خالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) في حواره للشبكة :
– شعبنا الفلسطيني فيه العشرات والمئات بل والآلاف الذين يتطلعون للشهادة في سبيل الله من أجل تحرير أرض فلسطين ، أرض الإسراء والمعراج ، وتطهير القدس والأقصى المبارك .
– إنقاذ القدس والأقصى مسؤولية إسلامية وعربية ، وواجب ديني شرعي ، ينبغي أن يحضر المسلمون أنفسهم له .
– كل فلسطين لنا من البحر إلى النهر ، وليس لليهود حق فيها .
– معركة فلسطين معركة إيمان ومعركة عقيدة ومعركة شرف .
س – أي حديث يصدر منكم يمثل حماس ؟
طبعا ، المكتب السياسي هو القيادة السياسية للحركة .
س- أنجز الجناح العسكري لحماس عمليات عدة في إسرائيل ، والسؤال عن بقية العمليات العشر التي وعدت بها حماس .
الجناح العسكري في الحركة ( كتائب عز الدين القسام ) أعلن عن وجود عشرة استشهاديين جاهزين للشهادة في سبيل الله دفاعا عن الشعب الفلسطيني وانتقاما لضحاياه وردا على العدوان الصهيوني ، حتى الآن ستة شهداء مضوا إلى ربهم سبحانه وتعالى ، آخرهم بطل عملية (نتانيا) قبل أسبوع ، اليوم ( الجمعة ) بلغني أن هناك عملية استشهادية في الخضيرة ، فربما يكون هذا هو السابع وأعتقد أن شعبنا الفلسطيني ليس فيه عشرة فقط ، بل فيه العشرات والمئات بل والآلاف الذين يتطلعون للشهادة في سبيل الله من أجل تحرير أرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج وتطهير القدس والأقصى المبارك ، وهذه الروح المعنوية العالية عند شعبنا ثقتنا به عالية ، ولكن الذي ينقص شعبنا هو السلاح ، أقصد السلاح الكافي لمتطلبات هذا الصراع الطويل مع الصهاينة .
س- بالنسبة للعمليات ( الانتحارية ) ، هل ستصمد أمام الترسانة الصهيونية وما يمارسه شارون حاليا من حرب على الشعب الأعزل ؟
أولا : هي عمليات استشهادية وليست عمليات انتحارية ، نحن قناعتنا أنها عمليات استشهادية في سبيل الله ، وفاعلها شهيد عند الله ، وله أجر عظيم عند الله تعالى ، وبالنسبة لفاعلية هذه العمليات نحن ندرك أن ميزان القوى مختل لصالح العدو ، نعلم أن العدو الصهيوني متفوق علينا عسكريًا وتكنولوجيًا ، ولديه ترسانة كبيرة من السلاح ليست موجودة عند شعبنا ، وآخر ما استعمله الصهاينة بقيادة شارون طائرات ” إف 16 ” الهجومية أمريكية الصنع ، والتي عادة تستعمل في الحروب بين الدول وليس ضد شعب أعزل ، ومع ذلك فإن قناعتنا أننا نملك سلاحًا استراتيجيًا رادعًا هو سلاح الاستشهاديين ، هذا السلاح الذي يخترق صفوف العدو ويصل إليهم في كل مواقعهم ، ويبعث الرعب والهلع فيهم، وتوجد الآن تداعيات كبيرة ، الانتصار على القوى المحتلة ليس بالضرورة بحاجة إلى توازن في القوى ، ولو كان الأمر كذلك لما تمكن اي شعب أن يتحرر من الاحتلال أو يستقل ، ولكن المطلوب توازن الرعب ، وتوفر إرادة عند الشعوب حتى تتخلص من الاحتلال ، هذا متوفر عند شعبنا الفلسطيني ، والقوى المحتلة الغازية لا تصبر على المعارك الطويلة ، وفي النهاية ستخرج ، والتاريخ يؤكد أن كل القوى الغازية تخرج من الأراضي التي احتلتها ما دامت الشعوب حية ومؤمنة فكيف إذا كان شعبنا الفلسطيني الشعب المؤمن المسلم الذي ينتمي إلى أمة عظيمة في النضال والاستشهاد ، والصهاينة بطبعهم جبناء ، ولا يصبرون على هذه المواجهة لكن نريد من الأمة أن تدعمنا لأن المعركة ليست متكافئة ، ومعركة القدس والأقصى هي معركة المسلمين جميعا وليست معركة الفلسطينيين وحدهم.
