‘);
}

مقدمة الخطبة

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل في كتابه: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ)،[١]وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، أرسله ربّه -سبحانه- بمنهج الحياة المتكامل، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن أصبحَ مِنكُم آمِنًا في سِرْبِه، مُعافًى في جسَدِهِ، عندَهُ قُوتُ يَومِه، فَكأنَّمَا حِيزَتْ له الدُّنْيا).[٢]

الوصية بتقوى الله تعالى

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)،[٣] فإنّ التقوى خيرُ لباسٍ وزادٍ، وأفضلُ وسيلةٍ إلى رضا ربّ العباد، فاتقوا الله حقّ التقوى، فإنّه -جلّ وعلا- أهلٌ أن يُتّقى وأهلٌ أن يَغْفر.