خير الدين الزركلي

‘);
}

في العصر العربي الحديث ظهر أعلام كثر من علمائنا المتقدمون في عدد كبير من العلوم، فظهر منهم الشعراء والأدباء والكتاب والمؤرخون الذين أسّسوا نظرةً جديدة للعلم والعلوم في فترات الاستعمار التي اجتاحت وطننا العربي، وقسّمت دولنا إلى قوميات متناحرة، فظهر من يدافع عن ذلك ويتصدّى له باللسان والقلم، وكان من هؤلاء الأعلام خير الدين الزِرِكلي وهو كاتب ومؤرّخ وشاعر وقومي سوري.

ولد خير الدين في عام 1893م في مدينة بيروت من أرض لبنان، وهو من أصل كردي، تنقّل بين دمشق ومكة والمدينة المنورة والرياض وعمان وبيروت، نشأ في دمشق، وتعلّم في صباه وصغره، وتعلم العلوم الأدبية ودرس القسم العلمي في ثانوية المدرسة الأهلية بدمشق.

يعتبر خير الدين الزركلي من أهم الشخصيات التي طرأت على عصرنا الحديث، فقد أصدر مؤلفاتٍ عظيمةٍ جدًا من فائدتها الكبيرة التي جاوزت في دقتها دقة الكتب التي سبقتها في نفس المجال، ومثال ذلك كتابه المشهور، وهو كتاب الأعلام المتخصص في تصنيف رجال العصر الأول والعصر الحديث، فقد صنّفهم بتصنيف دقيق عالي المستوى، بتصنيفهم من خلال تاريخهم، ووضع أسمائهم في ترتيب دقيق، حيث جمع بين القديم والحديث في كتاب واحد وتصنيف واحدٍ بشكل دقيق يعجب به الكثير من الكتاب والباحثين في تصنيفات الأعلام الذين ذكروا في العصرين القديم والحديث.