س- يقودنا ذلك إلى تقويمكم للجهد العربي والإسلامي في نصرة القضية ؟
تقويمنا أن الأداء العربي والإسلامي سلبي وضعيف . على مستوى الشعوب جيد، ونعلم أن الشعوب مضغوط عليها ، ولا تأخذ فرصتها الكافية للتفاعل مع قضية فلسطين ، نعلم أن شعوبنا العربية والإسلامية متعاطفة ولكن قد لا تتمكن من إظهار هذا التعاطف . ولكن مع ذلك نحن نريد مع الشعوب أن تتفاعل في الميدان بشكل قوي ، مثل تفاعلها في الأسابيع الأولى من الانتفاضة ؛ ولأن التفاعل الجماهيري في الساحات العربية والإسلامية ينعكس إيجابا ،على معنويات الشعب الفلسطيني فيشعر الفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم في الميدان ، وأن إخوانهم المسلمين في العالم يقفون إلى جانبهم ؛ ولذلك نريد من الشعوب المزيد من الدعم الجماهيري والمالي والإغاثي ، في مواقف الحكومات ، نريد تطوير موقفها ، هناك بعض التحسن في الآونة الأخيرة لكن نريد أن يتطور إلى حالة أفضل ، سواء على صعيد الدعم السياسي من خلال تبني حالة المقاومة في فلسطين وحماية خيار المقاومة والانتفاضة والدفاع عنه ، أو بالدعم المالي الواسع حتى يتمكن شعبنا من الصمود ، وأيضا الدعم بالسلاح .
س – قضية الدعم المالي تمثل مشكلة للشعوب الإسلامية، فهناك بعض المجتمعات ترغب في الدعم ولكن لا تشتهر طرق رسمية أو قنوات نضمن فيها وصول الدعم إلى الشعب الفلسطيني رأسا .
يمكن إرسال الدعم للشعب الفلسطيني عبر طريقين : الطريق الأول هو إعطاء المساعدات إلى الشعب بشكل مباشر عبر القنوات الخيرية وعبر لجان الزكاة والمؤسسات الخيرية ، وهذه يمكن أن تصل إليها عبر المؤسسات الخيرية في الخارج
س – أمثلة .. ممكن ؟
مثلا : هيئة الإغاثة الإسلامية توصل إلى الشعب في الداخل ولجنة المناصرة في الكويت .
فهذه مؤسسات تشتغل في الضوء ، تشتغل بشكل واضح ، وتوصل المال للجان الزكاة والهيئات الخيرية في الداخل ، وبالتالي يصل الدعم إلى الناس ، ليس إلى السلطة ولا إلى الفصائل الفلسطينية .
القناة الثانية : أن المتبرعين يعطون الفصائل التي تجاهد على أرض فلسطين كحركة حماس ، نحن لنا حق عند المسلمين ، وبالتالي نحن نرحب بكل تبرع ؛- لأننا نتحمل مسؤولية كبيرة ببرنامجنا الجهادي ، المجاهدون لهم تبعات ، أسر الشهداء ، أسر المعتقلين ، نحن ننفق على حوالي ألفي أسرة من أسر الشهداء والمعتقلين ، وهذه مسؤولية كبيرة ، ونريد من الأمة أن تقف إلى جانبنا لتعين مجاهدينا وتعين أسر الشهداء والمعتقلين ، وتعين الحركة على الصمود في وجه شارون والطغمة الصهيونية .
س- هل هناك معتقلون في سجون السلطة الفلسطنية ؟
هناك عدد محدود ربما اثنين أو ثلاثة ، لكن المعتقلين في سجون العدو الصهيوني.
فإذا ، المتبرعون المسلمون لديهم خيار الكثرة من إما أن يعطوا للشعب مباشرة عن طريق القنوات الخيرية ، وهذا أمر طيب ومطلوب لدعم صمود الشعب الفلسطيني ، وحماس تساعد في ذلك إلى حد بعيد ، والخيار الثاني دعم الحركات المجاهدة وخاصة حركة حماس .
س- لإيصال الدعم مباشرة لحركة حماس هل توجد قناة رسمية محددة ؟
نحن بسبب حساسية وضعنا ، وبسبب رقابة الدول الكبرى لا نتعامل بالحسابات البنكية كحركة ، ولكن يمكن التبرع بشكل مباشر مع رموز الحركة ، الحركة لها ممثلون ورموز في أقطار عديدة ، يمكن من خلالها إيصال المبالغ لحركة حماس ، من يسأل لن يتعب يستطيع أن يصل إلى رموز حماس .
س – هل تتوقعون اندلاع حرب في المنطقة ؟
هذه واحدة من الاحتمالات ، لأن شارون تاريخه الدموي يتصف بالمغامرات ، ولديه اعتداد كبير بنفسه ، فقد يقدم على مغامرة من هذا النوع ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ، إذا عجز شارون عن وقف الانتفاضة ، وظل مرتبكًا أمام انتفاضة شعبنا الفلسطيني فقد يهرب إلى الأمام من خلال توسيع إطار الحرب ، وخاصة أن في حكومته من يهدد ، هناك ( ليبرمان ) الذي هدد ضرب إيران، وهدد بتدمير السد العالي في مصر ، و( شارون ) ذاته ( وموفاز ) يهددان سوريا ولبنان، هذه الأجواء لا شك أنها تقترب من احتمالية الحرب ، وأنا أعتقد أن الأمة ستواجه خيار الحرب شاءت أم أبت ، لأن العدو الصهيوني لن يتوقف عن مطامعه وتهديداته لأمتنا .
