و”الوطن الأزرق” اسم مخطط تركي يستهدف السيطرة على بحر إيجة وشرق البحر المتوسط والبحر الأسود.

ويقول مراقبون إن عدوانية تركيا المتزايدة في شرق البحر المتوسط تتماشى مع خطة بـ”الوطن الأزرق”، التي هي من هندسة أميرال متقاعد يدعى جيم غوردينيز.

واجتاحت القوات التركية جزيرة قبرص عام 1974، في أعقاب اضطرابات سياسية حدثت في الجزيرة، وقالت أنقرة إنها تدخلت لحماية “القبارصة الأتراك من القبارصة اليونانيين”.

وبسط الأتراك سيطرتهم على نحو ثلث الجزيرة، وهو ما أدى إلى تقسيمها وقيام جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

وصرح إرسين تتار في مقابلة تلفزيونية نقلت تفاصيلهها صحيفة “أحوال” التركية، أن قبرص الشمالية سوف تقف إلى جانب تركيا في الجهود المبذولة من أجل الحقوق الإقليمية في شرق البحر المتوسط.

وأضاف “نحن مصممون على الدفاع عن مصالحنا المشتركة مع تركيا في شرق البحر المتوسط”.

وتابع: “لن يكون هناك تراجع عن مشروع الوطن الأزرق (بلو هوملاند). نحن مصممون. لا ينبغي لأحد أن يتوقع غير ذلك”.

وكان أرسين تتار، الرئيس الجديد لـ”جمهورية شمال قبرص التركية” المدعوم من أنقرة، قد دعا فور انتخابه في أكتوبر الماضي إلى حل الدولتين في الجزيرة المتوسطية الصغيرة، وهو ما يتعارض مع مبادرات الأمم المتحدة لحل النزاع في الجزيرة.

وقال تتار إن دعم تركيا للأتراك القبارصة لإعادة فتح مدينة فاروشا المهجورة كان “عظيمًا” .

وأدان البرلمان الأوروبي في نوفمبر ما وصفه أعضاء البرلمان الأوروبي بأنشطة تركيا غير القانونية في قبرص، بما في ذلك افتتاح فاروشا والجهود المبذولة للتنقيب عن الهيدروكربونات في المياه المعترف بها دوليًا لقبرص واليونان.