خطباء وأئمة يسمح لهم بالمشاركة السياسية لكن لمحاربة بنكيران فقط

هوية بريس – عبد الله مخلص
بعد أن كشفت مقاطع فيديو وتصريحات للمشاركين في مسيرة “لا لأسلمة المجتمع”، اليوم الأحد أن بعض السياسيين استغلوا سذاجة وعفوية مواطنين للزج بهم في أتون الصراع السياسي الذي يسبق استحقاقات 7 أكتوبر.
وبعد أن كشفت منابر إعلامية أن “سلطات خريبكة عملت طيلة الأسبوع الماضي على توفير كل الدعم اللوجيستيكي والمادي للراغبين في المشاركة في المسيرة الوطنية التي نظمت اليوم الأحد 18 شتنبر للاحتجاج على ما سمي باستغلال حزب العدالة والتنمية للدين في السياسة أو ما اصطلح عليه بـ”أخونة الدولة”.
تفاجأ الرأي العام بمشاركة بعض الأئمة والخطباء في مسيرة اليوم أيضا، والمثير في هذه المشاركة هو قبول الجهات المنظمة، والتي تتبنى المرجعية العلمانية، توظيف الدين في السياسة، وهي التي تنادي صباح مساء بفصلهما وعدم استغلال الدين في السياسة!!!
لكن من أجل الوصول إلى أهداف سياسوية محددة فكل شيء مستباح وكل الأسلحة مسموح باستعمالها عند من يعرِّفون السياسة بـ”فن الممكن”.
المضحك حقا في مشاركة الأئمة والخطباء المذكورين هو رفعهم شعارات من قبيل: “لا لمنظري الفكر التكفيري لمؤسسة الدولة”، ”لا لتوظيف الدين في السياسة”، أو ”لا لفكر إخوان المسلمين ببلادنا”.
فهل يعقل أن يؤمن خطيب أو إمام بهذه الشعارات العلمانية وهو الذي يردد في المِحْراب قوله تعالى: (إن الحكم إلا لله)، وقوله سبحانه: (فالحكم لله العلي الكبير).
المهم؛ سعار الانتخابات وحماقات الأحزاب تأتي بهذه الغرائب والعجائب.