‘);
}

تقليد القدماء

لقد كان الأدباء القدماء ينظرون إلى القدماء نظرة احترام وتبجيل، ويعتبرونهم بمثابة الأساتذة الشرعيين، ولذلك عمدت المدرسة الكلاسيكيّة إلى محاكاة القدماء وتقليدهم،[١] وهذا ما أكده (ماليرب) و(بلزاك) وكُتّابُ المأساة الكبار، إذ بلغ احترام القدماء والتعويل عليهم أقصى درجاته عند (راسين) و(لافونتين) و(بوالو)، أما (موليير) فقد كان أكثر استقلالاً، ويرى (بوالو) أن تقليد ودراسة القدماء هي الأفضل؛ وذلك بسبب اقترابهم من الطبيعة، وتحليلهم للطبيعة بطريقة بسيطة وواقعيّة، كما استطاعت مؤلفاتهم القديمة الصمود أمام التغيرات السياسيّة والأخلاقيّة والفنيّة، ويتحدد سبب صمودها بإحتوائها على الكونيّ والأساسيّ، ويقول (لافونتين): (إنك إذا اخترت طريقاً آخر غير طريق القدماء فسوف تضلّ)، وبالتالي فإنَّ الاستمراريّة تتطلب تقليد القدماء.[٢]

العقلانية

يُعتبر العقل هو الأساس الذي يوجه العقل للتمييز بين الحقيقيّ والمزيف، والنسبيّ والمطلق، والخاص والعام، وهو الذي يمنع من الانسياق إلى نزوات الخيال، والأمور الخياليّة، والتعابير المبالغ فيها، كما ويُرادف العقل الحس السليم، ويعتمد على ما هو شامل وبسيط في الطبيعة الإنسانيّة، ومن هذا المنطلق فقد غاب خيال والأحلام والعواطف القويّة عن الأدب الكلاسيكي.[٢]