خطر “كورونا” لا زال مقلقا في فلسطين.. حالتا وفاة جديدتان وعشرات الإصابات وفرض عقوبات على المخالفين

غزة- "القدس العربي": لا يزال خطر تفشي فيروس "كورونا"، بشكل أوسع في الضفة الغربية قائم، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة من المصابين يوميا، رغم حالة الإغلاق الشامل

Share your love

خطر “كورونا” لا زال مقلقا في فلسطين.. حالتا وفاة جديدتان وعشرات الإصابات وفرض عقوبات على المخالفين

[wpcc-script type=”3c2c0339129e486b8b2fc73c-text/javascript”]

غزة- “القدس العربي”:

لا يزال خطر تفشي فيروس “كورونا”، بشكل أوسع في الضفة الغربية قائم، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة من المصابين يوميا، رغم حالة الإغلاق الشامل التي تفرضها الحكومة الفلسطينية، والتي دخلت مرحلة التمديد الثاني لمدة خمسة أيام إضافية.

حالتا وفاة

أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، صبيحة الخميس، عن وفاة مواطن (59 عاما)، من حجة في محافظة قلقيلية، في المستشفى العسكري بنابلس، متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا”، ما يرفع حصيلة الوفيات بالفيروس في فلسطين إلى 25، وذلك بعد أن أعلنت ليل الأربعاء، وفاة مواطن (67 عاما) من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، متأثرا بإصابته بالفيروس.

وأعلنت وزيرة الصحة أيضا عن تسجيل 262 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وأوضحت ان من بين الإصابات 71 إصابة في مدينة القدس، و8 إصابات في محافظة رام الله والبيرة، و151 في محافظة الخليل، وإصابة في محافظة طولكرم، و20 إصابة في محافظة بيت لحم، و3 في محافظة نابلس، و8 في محافظة أريحا، مشيرة إلى تسجيل 31 حالة تعافٍ جديدة، وقالت أن عدد الحالات الموجودة في غرف العناية المكثفة بلغ 15 حالة، وجميعها تتلقى العلاجات حسب البروتوكول الفلسطيني، بينها 3 حالات موصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وضمن الإجراءات الاحترازية، أغلقت مديرية صحة بيت لحم الخميس، بعد التأكد من إصابة احد كوادرها الطبية العامل في المديرية بفيروس “كورونا”.

وفي السياق، لا تزال الأجهزة الأمنية ولجان الطوارئ، تواصل تطبق إجراءات الإغلاق الشامل على كافة مناطق الضفة، حيث تنشر حواجز أمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية من قبل أفراد الشرطة وقوى الأمن الأخرى، فيما تعمل فرق من لجان الطوارئ في المناطق غير الخاضعة لسيطرة السلطة، وضمان عدم تنقل المواطنين وبقائهم في بيوتهم، وفقا للخطة الموضوعة.

وفي السياق، تواصل الفرق الطبية تقديم الرعاية اللازمة لمصابي الفيروس الموجودين في المراكز الطبية المخصصة، كمات تتابع الحالة الصحية لعدد آخر من المرضي الذي يرقدون في غرف العناية المركزة، خاصة وأن من بينهم من هم موصولون على أجهزة التنفس الصناعي.

وقد أجرى طاقم طبي من مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية عملية ولادة قيصرية لأم مصابة بفيروس “كورونا” من مدينة نابلس، في مستشفى الشهيد عمر القاسم ببلدة عزون شرق المحافظة.

ويشتمل قرار الإغلاق الشامل على عدم السماح بفتح أبواب المراكز والمؤسسات التجارية، كما يمنع بموجبه تزاور المواطنين، حيث سيسمح فقط لمحلات البقالة، والسوبر ماركات، والمخابز، والصيدليات، بالعمل خلال هذه الفترة، حيث أنذرت الجهات المسؤولة المخالفين بأنهم سيكونون تحت طائلة المسؤولية، خاصة وأن الأجهزة الأمنية تلقت هذه المرة أوامر صارمة لتطبيق الحظر.

وقد جاء فرض الإغلاق الكامل، الذي يستمر لمدة خمسة أيام جديدة، تنهي الأحد القادم، بعد جلسات تقييم عقدها رئيس الحكومة محمد اشتية، مع الوزراء ومع قادة الأمن، وبناء على المرسوم الرئاسي بتمديد حالة الطوارئ لمدة 30 يوما إضافية، بعد تسجيل مئات الاصابات بالفيروس، والذي صدر بعد بدء “المرحلة الثانية” من “كورونا”.

