‘);
}

مقدمة الخطبة

الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، ودخل برحمته المرحومون، وجعل هذه الأمة خير أمةٍ أُخرجت للناس؛ تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتحقّ الحقّ، وتُنكر الباطل، ومَن يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله الصادق المأمون، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الذين هم بهديه مستمسكون، وسلم تسليماً كثيراً.[١]

الوصية بتقوى الله

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم وطاعته، وأحذّركم ونفسي من مخالفة أمره وعصيانه؛ لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).[٢][١]

الخطبة الأولى

عباد الله، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما أساس صلاح المجتمع، ودليل خيرية الأمة الإسلامية، فقد قال الله -عز وجل-: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).[٣][١]