
صرحت مصادر دبلوماسية بأن اليابان أبدت ترددا في قبول اقتراح من كوريا الجنوبية لإعلان إنهاء رسمي للحرب الكورية كوسيلة لإغراء كوريا الشمالية للعودة إلى المفاوضات بشأن نزع سلاحها النووي.
وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء اليوم الأحد أن طوكيو قلقة من أن تؤدي مثل هذه الخطوة التصالحية الاستباقية إلى تعقيد موقفها فيما يتعلق بحل قضية جرائم الاختطاف التي “ارتكبتها كوريا الشمالية بحق مواطنين يابانيين”.
وتخشى اليابان من تأثر هذه القضية بعملية التفاوض حول برامج تطوير الأسلحة النووية والصاروخية التي تنتهجها بيونغ يانغ، حسبما صرحت المصادر أمس السبت.
يذكر أن الحرب الكورية 1953-1950 خاضتها قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة جنبا إلى جنب كوريا الجنوبية ضد جارتها الشمالية التي تلقت دعما من الصين والاتحاد السوفياتي.
ولا تزال الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في حالة حرب من الناحية الفنية، حيث إن الحرب قد انتهت بوقف إطلاق النار وليس بمعاهدة سلام.
وأعربت اليابان عن قلقها الشهر الماضي عندما التقى كبير مسؤوليها المعنيين بشؤون كوريا الشمالية نظيريه الأميركي والكوري الجنوبي في واشنطن. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة لم توضح موقفها في ذلك الوقت.
وكان رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، قد أعلن -في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر/أيلول الماضي- أنه سوف يسعى إلى إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية، ووصف الصين شريكا محتملا إلى جانب الكوريتين والولايات المتحدة، ولم يشر إلى اليابان.
وقالت المصادر إن الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، نوه كيو دوك، أكد في اجتماع كبار المسؤولين يوم 19 أكتوبر/تشرين الماضي ضرورة المضي قدما في اقتراح الرئيس مون.
وردا على ذلك، قال رئيس مكتب الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية اليابانية تاكيهيرو فوناكوشي إنه من “السابق لأوانه” مناقشة الاقتراح، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجارب إطلاق صواريخ بشكل متكرر.
