وقال: “طرحت على الرئيس عون أن يحظى بوقت أطول للتفكير بالصيغة الحكومية التي قدمتها، لكنه قال إننا لن نستطيع التوافق، لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة”.
وكان الرئيس الحريري قد أعطى الرئيس عون مهلة 24 ساعة للرد على التشكيلة الحكومية التي قدمها والمؤلفة من 24 وزيراً.
فيما يتخوف مراقبون من التداعيات السلبية لاعتذار الرئيس المكلف على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، في ظل أسوأ أزمة مالية تضرب البلاد.
الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان، أكد في حديث لـ”سبوتنيك”، أن لبنان دخل في المجهول على كل المستويات، “طالما أن القوى السياسية اللبنانية لم تستطع أن تشكل حكومة ولن تستطيع الإتفاق على شخصية بديلة عن الرئيس المكلف سعد الحريري، وبالتالي نتوقع كل أنواع الفوضى وكل أنواع الإضطرابات وكل أنواع الإهتراء الأمني وتفسخ الدولة ومؤسساتها”.
وأضاف: “دخلنا في المجهول وفي أزمة التكليف، ومن الصعوبة في مكان بل من الإستحالة الاتفاق على شخصية بديلة غير الرئيس سعد الحريري، لأن نادي رؤساء الحكومات السابقين لهم مواقفهم المعروفة وكل أعضاء هذا النادي رفضوا أن يكونوا بدلاء عن الرئيس سعد الحريري، وأظن أنه يفترض دستورياً بعد اعتذار الرئيس المكلف أن يدعوا رئيس الجمهورية النواب إلى الإستشارات النيابية، ومن الممكن أن يحدث غداً لكنني أشك في ذلك”.
وأشار إلى أنه “كلما تعمقت الأزمة كلما فتحت الأبواب على الخارج، وبعدما دخلنا في المجهول المالي والاقتصادي والاجتماعي أعتقد بأننا سوف نشهد في الأيام القليلة المقبلة تحركاً دولياً وإقليمياً كثيفاً بإتجاه لبنان، وهنا أتوقع دوراً مصرياً قد يشكل رأس حربة لتحرك إقليمي ودولي وربما أيضاً قد يعاد طرح لبنان تحت الوصاية الدولية ولكن أشك بذلك، قد يوضع تحت وصاية عربية وقد تأخذ جوانب عدة منها المالي ومن الجانب الاقتصادي والسياسي”. مؤكداً أن هناك شبه اتفاق مصري فرنسي روسي على إنقاذ الوضع اللبناني ولكن على أن تكون مصر في الواجهة.