خصائص شعر عمر بن أبي ربيعة

‘);
}

خصائص شِعر عمر بن أبي ربيعة

السّرد في شِعر عمر بن أبي ربيعة

يُعدّ السّرد من الخصائص البارزة في شِعر ابن أبي ربيعة، فقد عمل على تقديم الأحداث في شِعره على نحو تسلسُليّ مُترابط، ومُتناغم يُساهم في رُقيِّ شِعره، وفيما يلي العناصر الأساسيّة التي تقوم عليها خاصيّة السّرد:[١]

  • الرّاوي: يتمثّل هذا العُنصر في تتبّع صوت الرّاوي في سياق السّرد لمعرفة المُتكلّم في الحكاية، بالإضافة إلى معرفة التّداخلات التي يكون بها الرّاوي ضمن سّرد الحكاية، فالمُتكلّم يكون مثلاً في حالتين الأولى أن يكون راوياً للحكاية وهو خارج عنها، والثّانية أن يكون جزءاً من الحكاية وداخلها، وذلك بكونه شخصيّة تُمثّل في الحكاية، وهذا يكون على هيئة مُشاهد غير مُشارك للأحداث ومسارها من بعيد مع الانتقال من كان لآخر، أو يكون شخصيّة رئيسيّة في الحكاية، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الرّاوي إذا كان مُشاركاً في الحكاية بالمُشاهدة يُضيف إليها بعض التّعليقات التي تدخل ضمن تسلسل الأحداث، وتكون هذه الإضافات واضحة وملموسة؛ فهي تقطع تسلسل السّرد في الحكاية، أمّا إذا كانت مُشاركة الرّاوي بالبطولة فيصعب تمييز هذه الإضافات كونها تتداخل مع مسار السّرد على نحو مُضمَر، ويجب الإشارة إلى أنّ صوت عمر بن أبي ربيعة هو البارز في ديوان أشعاره، فالقصائد تدور حوله فكان هو الرّاوي فيها، فقال في هذا:[١]

فأنت أبا الخطّاب، غير مُدافع