‘);
}

الصخور الرسوبية

الصخور الرسوبية: هي الصخور التي تتكون على سطح الأرض أو بالقرب منه عن طريق تراكم الرواسب الصخرية وتحجرها، أو بفعل رشح المواد الكيميائية من المحاليل عند درجات الحرارة السطحية العادية، وتعد الصخور الرسوبية الأكثر شيوعاً على السطح الخارجي للغلاف الصخري، حيث يتم إنتاج الصخور الرسوبية عبر عمليات التجوية، والتعرية، والنقل، والترسيب، وعمليات التحلل الكيميائي التي تحدث عند تعرض الصخور على سطح الأرض لعوامل الغلاف الجوي وعناصر الطقس. كما تنتج هذه العمليات التربة، وبقاية الصخور، ومكوّنات مُذابة في المياه الجوفية والجريان السطحي، وتنتقل منتجات التجوية كمواد صلبة أو كمكوّنات مُذابة بعيدًا عن موقع التجوية على شكل رواسب بواسطة الماء أو الرياح، ويمكن أن تتشكّل هذه الصخور نتيجةً لترسّبات الحبوب من الأجسام المتحركة من الماء أو الرياح أو بسبب الذوبان الجليدي، وقد تنتقل عبر عمليات انزلاق المواد في المنحدرات المنخفضة استجابة للجاذبية الأرضية.[١]

خصائص الصخور الرسوبية

الخصائص الفيزيائية

  • المسامية والنفاذية: وهي من أهم الخصائص الفيزيائية الأساسية فيما يتعلق بتخزين ونقل السوائل، حيث تحتفظ الصخور الرسوبية بسبب مساميّتها بالمواد النفطية والبترولية، واحتاج الباحثون لعمل دراسات دقيقة على الصخور الرسوبية من أجل التطوير الفعّال والإدارة، ومعرفة الإنتاج المستقبلي للحقول النفطية عن طريق تحديد كمية المسامية والنفاذية، وكذلك التركيب الكيميائي بأكبر قدر ممكن من الدقة.[٢]
  • النسيج: هو شكل ترتيب الحبيبات والجسيمات المنفصلة التي تكوّن الصخور الرسوبية، وقد توصل الجيولوجيون والباحثون عن طريق دراسة تركيب الصخور إلى وجود نوعين من النسيج الذي يكوّن الصخور الرسوبية: النسيج الفتاتي، والنسيج غير الفتاتي (البلوري)، حيث يتشكل النسيج البلوري في الصخور الرسوبية الكيميائية غير الكربونية على شكل حبيبات معدنية منفصلة تشكل ترتيباً متشابكاً، ويعتمد حجم البلورة وتغيير النسيج البلوري على معدل الهطول المطري.[٣]
  • حجم الجزيئات: يُعد حجم الجزيئات من المعالم المهمة للصخور الرسوبية؛ لأنها توفر معلومات عن ظروف النقل وترسيب الرواسب وتقدم بعض الأدلة عن أهم الأحداث الجيولوجية التي حدثت في الموقع الترسيبي، وقد يصعُب تحديد أحجام الجسيمات المنفصلة التي تشكل الصخور الرسوبية، خاصةً إذا كانت الصخور مضغوطة ومتحجّرة. ويتم قياس حجم المواد الجسيمية التي تشكّل الرواسب والصخور الرسوبية عن طريق قياس وزن الجزيئات التي تتراكم في غرابيل سلكية شبكية، أو بتحديد المعدل الذي تتراكم به الجسيمات ذات الأقطار المختلفة في أسطوانة زجاجية مملوءة بالماء.[٤]