س – هل لحركة المقاومة الإسلامية حماس جيش نظامي ؟؟
لا ، النموذج عندنا في فلسطين ليس كالنماذج التقليدية ، ليس مثلا كنموذج المجاهدين في أفغانستان أو البوسنة أو غيرها ، لأنه ليس لدينا أرض آمنة نقف عليها ، نحن مختلطون مع الاحتلال الصهيوني ، ليس لدينا منطقة آمنة ، لذلك ليس عندنا جيش نظامي ، ولكن عندنا مجاهدين يعيشون حياة مدنية ، أسماؤهم غير معروفة ، ولا يعرفون إلا عند تنفيذ العملية ، وفي اللحظة الحازمة ( ولا أحد يعرف أنه من كتائب عز الدين القسام ) ينفذ عمليته ، هذه طبيعة ظرفنا ، المعركة صعبة جدًا ، والمنطقة محدودة ، وليس عندنا غابات وجبال يمكن أن يتترس فيها المجاهدون ، الجغرافيا الفلسطينية جغرافيا محدودة لا تسمح بمثل حرب العصابات بشكلها التقليدية .
س – نريد منكم صورة صادقة عن أحوال الأسر الفلسطينية الصامدة في فلسطين .
الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط ومضايقات شديدة جدًا في كل جوانب حياته ، الكثير من الأسر محرومة من مصدر الرزق ، لأن أرباب الأسر انقطعت أعمالهم ، كثير من الأسر تعيش حالة فقر حقيقية ، كثير من الأسر يكون بينها شهيد ، ابن شهيد ، أو معتقل أو جريح أو مُبْعد ، وكثير من الأًسر تصادر أراضيهما ومصدر رزقهما أو تجرف مزارعهما ، هذه هي الحالة الحقيقية ، وفي ظل التجويع والحصار وعدم وجود مصدر رزق لاشك أن الحالة التي تعيشها الأسر الفلسطينية حالة صعبة ، ومع ذلك فبسبب الإيمان بالله سبحانه تعالى ، والثقة بالله ، والإصرار على المقاومة والانتفاضة في مواجهة شارون والاحتلال الصهيوني المعنويات عالية جدًا ، من هنا أهمية أن يناصر العرب والمسلمون إخواننا على أرض فلسطين بالدعم المالي والجماهيري والإعلامي والدعاء وبكل الأشكال ، بل أن يتهيأ المسلمون للحظة لا بد أن يشاركوا فيها لمواجهة هذا العدو ، لأن إنقاذ القدس والأقصى مسؤولية إسلامية وعربية ، وواجب ديني شرعي ينبغي أن يحضّر المسلمون أنفسهم له.
س- بالنسبة للأمن الشخصي لرموز الحركة الإسلامية عموما ولحماس خصوصا بعد حركة التصفيات الأخيرة لشارون ،ماذا تتوقعون ؟
الحافظ هو الله سبحانه وتعالى ، الحفظ بيد الله ، العمر بيد الله ، وشعبنا لا يخاف من الموت ، بل العكس ، الموت في سبيل الله أمنيته ، شبابنا ومجاهدونا لا يخافون من الموت ، بل يقبلون على الموت ما دام في سبيل الله ودفاعًا عن الأرض .
ولكن هناك معركة أمنية شرسة ، العدو الصهيوني يمتلك أسلحة متطورة ، يمتلك أجهزة أمنية متقدمة ، يمتلك وسائل تعقب وملاحقة شديدة ، هناك عملاء مبثوثون في الساحة الفلسطينية ، كل ذلك يجعل المعركة شديدة جدًا على المجاهدين، والمجاهد لا يملك الإمكانات التي تساعده على الحماية بشكل كافٍ ، ولذلك تجد شهداء يسقطون من كوادر الحركة ورموزها ومن كوادر الانتفاضة ، وهذه طبيعة المعركة ، ( يقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويقتَلون ) ، وإذا كان العدو يتغلب علينا أحيانا من خلال قتل رموزنا وكوادرنا فإننا نتغلب عليه رغم كل إجراءاته الأمنية نصل إليه في العمق ، مرة نصل إليه في ( الخضيرة ) ومرة في ( نتانيا ) ومرة في ( العفولة ) مرة في ( تل أبيب ) ومرة في ( القدس ) ، ونصل إلى مستوطنيهم ، الحرب سجال ، هذه معركة ، رغم أن العدو متفوق علينا عسكريا لكننا نثخن فيه كما يثخن فينا ، وهذا مصداقا لقول الله تعالى ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) .
