دفاع درارني يرد على تصريحات الرئيس تبون
وصفت هيئة دفاع الصحافي خالد درارني تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون حولها موكلها الموجود رهن الحبس المؤقت منذ أزيد من شهر بأنها “مبنية على معلومات مغلوطة”، وأنها “تشكل ضغطا على القضاة وتمس بسرية التحقيق”.
وجاء البيان الذي أصدرته هيئة الدفاع، ساعاتٍ بعد المقابلة الإعلامية للرئيس تبون مع مسؤولي بعض من الوسائل الإعلامية والتي تحدث فيها عن الصحافيين المسجونين، حيث ندد دفاع درارني بـ “الخرجات الإعلامية المتكررة للسلطة التنفيذية على التلفزيون العمومي فيما يخص الصحفيين المسجونيين “.
وأضاف نفس المصدر:”بعد خرجة قضاة النيابة العامة منذ 3 أسابيع في حديث عن الصحفيين في اتجاه واحد دون احترام حق الرد، تلتها خرجة وزير الإعلام عمار بلحيمر الذي وصف الصحفيين المسجونين بزارعي الفتنة ومهددي المصلحة الوطنية، جاءت أمس تصريحات رئيس السلطة التنفيذية ورئيس المجلس الأعلى للقضاء السيد عبد المجيد تبون، المبنية على معلومات مغلوطة فيما يخص موضوع ملف موكلنا الذي لم تتابعه نيابة سيدي أمحمد بتهمة التخابر أو تهمة تقترب منها ولا حتى وقائع ملف تحاكي هكذا سياقات”.
وأضافت هيئة الدفاع بأن “التصريحات والخرجات الإعلامية المتكررة مساس حقيقي بالمبادئ المكفولة دستوريا من قرينة البراءة إلى الفصل بين السلطات كما تشكل ضغطا على القضاة وتأثيرا عليهم وتمس بسرية التحقيق “، وذهبت محامو درارني إلى القول بأن “تصريحات مسؤولين في وظائف عليا وسامية في الدولة بصفة وزير ورئيس جمهورية حول ملفات مطروحة أمام القضاة يعتبر إصدار أحكام مسبقة وتدخل سلطوي مباشر وتأثير على عمل القضاة تمنعه المادة 147 من قانون العقوبات”.
وانتهى البيان إلى دعوة كل “الشرفاء والمخلصين” لهذا الوطن عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق ل3 ماي أن يرفعوا الصوت عاليا وأن يدعوا إلى وقف مثل هذه الممارسات التي، ذكر نص البيان أنها “لا تخدم مستقبل الصحافة في الجزائر وتضر بسمعة ومستقبل الوطن”.
