}
الفاتيكان دولة داخل دولة
تُعتبر الفاتيكان درّة إيطاليا وقبلة المسيحيين الّذين ينتمون للطوائف الغربية (الكاثوليك)، وتتميّز هذه الدولة بكونها أصغر دول العالم، إذ إنّ مساحتها كاملة لا تتجاوز 500 م2، ويشغل هذه المساحة ثمانمئة نسمة فقط، حيث تتوسط دولة إيطاليا، وتفصلها عنها أسوار هي بمثابة الحدود معها كونها تحيط بها من كل اتجاه.
أهميّة الفاتيكان
ترجع أهميّة الفاتيكان للدور الديني والخصوصيّة الّتي تتمتع بها كونها معقل القيادة الروحية البابوية لدى الطوائف المسيحيّة، وعلى وجه الخصوص الكنيسة الكاثوليكية والغربية واللاتينية، وتعود رئاسة الكرسي الرسولي فيها إلى قداسة البابا، والذي يشغله حالياً قداسة البابا فرنسيس.
‘);
}
هي الوحيدة بين الدول الّتي تم إدراجها كإحدى مواقع التراث العالمي من قِبَل لوائح اليونسكو، نظراً لاحتوائها على معالم أثريّة هامّة، وللقضايا الإنسانية والأخلاقية التي تتبنّاها وتقف إلى جانبها.
اللغة المعتمدة في الفاتيكان
لا تعتمد الفاتيكان لغة رسمية خاصّة بها، ولكن تطغى فيها اللغة اللاتينية والإيطالية، وتليها اللغات الأوروبية كالإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، بالإضافة للبرتغالية والبولندية.
أهم معالم الفاتيكان
كاتدرائية القديس بطرس بشكلها الإهليلجي، وتزيّن جدارها تماثيل لستة وتسعين شخصية من القديسين، وقد شُيّدت على هضبة الفاتيكان في الموقع الّذي تمّ فيه صلب القدّيس بطرس هامة الرسل في عام سبعة وستين للميلاد، في عهد القيصر نيرون.
تتميّز هذه الكاتدرائية بأنّها مؤلفة من بناء واحد، والذي يُشكل أكثر من نصف مساحة الدولة، حيث تستوعب أربعين ألف شخص، كما ترتبط الفاتيكان مع مدينة روما بطريق من اتجاه واحد، هو جادة (ديلا كونكيليازون) الّتي تقسم نهر التيبر باتجاه ساحة القديس بطرسبرغ، وفيها مجموعة من الحدائق الغنّاء الساحرة، الّتي كانت معظمها أضرحة للشهداء القديسين الذين قضَوْا في عصورِ الاضطهادات ضد المسيحية.
تمّ فتح هذه الحدائق حديثاً أمام الناس في حين كانت زيارتها حكراً على البابا والإكليروس والسكان المحليين، بالإضافة إلى قلعة (غاندولفو) التي هي مقر الإقامة الصيفيّة للبابا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسّط. لا وجود لجهاز أمني إيطالي فيها أو شرطة، ويتولى حراسة مبانيها فرق من الحرس السويسري.
مناخ الفاتيكان
طقسها يتطابق مع طقس روما على مدار العام، ومناخها كباقي الدول المطلّة على المتوسط، وهو معتدل في الربيع والخريف، وبارد وماطر شتاءً، وحار وجاف صيفاً.
البابا ومسؤولياته في الفاتيكان
يلقّب البابا بألقاب عديدة، كالحبر الأعظم، وصاحب القداسة، وخليفة السيّد المسيح، ورأس الكنيسة الكاثوليكية وراعيها، وهو خليفة القدّيس بطرس الرسول، وينتخب من الكرادلة مدى الحياة، وهو رئيس دولة الفاتيكان.
التمثيل الديبلوماسي في الفاتيكان
تتبادل التمثيل الديبلوماسي مع أكثر دول العالم، من خلال البعثات والسفارات التي تمثلها، ولا يوجد فيها مطارات، في حين يتنقل البابا والوفود والشخصيات الرسمية عن طريق مطار روما، ومنه إلى مهبط طائرات صغير الحجم، خاص بالبابا.