خطر فيتامين أ على الحامل

}
فيتامين أ
فيتامين (أ) هو فيتامين قابل للذّوبان في الدّهون، يُخزّن في الكبد وله العديد من الفوائد إذا أُخِذَ من مصادر غذائيّة وليس من المكمّلات الغذائيّة، ومهمّ لنمو الجنين وتطوّره، خاصّةً نموّ الرّئتين، والقلب، والجهاز العصبي المركزيّ، والجهاز التنفّسي، والعينين، والعظام، والكلى، وغيرها، كذلك فهو مهمّ لإصلاح الأنسجة ما بعد الولادة للنّساء الحوامل، ويساعد على استقلاب الدّهون، ويدعم الجهاز المناعي، ويحارب الالتهابات، ويحافظ على الرّؤية الطّبيعية.
يوجد نوعان من فيتامين (أ)؛ المشكّل مسبقًا والذي يسمّى ريتينول، ويستخدمه الجسم مباشرةً، وهو موجود في المنتجات الحيوانيّة، مثل: الحليب، والبيض، والكبد، والنّوع الثّاني هو البرو فيتامين الذي يسمّى الكاروتينات، وهو موجود في الفواكه والخضروات، لكن يجب أن يحوّله الجسم إلى ريتينول، وقد عُثِرَ على أكثر من 600 نوع من الكاروتينات في الطّبيعة، أكثرها شيوعًا هو البيتا كاروتين، لكن عدد قليل منها يمكن تحويله إلى الرّيتينول.[١]
‘);
}
خطر فيتامين أ على الحامل
على الرّغم من أن فوائد فيتامين أ عديدة لصحّة الجنين مثل تطوير الرّؤية عنده ووظائف الجهاز المناعي، إلّا أنّ الكثير منه قد يكون ضارًّا؛ لأنّه يذوب في الدّهون، ويخزّن الجسم الكميات الزّائدة منه، ممّا يؤدّي إلى تراكمه وحدوث تلف في الكبد وعيوب خلقيّة، لذلك يُنصح بتناول المرأة الحامل كميّةً كافيةً من فيتامين (أ) من مصادره الطّبيعية، ولا يُنصح بتناول مكمّلات غذائيّة من فيتامين (أ) خلال الحمل أبدًا.[٢]
تبلغ الكميّة الغذائية المُوصى بها من فيتامين (أ) أثناء الحمل 770 ميكروغرامًا في اليوم،[٣] أمّا النّساء المرضعات في سنّ 18 عامًا وما فوق تكون النّسبة 1200 ميكروغرام، والمرضعات من سنّ 19 عامًا وأكبر تكون النّسبة 1300 ميكروغرام، والنّساء غير الحوامل 700 ميكروغرام.[١]
أثناء الحمل من المهمّ عدم الحصول على الكثير من فيتامين (أ) المشكّل مسبقًا، الذي يمكن أن يسبّب تشوّهاتٍ خلقيّة في الكبد بجرعات عالية، ومع ذلك يمكن الحصول على الكميّة المُرادة من الكاروتينات من الفواكه والخضروات، إذ ينبغي أن تحصل النّساء اللواتي أعمارهن 19 عامًا أو أكبر سواءً كُنّ حوامل أم مرضعات على أكثر من 3000 ميكروغرام من فيتامين (أ) المشكّل مسبقًا من المكمّلات الغذائيّة والمصادر الحيوانيّة والأطعمة المدعّمة كلّ يوم، أمّا بالنّسبة للنساء اللائي يبلغن من العمر 18 عامًا أو أقلّ يبلغ الحدّ الأقصى للكميّة 2800 ميكروغرام.[١]
من الجدير بالذّكر عند الحديث عن خطر فيتامين (أ) في الحمل الإشارة إلى دواء يسمّى الإيزوتريتنون، الذي أحدث ثورةً في علاج حب الشباب ويُستخدم بنسبة واسعة للحالات الجلديّة، خاصّةً عند الشابّات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13-45 سنةً، لكن لهذا الدّواء العديد من الأعراض الجانبيّة؛ إذ قد يؤدّي إلى تشوّهات خَلقيّة في القلب والأوعية الدّموية، والجهاز العصبي المركزيّ، والغدّة الزّعترية، وتكون نسبة حدوث تشوّهات عند النّساء اللواتي تناولن هذا الدواء خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من الحمل 30%، لذلك يجب حدوث الحمل بعد إيقافه لفترة حسب تعليمات الطّبيب.[٤]
المصادر الغذائية لفيتامين أ
تعدّ الفواكه والخضروات أفضل مصادر فيتامين (أ)، خاصّةً البرتقال والأوراق الخضراء، كذلك يوجد في اللبن، والحبوب المدعّمة، والكبد من لحم البقر أو العجل أو الدّجاج؛ فهو يحتوي على أعلى كميّة من فيتامين (أ)، لذلك يجب الاكتفاء بأكله مرّةً أو مرّتين في الشّهر خلال فترة الحمل، إذ قد تحتوي حصّة 3 أوقية من كبد البقر على أكثر من ثمانية أضعاف الكميّة اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين خلال الحمل، وفي ما يأتي بعض المصادر الغذائية الجيّدة لفيتامين (أ)[١]:
- نصف كوب من قرع الجوز المطبوخ، 572 ميكروغرامًا.
