‘);
}

ما الذي يتعلّمه طفلكِ في الحضانة؟

تتميز فترة الحضانة بأهميتها الكبيرة، إذ يكتسب طفلكِ من خلالها مهاراتٍ أساسيةً مهمّةً لإكمال مشواره التعليمي والاجتماعي بنجاح، وسيَبني طفلك على تلك المهارات المعرفيّة مهاراتٍ أخرى متقدمةً كلما تقدّم في السن وطوال فترة تعلّمه، ومن تلك المهارات: القدرة على الكلام باستخدام جمل قصيرة تتألف من خمس إلى ست كلمات، ونطقها بوضوحٍ كافٍ ليفهمها من حوله، وهذه المهارة تمنح طفلكِ الاستقلالية وتمكّنه من التعبير عن احتياجاته، وإدارة علاقاته، وطرح الأسئلة، والحصول على الإجابة عنها، ويعزز التواصل الفعال مع زملائه في الصف ومع معلميه ووالديه مما يسهّل عليهم فهم مشاكله ومعالجتها، ويُعد فشل التواصل من أكبر المشكلات التي يواجهها الإنسان، إذ تؤثر سلبًا على نجاحه في عمله، وعلاقاته الاجتماعية.

تُنمي دور الحضانة هذه المهارة بطرق مختلفة، منها استخدام الدمى ولعب الأدوار؛ مما يقوي الانفتاح والجرأة عند طفلكِ، حتى لو شعر بالخجل في البداية، كما تنمّي مهارة القدرة على القراءة والكتابة عن طريق سرد القصص الهادفة المتسلسلة، وتكليف طفلكِ بإعادة سردها، أو تمثيلها بالتواصل البصري، أو رسم أهم أحداثها، فيفهم بناء القصص بسهولة، ويتعلم توصيل أفكاره، ويربط الأحداث، ويتحدث بمنطق مفهوم ومنظم، من البداية إلى النهاية، وتمكّن الحضانة طفلكِ من العدّ من واحد إلى عشرة عدًا صحيحا، عن طريق عدّ الألعاب والأشخاص، ولصق الملصقات، وهذا أساس لتعلّم الرياضيات، ثم يتقن كتابة الأرقام وجمعها، ويدرك مفهوميّ (أكثر وأقل)، ويفرز مجموعات العناصر المتشابهة، مما يسهل عليه في السنوات التالية معرفة معنى كل رقم، وفهم ترتيبه دون مساعدة أحد، وإن لم يتقن طفلك هذه المهارة سيصعب عليه فهم الرياضيات مستقبلًا[١].