أن تقرير كالامارد”يثبت مرة أخرى صوابية مغادرة الولايات المتحدة للمجلس”، في إشارة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي تعمل أغنيس تحت مظلته.

وفي السياق ذاته، استشهد متحدث آخر باسم وزارة الخارجية الأميركية بتصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الدفاع مارك إسبر، قالا فيها إن سليماني كان يرتكب أعمالا إرهابية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط على مدى السنوات العشرين الماضية.

وأضاف المتحدث لـ”سكاي نيوز عربية” أن سليمان كان “يعمل بنشاط على تطوير خطط لمزيد من الهجمات في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة”.

وتابع: “سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من القوات الأميركية وقوات التحالف وإصابة  آلاف الآخرين”.

دفاع عن النفس

وأوضح المتحدث الأميركي أن الغارة التي أسفرت عن مقتل سليماني جاءت رداً على سلسلة متصاعدة من الهجمات المسلحة في الأشهر السابقة من قبل إيران والميليشيات المدعومة من إيران على القوات والمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد أن الضربة التي قتلت سليماني كانت لردع إيران عن شن أو دعم المزيد من الهجمات ضد الولايات المتحدة أو المصالح الأميركية، وللحد من قدرة طهران والحرس الثوري على تنفيذ الهجمات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “واضحة وشفافة” بشأن القانون الدولي الذي استندت عليه لشن الغارة، وقد أوضحت ذلك برسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 8 يناير الماضي، وبما يتفق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الرسالة التي أرسلتها واشنطن إلى مجلس الأمن تقول إن “الغارة التي قتلت سليماني في العراق، تمت في إطار ممارسة الولايات المتحدة لحقها في الدفاع عن النفس، وأنها كانت ضرورية لتحقيق هذا الغرض ومتناسبة مع طبيعة الهدف”.

وقتل سليماني في غارة أميركية شنتها طائرة بدون طيار قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير الماضي، وردت إيران بقصف قواعد عسكرية أميركية في العراق في الثامن من الشهر نفسه.