‘);
}

نشأة دولة الأدارسة

تعود نشأة دولة الأدارسة إلى أسرة هاشمية تعود في أصلها إلى آل البيت، أسس الدولة إدريس الأول في أواخر القرن الهجري الثاني (172هـ)، وذلك بعد نجاته من المذبحة التي فعلها العباسيون في واقعة فخّ في مكّة المكرّمة، فهرب إلى المغرب بمساعدة الناس له بسبب حبهم لآل البيت، واستقر في مدينة "وليلى" في المغرب، ولما تعرفت عليه القبائل الأمازيغية في المغرب بايعته، واتّخذ مدينة "وليلى" عاصمة له، وبذلك أسّس أوّل دولة إسلامية مغربية مستقلة عن الدولة العباسية، فبنى عدة مساجد ووحد البلاد ووصلت فتوحاته إلى مدينة "تلمسان" شرقا، وقد تمكن من نشر الإسلام بين القبائل الأمازيغية، بعد وفاة إدريس الأول تولى ابنه إدريس الثاني الحكم وبنى مدينة فاس وحول العاصمة لها، قام بتوسيع دولته إلى أن ضم المغرب الأوسط (الجزائر)، إلّا أنّ الدولة ضعفت بعد وفاته بسبب تقسيم ابنه حكم البلاد بين إخوته، وعاشت الدولة سلسلة من الإنشقاقات لمدة مئة عام مما أضعفها، وتمكن العبيديون (الفاطميون) من السيطرة على أراضيها عام (313 هـ). 

حكام دولة الأدارسة

على مدار القرنين حكم دولة الأدارسة الكثير من الأمراء بداية من إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (إدريس الأول) (172 – 177هـ) وجاء بعده ابنه إدريس الثاني (177 – 213 هـ) إلّا أنّ التاريخ الفعلي لحكم إدريس الثاني عام 192هـ لأنه كان طفل عند وفاة والده، خلفه ابنه محمد بن إدريس الثاني (213 – 221هـ)، ثم علي بن محمد بن إدريس (221- 234 هـ)، يحيى الأول بن محمد بن إدريس (234 – 250هـ)، يحيى الثاني بن علي بن محمد بن إدريس الثاني (250– 250 هـ)، علي الثاني بن عمر بن إدريس الثاني (250 – 265هـ)، يحيى الثالث بن القاسم بن إدريس الثاني (265 – 292هـ)، يحيى الرابع بن إدريس بن عمر بن إدريس الثاني(292 – 310هـ)، الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس الثاني (310 – 312هـ)، ثمّ القاسم كنون، وبعده أبو العيش أحمد، وآخرهم الحسن بن كنون *.