الشرطة تلاحق المخالفين

وواصلت فرق شرطية ملاحقة مخالفي تعليمات الطوارئ الصادرة عن الجهات الرسمية، وبالأخص وزارة الصحة، حيث تقوم الشرطة بتحرير مخالفات للأفراد والمؤسسات والشركات، تبدأ بـ100 شيكل “الدولار يساوي 3.45 شيكل”، وتتضاعف حسب المؤسسة والمخالفة.

ومن أجل إلزام المواطنين بإجراءات الطوارئ، جرى التوقيع على “وثيقة شرف وطنية” في مدينة بيت لحم، بخصوص تجمعات الأفراح وإلغاء بيوت العزاء تلبية لنداء رئيس الوزراء محمد اشتية.

وقال داود الزير أحد وجهاء العشائر والمفوض من قبل القائمين على وثيقة الشرف بالإعلان عنها، إن هذه الوثيقة تأتي لمصلحة الشعب في ظل ازدياد الإصابة بفيروس “كورونا”، مشيرا إلى أنه حسب الإحصائيات فإن 82% من الإصابات كان سببها الأفراح وبيوت العزاء.

وقال أمين سر حركة فتح إقليم بيت لحم محمد المصري، إن هذه المبادرة تأتي في اطار استكمالي في ظل الإجراءات الميدانية للاحتلال التي توقف تدخلات السلطة الوطنية في تطبيق بعض القوانين الخاصة لمحاصرة تفشي وباء فيروس “كورونا”، لافتا إلى أن الوثيقة لا تتعارض مع القانون “بل تلتقي معه وهي تمهد لتطبيقه”، مؤكدا أنه لا يمكن أن نترك الأمور بالذهاب إلى الصدام في إطار تطبيق القانون.

وتضمنت الوثيقة ضرورة تنفيذ تعليمات السلامة وعدم الاستهتار بهذا الوباء الذي أصبح يتنقل بسرعة فائقة من المريض إلى المخالطين ومخالطي المخالطين، والغاء تجمعات الأعراس، والاكتفاء بالتعزية بالهاتف وبواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وعدم فتح بيوت للعزاء، كما تطلب من العمال بأن يقوموا بالفحص فور وصولهم إلى معابر الدخول حتى يأمنوا سلامتهم وسلامة عائلاتهم أولاً وثم مجتمعنا.

وكانت عوائل محافظة الخليل، أكثر المحافظات تسجيلا للإصابات بـ”كورنا”، دعت إلى عدم التجمعات، خاصة في الأفراح والأتراح، والالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية، للحد من تفشي جائحة “كورونا” في المحافظة.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، قال “إن العُمال والعمل، كانوا في مقدمة ضحايا جائحة كورونا التي تعيشها فلسطين ويعيشها العالم أجمع”، وأضاف “عملنا في مواجهة الوباء على التوازن بين ما يحمي حياة الإنسان وما يضمن لقمة عيشه، في ظروف اقتصادية يحكمها واقع الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي الذي يستنزف مصادرنا الطبيعية وامكاناتنا البشرية، ويوازيه حصار مالي فرضته الولايات المتحدة على الأونروا والسلطة وتراجع أموال المانحين”.

جدير ذكره أن رئيس الوزراء، أكد في وقت سابق على أهمية التقيد بإجراءات الطوارئ، وتوعد مخالفي الإجراءات بتعريض أنفسهم للمسئولية القانونية، فيما كانت وزيرة الصحة قد حذرت من عدم القدرة على السيطرة على الفيروس في حال لم يلتزم المواطنون بإجراءات السلامة.

من جهته، أكد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ضرورة توفير برامج دعم مستدامة للعمال، وليس الاكتفاء بتقديم المساعدة لمرة واحدة خاصة في ظل فيروس “كورونا”، الذي سيترك آثارا سلبية منها البطالة والفقر في بعض دول المنطقة، والتي قد تمتد لأكثر من خمس سنوات، لعدم وجود قوانين وتشريعات تساعد عمالنا في عيش حياة الكفاف.

وضمن إجراءات متابعة الحالة، أغلقت الشرطة، 121 محلا تجاريا واحتجزت 55 مركبة وأوقفت 13 شخصاً لعدم الالتزام بحالة الطوارئ وقرار الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة إنها نفذت جولات تفقدية في محافظات جنين وطوباس ونابلس وقلقيلية للتأكد من ضمان تنفيذ تعليمات الحكومة والمحافظين الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا وحفظ سلامة المواطنين والسلامة العامة.

