يمكن أن يؤدي اضطراب الساعة البيولوجية إلى مشاكل عديدة وأمراض كثيرة من بينها السرطان ومتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic Syndrome)، ويمكن للتغذية المقيدة بوقت معين إعادة ضبط الساعة البيولوجية والحماية من الأمراض المرتبطة بها. 

وبناءاً على هذه الملاحظة تم إجراء دراسة من قبل مجموعة من الباحثين في كلية بايلور للطب، هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية.

كان الهدف منها إثبات حقيقة أن الصيام المتقطع لعدة أيام متتالية دون أي قيود على السعرات الحرارية من شأنه أن يحفز بروتيناً مضاداً للسرطان والبروتينات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الأيض للجلوكوز والدهون. 

وقد ضمت الدراسة 14 شخصاً من الأشخاص الأصحاء بحيث يصومون على الطريقة الإسلامية؛ أي من الفجر حتى غروب الشمس لأكثر من 14 ساعة يومياً لمدة 30 يوماً متتالية. 

وقد تم جمع عينات من مصل الدم للأشخاص المشاركين قبل بدء الدراسة، وبعد أسبوع واحد من بدء الدراسة، وفي نهاية الأسبوع الرابع.

وتم عمل تحديد نمطي للبنية البروتينية أو ما يسمى بالبروتيوم (بالإنجليزية: Proteome) في مصل الدم.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الصيام الإسلامي كان مرتبطاً بمجموعة البروتينات المضادة للسرطان في المصل والبروتينات الرئيسية التي تنظم الجلوكوز واستقلاب الدهون، إضافة إلى الساعة البيولوجية وتصحيح الحمض النووي (DNA)، وإعادة تشكيل الهيكل الخلوي، والجهاز المناعي والوظيفة المعرفية. 

حيث نتج عن الصيام الإسلامي بنية بروتينية في المصل توفر حماية من السرطان ومتلازمة الأيض والالتهابات ومرض الزهايمر والعديد من الاضطرابات العصبية والنفسية.

وتشير هذه النتائج إلى أن الصيام من الفجر حتى غروب الشمس لمدة 30 يوماً متتالية يمكن أن يكون علاجاً وقائياً ومساعداً في مرض السرطان، ومتلازمة الأيض، والعديد من الأمراض العصبية، والنفسية، والإدراكية.