‘);
}

كم مرةً استيقظت ِأيتها المتقلّبة على صعقات المفاجآت واللسعات القاسيات ؟كم يوما انحسرتِ في جُبِّ صمتكِ؟ أما تعذّرت ِغيرَ مرّة ٍهربا من الواقع ؟هل تنكرين أنّكِ سافرتِ كثيرا ًإلى غرائب الأمور وعجائبها ؟ .كيف صارت يداكِ بعدما أوكَتا ما لا ترغبين فيه ؟ أين وصلتْ خيول تسرّعكِ ؟ لِمَ أقدمتِ على تجاربَ خائبةِ النتائج ؟ ما سرُّ سيطرة كوابيس الأحلام على الطرف الأيسر من وسادتك ؟.

لكن في المقابل – أيتها المستشرفة – أما صحوت ِعلى أبواب حُلـْم أبيض ؟ أما تدافعت فرائصكِ نحو عزائم الأمور ؟ كم ارتاحت هامتك ِعلى وسائــــــد البُشرى المحشوّة ِبريش الاطمئنان ؟ أليس قلبـُكِ الذي دفقَ دماءَ اللين والعطف والرحمة ؟ ألسْتِ التي عشقتِ تباريحَ الحياةِ ونسيمَها ؟ هل ملّتْ قدماكِ من اعتلاءِ درجاتِ الفوزِ في منعطفات التجارب الفريدة ؟ علامَ اتكأتِ حين ابتسمتِ للمكفهرَةِ قلوبُهم؟ إلامَ رميتِ عندما آثرتِ الصمتَ في وجه ِالخطّائين ؟ أين تكمن نَواةُ عزْمِكِ؟كيف راقت لكِ شِهابٌ في الليالي العاتيات ؟ ما أفضلَ إصغاءَكِ لصوتٍ نـَبَسَ تحتَ ركام ِالظُّلم ِ!!.

يا شرنقتى ، لقد أوردْتِنا إلى سِياج الحياة تارةً ، وتارة أخرى إلى سِراجِــــها .إنَك ِتراوغين حينا ً، وحينا تُصارحين . تكِدّين فترة ً، وأخرى إلى الراحةِ تأنسين.ألا ترَينَ معي أننا نتماهى مع ارتهانات الحياة وابتهالاتها ؟ مع اجتياحِها وكفاحها ؟. حقّا. ما أجمل َذلك التماهي ! وما أروع َرحلة َالبحث عن بئر السقيا وواحة ِالصفاء، بعد اجتياز كثبان العطش والتعب والعناء! .