بيروت- تزامنا مع موسم مزاداتها الخامس عشر في منطقة الشرق الأوسط، تبدأ دار “كريستيز” للمزادات ثلاثة مزادات فنية عبر الإنترنت، وهي مزاد فنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة، ومزاد الأعمال الفنية المنتقاة – “مسائل المادة”، بالإضافة إلى المزاد الخيري – كلنا بيروت. وتقام هذه المزادات بين 11 و24 تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث ستشمل 151 قطعة من المعروضات المتنوعة بأسعار تقديرية تبدأ بأقل من 5،000 ولغاية 250،000 جنيه إسترليني، مما يشكل فرصة فريدة لجامعي القطع الفنية على اختلاف شرائحهم.
يقدم مزاد فنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين ينتمون إلى مدارس وتيارات فنية متنوعة من المغرب إلى إيران، حيث سيتضمن المزاد أعمالاً بارزة لفنانين كفريد بلكاهية ومحمد المليحي وسامية حلبي ورشيد القريشي وفرهاد مشيري. وللمرة الأولى، سيسلط المزاد الضوء على التصاميم الشرق أوسطية التي تقام برعاية المهندس المعماري الشهير والمصمم فيكتور أودزينيجا، والتي تتضمن مجموعة أعمال متنوعة تجمع بين التفسيرات الحديثة والتأثيرات التقليدية لمصممين بارزين كرانيا سراكبي وندى دبس وحسن حجاج.
في عمله “بيبي” ، اختار الفنان فرهاد مشيري استخدام مجموعة من حمّالات المفاتيح التي جمعها خلال رحلاته، فرغم أنها تعتبر من أكثر الأشياء اعتيادية وبساطة في حياتنا اليومية إلا أنها تحمل كذلك رمزية كبيرة وذاكرة مكان وزمان معينين. وغالباً ما يتم تصوير أعمال مشيري على أنها غريبة ومتأثرة بثقافة البوب والأساليب والتقاليد الفارسية، إلا أنها تحمل في جوهرها معاني الحوار والتبادل بين الثقافات، فهو يقتبس ويحاكي في أسلوبه جميع الاتجاهات الفنية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، كما يلقي من خلال أعماله نظرة معمقة على كيفية تحديد هويتنا الثقافية. واستخدم مشيري هذه الوسائط في ثلاثة من أعماله، ويعد “بيبي” 2020 عمله الأول الذي يعرض للبيع في مزاد.