وأشارت إلى أنها أغلقت 45 محلاً تجارياً وألقت القبض على 4 أشخاص لعدم التزامهم بحالة الطوارئ وضبطت 3 مركبات ودراجة تبين بعد الفحص أنها غير قانونية في محافظة جنين، كما أغلقت 15 محلا تجاريا وأوقفت 5 أشخاص في محافظة طوباس، وأغلقت 40 محلا تجاريا وحجزت 40 مركبة في محافظة نابلس، وأغلقت 21 محلا تجاريا وضبطت 11 مركبة وأوقفت 4 أشخاص في محافظة قلقيلية.

وناشدت الشرطة المواطنين في مختلف المحافظات الالتزام بمنازلهم وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى من أجل الحفاظ على سلامتهم والسلامة العامة.

وفيات وإصابات في الجالية

من جهتها أكدت وزارة الخارجية، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس “كورونا” المستجد، في صفوف الجاليات حول العالم إلى 173 وفاة، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين في السعودية والبرازيل، وأعلنت الخارجية في بيان لها، تسجيل 34 إصابة جديدة بالفيروس بين الجاليات في الولايات المتحدة الأمريكية، والسلفادور، وغواتيمالا، والبرازيل، ما يرفع عدد الإصابات حتى اللحظة إلى 3426، فيما سجلت 1457 حالة تعاف

وفيات جديدة في صفوف الجاليات وتعليمات جديدة من الخارجية للمواطنين الراغبين بالسفر

وأفادت سفارة دولة فلسطين والقنصلية العامة في المملكة العربية السعودية بتسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس “كورونا” للمواطن إبراهيم عبد الخالق عبد الرزاق أبو غزة (61 عاما)، ما يرتفع عدد الوفيات الى 47، مضيفة أنه لم تسجل إصابات جديدة ليستقر عدد الإصابات على 99 إصابة

وأكدت سفارة دولة فلسطين لدى البرازيل، تسجيل حالة وفاة جديدة في صفوف الجالية للمواطن محمد الطرايرة، بفيروس “كورونا”، ليرتفع عدد الوفيات إلى 3، فيما سجلت إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات الى 48.

وتتابع السفارة والقنصلية مع الجهات السعودية المختصة، إجراءات الدفن وتقف عند احتياجات أسرة وذوي الفقيدة والحالات المصابة وفقا لإمكانياتها.

وقالت إنه استكمالا لجهود دولة فلسطين في إنهاء الترتيبات والتنسيقات اللازمة لمغادرة الدفعة الثانية من العالقين في الوطن الى الإمارات العربية المتحدة، اطمأن المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك على سفر هذه الدفعة وتضم 52 مواطنا، ومغادرتهم عبر معبر الكرامة باتجاه مطار الملكية علياء الدولي للالتحاق بعملهم وأسرهم.

وأكد فريق العمل المختص في الوزارة بأن الدفعة الأولى من العالقين في الضفة الغربية المحتلة، والراغبين بالالتحاق بأعمالهم وأسرهم في الخارج سيغادرون إلى إسطنبول الخميس.

من جانبها، قالت سفارة دولة فلسطين لدى السلفادور، إنه تم تسجيل 10 إصابات جديدة في صفوف الجالية، وهي أول إصابات بالفيروس بينهم، حيث تقوم السفارة بالتواصل مع الحالات المصابة وأسرها يوميا للاطمئنان على وضعهم الصحي والمعيشي والوقوف عند احتياجاتهم.

كما أفادت بتسجيل 12 اصابة في صفوف الجالية في غواتيمالا ليرتفع عدد الإصابات إلى 21، مؤكدة أن وضعهم الصحي مستقر وتحت الرقابة الطبية، وفي السباق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، عن انتهاء التسجيل لديها للراغبين في المغادرة على الرحلات المتوجهة إلى كل من: إسطنبول، وكييف، والكويت، وفرانكفورت، ونيويورك، ومسقط، وقالت إن التسجيل يبقى مفتوحا لرحلة الدوحة حتى تاريخ 14 يوليو، ورحلة نيويورك (طائرة 21/7) حتى التاريخ ذاته.

وفي غزة، وفي غزة، قالت وزارة الصحة إنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، خلال 24 ساعة الماضية، وأكدت الوزارة في تقريرها اليومي، أن عدد الحالات المؤكدة بقيت عند 72 حالة، شفي منها 60 حالة، فيما تبقى 11 حالة نشطة، عدا عن حالة وفاة واحدة.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!