خطبة عن تعامل النبي مع زوجاته

‘);
}

مقدمة الخطبة

الحمد لله الذي أرسل رسوله رحمةً للعالمين، وقدوةً للعامِلين، وأسوةً للنَّاس أجمعين، أرسله للنَّاس بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، الحمد لله الذي جعل نبيَّه -عليه الصلاةُ والسلام- خير النَّاس لأهله، وأشهد أنَّ لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.

الوصية بتقوى الله

عباد الله، أوصيكم ونفسي المُقصرة بتقوى الله ولُزوم طاعته، فخير ما يوصي به المُسلم أخاه أن يتَّقي ربَّه ومولاه، وأُحذركم ونفسي المُقصرة من مُخالفته وعصيان أوامره، لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)،[١] سوف نتحدث معكم إن شاء الله في هذا اليوم المُبارك عن تعامل وهدي النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- مع زوجاته وأهل بيته.