س – بالنسبة لقضية عودتكم للأردن ماذا بُتَّ في هذا الأمر ؟ وهل هناك أخبار جديدة عن الشيخ أحمد ياسين ؟
الشيخ المجاهد أحمد ياسين صحته طيبة والحمد لله ، وإن كان بين الحين والآخر يعاني من بعض الأمراض والعلل ، ويدخل المستشفى بسبب ضيق التنفس والربو.
س – كم عمره ؟
ثلاث وستون سنة ، ولكن الله عز وجل يعطيه الصمود والثبات ويعافيه، ومعنوياته عالية ويدعو لإخوانه المسلمين في العالم .
س – التعاون مع الجماعات الإسلامية في فلسطين . ما هي أبعاده ؟
الجماعات الإسلامية محدودة داخل فلسطين ، هناك إخواننا في جماعة الجهاد، وعلاقتنا طيبة معهم بحمد الله ، وهناك علاقة مع كل القوى الفلسطينية حتى غير المتدينة كالحركات القومية والوطنية واليسارية ، لدينا علاقات وتنسيق بينهم .
س- هل صار خيار المواجهة والجهاد هو الخيار الوحيد، أم أن هناك تيارات مازالت تترد حول هذا الخيار ؟
شوف أخي : من بركات هذه الانتفاضة أنها أكدت لكل القوى أنه لا خيار إلا للجهاد والمقاومة والانتفاضة ، لأن التسوية جربت ، جربت منذ أوسلوا منذ قبل عام 93 أي قبل ثماني سنوات ، جربت وفشلت ، أما المقاومة جربت في جنوب لبنان ونجحت، هذا يؤكد ويعزز أهمية الجهاد والمقاومة عند كل القوى الفسلطينة، أعتقد أن معظم القوى الفلسطينة بهذا الاتجاه وشعبنا مجمع على خيار المقاومة ، وإن شاء الله يستمر عليه حتى يحرر أرضه ويطرد الاحتلال .
س- في أدبيات حماس إصرار على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ، هل تقصدون حدود ما يسمى بدولة إسرائيل أيضا ؟
فلسطين أرض عربية إسلامية ، وكل فلسطين لنا وليس لليهود حق فيها ، وتقادُمُ الاحتلال ومضي خمسين أو ثلاث وخمسين سنة لا يعطيها الشرعية ، السرقة مهما طال زمنها لا تصبح حلالاً ، والاغتصاب لا يكون حلالاً ولو طال الزمن عليه ، ولذلك فنحن متمسكون بكل أرضنا الفلسطينية ، اليهود غاصبون محتلون ينبغي أن يخرجوا من أرضنا ، ونحن واثقون أن صمود شعبنا الفلسطيني في ظل الجهاد والمقاومة، وفي ظل دعم الأمة لنا سيمكننا بإذن الله من طرد اليهود وطرد الاحتلال الصهيوني عن أرضنا الفلسطينية .
س – كلمة لأمتنا الإسلامية ؟
أنا أناشدها الله تعالى أن تتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الصعبة ، فإن القدس هي للمسلمين جميعا ، والمقدسات هي مقدساتنا جميعا ، والمسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى ، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء ، وأرض فلسطين على مدار التاريخ دافع المسلمون عنها من كل الأقطار، ( صلاح الدين ) ليس فلسطينّيا لكن جاء وحررها ، وكذلك ( قطز ) وجاءت مجموعات عديدة من كل أقطار العالم الإسلامية في الماضي ودافعت عن فلسطين ، لذلك لا يجوز ترك القضية الفلسطينية للفلسطينيين وحدهم ، العدو الصهيوني مشروع عالمي ، مدعوم من الغرب الصليبي ، والعدو الصهيوني يشكل خطرًا على المسلمين جميعا ، وليس على الفلسطينيين وحدهم ، لذلك هناك ضرورة أن يتحرك المسلمون لإنقاذ القدس والأقصى ، ولمساعدة الشعب الفلسطيني في قتاله وجهاده ضد الاحتلال الصهيوني ، هذه مسؤولية دينية شرعية ، الله عز وجل لن يغفر للمسلمين تقصيرهم ، والتاريخ لن ينسى تقصيرهم لو قصروا ، ومعركة فلسطين معركة إيمان ، ومعركة عقيدة ومعركة شرف ، ومن يشارك فيها فهو الكاسب ، وهو الفائز في الدنيا والآخرة إن شاء الله ، ونحن على ثقة أننا سننتصر بإذن الله على اليهود ، هذه مسئولية الأمة وهذا خطابي لها .
تمت المقابلة في الساعة الرابعة عصرًا من يوم الجمعة 2 ربيع الأول 1422 هـ ، 25 مايو2001