خبراء: تراخي بعض الدول في تطبيق “خفض إنتاج النفط” يهدد بتراجع الأسعار

تخوفات كبيرة من تراجع جديد في أسعار النفط، خاصة في ظل الحديث عن موجة ثانية من فيروس كورونا.

Share your love

وبحسب الخبراء، فإن عدم التزام بعض الدول باتفاق الخفض المبرم في وقت سابق بين أعضاء “أوبك+” يؤثر على الأسعار بدرجة كبيرة، وأن الفترة المقبلة يتوجب فيها الالتزام بالاتفاق حتى لا تتراجع الأسعار مرة أخرى.

ومن المرتقب أن تجري لجنة مجموعة “أوبك+” مناقشات منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، بشأن الدول المتراخية في الالتزام بتقليص إنتاجها النفطي.

من ناحيته قال منصف الشلوي خبير الطاقة والاقتصاد الليبي، إن تأثيرات أوبك على أسواق النفط العالمية وعلى المتداولين تكون جلية، حيث أن حصص إنتاج الدول الأعضاء وبعض الدول المراقبة التي لا تصوت سوف يتم تحديدها خلال هذا الاجتماع.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك“، أنه يمكن لهذه الحصص التأثير وبشكل كبير على حجم الإنتاج العالمي من النفط إلى جانب التأثير على أسعاره، خاصة أن أعضاء “أوبك” هم الآن يسيطرون على ما نسبته “79.4 %”، من احتياطي النفط الخام المؤكد، كما أن منظمة أوبك تقوم بتزويد نحو “44 %” من النفط العالمي .

ويرى أن المنظمة يمكن أن تؤثر بواسطة حصصها والتي  تحدد خلال اجتماع “أوبك” القادم المخطط له منتصف سبتمبر الجاري، على معدلات الطلب في أسواق الطاقة الأخرى، بما في ذلك الغاز الطبيعي.

وشدد الشلوي على أن جميع الأسباب التي ذكرها، تجعل المتداولين كافة وخاصة المتراخية منها النظر بحذر وترقب لاجتماعات منظمة “أوبك”، وتجعلها تتماهى معها في تطبيق اتفاق الخفض، إذ ما تقرر الاستمرار في ذلك.

فيما قال الدكتور محمد الصبان مستشار الطاقة الدولي بالسعودية، إن الدول المتراخية في تطبيق اتفاق خفض الإنتاج تحسن آداء معظمها دون ثلاث دول، وأن هذه الدول عليها عبء كبير من أجل الالتزام نحو التخفيض، إلا أنه لا يمكن أن تتخذ تجاهها أي إجراءات، وأن التحالف سيدعوها للالتزام.

وأشار إلى أن عدم الالتزام يؤثر بشكل واضح على الأسعار، خاصة في ظل احتمالية موجة ثانية من فيروس كورونا، وأن عدم التزام جميع الدول بتخفيض الإنتاج يؤدي إلى تفاقم انخفاض الأسعار.

وأوضح أن الاجتماع الدوري الشهري للجنة “أوبك” منتصف سبتمبر سيذكر الدول التي لم تلتزم والتي لم تعوض المقدار الذي لم تلتزم به الأشهر الماضية.

فيما قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي، إن الأزمة أن الأعضاء غير ملتزمين هما العراق نيجيريا، فيما دخلت الإمارات على الخط.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك“، أن السعودية تخشى من خفض أخر ، وان الدول الأخرى تستغل الوضع وتزيد من إنتاجها ولا تلتزم.

ويرى أن الأعباء ستكون ثقيلة حتى انتهاء أزمة كورونا، خاصة في ظلم عدم النمو التجاري في الوقت الراهن.

وفي مطلع الشهر الجاري أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن أسعار النفط خارج نطاق اتفاق “أوبك+” وصلت  إلى 10-20 دولار أمريكي للبرميل الواحد بدلا من 45 دولارا.

وقال نوفاك، خلال اجتماع تحت عنوان “وضع صناعة النفط والغاز الحالي في روسيا – العوامل والاتجاهات”: “عندما نتحدث عن الأحداث السلبية المتعلقة بخفض الإنتاج في إطار أوبك، أود أن أؤكد على بعض النقاط المختلفة … انخفاض الإنتاج بما في ذلك في المناطق ليس بسبب صفقة “أوبك+” ولكن بسبب انخفاض الطلب العالمي في المقام الأول. على أي حال كنا سنخفض الإنتاج لكن سيكون من الصعب إدارته وسيصبح أسوأ. واليوم نلاحظ الانهيار، السعر ليس 45 دولارا ولكن في حدود 10-20 دولارا”.

يذكر أن دول تحالف المنتجين للنفط المعروفة باسم “أوبك+”، كانت قد اتفقت في وقت سابق على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران، لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول.

Source: sputniknews.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!