- نصف كوب سبانخ مطبوخ، 472 ميكروغرامًا.
- بطاطا حلوة متوسّطة الحجم، 961 ميكروغرامًا.
- نصف كوب من البطاطا الحلوة المعلّبة والمهروسة، 555 ميكروغرامًا.
- نصف كوب من الجزر الخام المفروم، 534 ميكروغرامًا.
- نصف كوب من اللفت المطبوخ، 443 ميكروغرامًا.
- 1 أوقية من حبوب الشّوفان المدعّمة، 215 ميكروغرامًا.
- نصف حبّة شمّام متوسّطة، 466 ميكروغرامًا.
- نصف كوب من اليقطين المعلّب، 953 ميكروغرامًا.
- 8 أوقيات من الحليب الدّهني، 134 ميكروغرامًا.
- 8 أونصات من الحليب الخالي من الدّسم، 149 ميكروغرامًا.
- نصف كوب من الخضار المطبوخة، 361 ميكروغرامًا.
- 1 ملعقة طعام من الزبدة، 95 ميكروغرامًا.
- 8 أوقيات من الحليب كامل الدّسم، 110 ميكروغرام.
- نصف كوب من البروكلي المطبوخ، 60 ميكروغرامًا.
- بيضة واحدة كبيرة، 80 ميكروغرامًا.
ولأنّه من السّهل الحصول على ما يكفي من فيتامين (أ) من النّظام الغذائي فإنّ حالات نقصه في الولايات المتّحدة الأمريكيّة نادرة باستثناء بعض الحالات الطبّية، وتتضمن علامات النّقص ضعف الرّؤية الليليّة، وضعف الجهاز المناعيّ، وقد يعاني الأشخاص من حالة تسمّى جفاف الفم وجفاف العين، ممّا يجعل القرنية تصبح جافّةً وسميكةً.[١]
علاج فرط فيتامين (أ)
يُعالَج فرط فيتامين (أ) بطريقة سهلة؛ إذ يعتمد على وقف تناول أي مكمّلات تحتوي على كميات عالية من فيتامين (أ) أو الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية به، وقد حقق معظم الأشخاص العلاج التام في بضعة أسابيع فقط من وقف تناول فيتامين (أ)، أما أي مضاعفات قد تحدث نتيجةً لفرط تناول هذا الفيتامين مثل التلف في الكبد أو الكلى فإن علاجها يحتاج إلى زيارة الطبيب، وتُعالَج فرديًا كحالات مرضية.[٥]
المراجع
- ^أبتثج“Vitamin A in your pregnancy diet”, babycenter, Retrieved 6-5-2019.
- ↑“Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not”, healthline, Retrieved 6-5-2019.
- ↑“IS VITAMIN A TOXIC DURING PREGNANCY?”, wellseek,16-6-2017، Retrieved 6-5-2019.
- ↑“Possible long-term teratogenic effect of isotretinoin in pregnancy.”, ncbi, Retrieved 6-5-2019.
- ↑SHREEJA PILLAI (2018-9-28), “Vitamin A During Pregnancy: Why And How Much Do You Need?”، www.momjunction.com, Retrieved 2018-12-13. Edited.
