‘);
}

التأمل

يُعدّ التأمّل من أهم خصائص الشعر المهجري، وذلك لأنّ شعراء المهجر حللوا النفس الإنسانية بعمق ووصفوها بدقة، وذلك رغبةً في تحقيق مثل عليا خالدة والكشف عن أسرار الحياة، والتأمّل من أبرز ميزات الشعر المهجري الشمالي، ومنها قول الشاعر نسيب عريضة:[١]

يا نفس مالك والأنين تتألمين وتؤلمين

عذبت قلبي بالحنين وكتمته ما تقصدين

وأبيت يا نفس المنام أفأنت وحدك تشعرين

محاورة الطبيعة

من ميزات الشعر المهجري الامتزاج بالطبيعة ومحاورتها ومحاولة بث الحياة فيها، بحيث يُسقط الشعراء المهجريون ما في أنفسهم من مشاعر مختلطة كالفرح والقلق والخوف في شعرهم، فيملؤون نفوسهم المتعبة بالراحة والسعادة بابتعادهم عن صخب المدينة،[١]،فالغاب بالنسبة لأدباء المهجر بشكل عام يُعدّ رمزًا للحب الصادق لوطنهم البعيد، وهو نقيض حياة القصور، ويشتمل على الطبيعة المقدسة، وهو بالنسبة لهم رمز العودة للحياة العربية البسيطة الصادقة، لهذا كانوا ينظرون إلى الغاب بأنه معلم فاضل، ومن أراد تهذيب نفسه فهو أفضل طريق.[٢]