د. العمودي: سنصوت ضد الجمهوريين في انتخابات نوفمبر

د العمودي سنصوت ضد الجمهوريين في انتخابات نوفمبر د عبد الرحمن العمودي أمين عام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية - سنصوت ضد الجمهوريين في انتخابات نوفمبر وبعد 6 أعوام سنوجد قوة جديدة- هدفنا جعل المسلمين قوة فاعلة ولنا خبرة 12 عاما في مواجهة اللوبي الصهيوني- نتعرض لحملات تشويه أو تجاهل داخل الدول العربية..

د. العمودي: سنصوت ضد الجمهوريين في انتخابات نوفمبر

د. عبد الرحمن العمودي أمين عام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية :
– سنصوت ضد الجمهوريين في انتخابات نوفمبر .. وبعد 6 أعوام سنوجِد قوة جديدة
– هدفنا جعل المسلمين قوة فاعلة .. ولنا خبرة 12 عامًا في مواجهة اللوبي الصهيوني
– نتعرض لحملات تشويه أو تجاهل داخل الدول العربية، رغم حاجتنا إلى دعمها
– لا خلافات داخلية بيننا، ولكننا نتنافس
– نحتاج لدعاة جدد ولكن بمواصفات معينة
size=3>
ـــــــــــــــ

بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر دخلت الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة جديدة من تاريخها، غيرت فيها استراتيجيتها في التعامل مع الداخل الأمريكي ومع الأمم الأخرى خارج أمريكا، وبالتحديد الدول العربية والإسلامية التي جعلتها في موقف المتهم، وأطلقت ضدها حملتها التي أسمتها (مكافحة الإرهاب).
وفي ذكرى مرور عام على هذه الأحداث، التقينا بالدكتور عبد الرحمن العمودي، أمين عام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ورئيس المؤسسة الإسلامية الأمريكية، لإلقاء مزيد من الأضواء على توابع هذا الحدث على الإسلام والحركات والمؤسسات الإسلامية هناك، ولمعرفة مقدار التغيرات التي طرأت على تعاملات القوة العظمى مع العرب والمسلمين، وأسلوب هؤلاء في مواجهة الحملات الموجهة ضدهم.
وخلال هذا الحوار كشف لنا العمودي عن خطط اللوبي المسلم في أمريكا، الذي ينوي التصويت ضد الحزب الجمهوري في انتخابات الكونجرس المرتقبة في نوفمبر المقبل، كما كشف عن خطط أخرى لكسر احتكار الحزبين الجمهوري والديمقراطي الميدان السياسي مع حلول عام 2008.
الأسئلة طافت بكل القضايا التي تطرح نفسها على المسلمين في الولايات المتحدة بداية من حملات الكراهية ضدهم، ومرورا بمواجهاتهم مع الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني، وانتهاء بحالة الدعوة الإسلامية في أمريكا، والتي تشهد دخول 50 ألف أمريكي في الإسلام سنويا، وتشهد أيضا ارتداد معظم هؤلاء خلال شهور لمشكلات تتعلق بحالة المجتمع المسلم في أمريكا، إضافة لضغوط المجتمع والإعلام الأمريكي.

بداية نريد التعرف على طبيعة عملكم داخل المؤسسة الإسلامية الأمريكية؟size=3>
– نشاطي في أمريكا موزع بين جهتين، فهناك “مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية” الذي كنت أحد مؤسسيه، وهناك المؤسسة الإسلامية الأمريكية الرئيسية التي أنا أحد أعضاء مجلس إدارتها.. ويمكنني تعريف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “CAIR” بأنه منظمة سياسية غير دينية، على عكس المؤسسة الإسلامية الأمريكية التي تقوم أساسًا بأنشطة اجتماعية وقفية، وقد بدأ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نشاطه عام 1990 بهدفين:
– الأول: تنشيط الجالية المسلمة سياسيا للحصول على حقوقها داخل الولايات المتحدة، أما واجباتنا السياسية تجاه أمريكا فهي قليلة جدا.
– والثاني: ترشيد القرار السياسي الأمريكي داخليا.
وحتى هذه اللحظة يمكنني القول -للأسف الشديد- إن القضايا الخارجية لا تحتل مرتبة متقدمة على جدول اهتمامات مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وليس هذا انتقاصًا من حق هذه القضايا، ولكن لوعينا بأن العمل السياسي في أمريكا يجب أن ينصب على القضايا الداخلية ومخاطبة الشعب الأمريكي ليهتم بقضايانا، ولا أستطيع أن أقول : إننا نجحنا في هذا مع الجالية المسلمة، لأن هذه الجالية ما تزال مرتبطة عاطفيًا بقضايا الشرق.
أما أنشطة المؤسسة الإسلامية الاجتماعية فتتركز على قضايا الزواج والطلاق والمشكلات الاجتماعية بشكل عام، كما توجد لدينا عيادة طبية لعلاج المحتاجين ومكتبة لنشر الكتاب الإسلامي، كما أن لدينا أنشطة تجارية يتوجه عائدها لدعم القضايا الإسلامية والعربية.

تقول “للأسف” إنه ليس هناك تركيز في عملكم على الجانب السياسي، فلماذا؟size=3>
– أقول “للأسف” لأن الجالية المسلمة في أمريكا -مثلها مثل أية أقلية- متأثرة بالإعلام الأمريكي الذي يتحدث عن الإسلام والمسلمين بطريقة سلبية جدا، وهذا يؤثر في المسلمين كثيرا، خاصة أن الضغط شديد جدا، لهذا نجد الآن أن هناك قدرًا من الانحسار للمسلمين، بل وهناك ريبة وخوف منهم بسبب ما حدث، ونحن تعودنا على مثل هذه الأمور منذ تفجير مبنى التجارة سنة 93، وبالطبع فإن العمل السياسي للجالية هو قضية كبرى تظهر مع الانتخابات، وستظهر في الانتخابات القادمة في نوفمبر القادم، وإذا خرجت الجالية المسلمة بأعدادها الكبيرة في هذه الانتخابات أعتقد أننا سنكون قد عدنا لساحة الحياة السياسية مرة أخرى، لكن إذا بقي كل في بيته فسيكون وضعنا صعبا، وهو ما يعقّد مهمة المؤسسات السياسية في الفترة القادمة لإقناع الجالية المسلمة بالخروج والمشاركة في الانتخابات القادمة.

الخلافات البينيةsize=3>
ما مدى صحة ما يقال عن المنظمات الإسلامية العاملة في أمريكا، من تشكيك في أنشطتها وحديث عن خلافات دائرة فيما بينها؟size=3>
– الحقيقة أن هذا الكلام هو ما نستاء كثيرا لترويجه في بعض وسائل الإعلام العربية والإسلامية من خارج أمريكا وليس من داخلها، فالواقع أن هذا ليس سوى أكذوبة أطلقها الصهاينة، وانطلت على الإعلام العربي والإسلامي، وقد كرست بعض المؤسسات الإسلامية نفسها للرد على هذه المزاعم، ونأمل أن تكون هذه المؤسسات متخصصة في العمل السياسي لأنه عمل مضن، وأعتقد أنه لا تستطيع مؤسسة واحدة التعامل مع مؤسسات الإدارة الأمريكية كلها، لكن نتمنى أن توجد مؤسسات متخصصة للتعامل مع فروع المؤسسات الأمريكية المختلفة، فمثلا نريد مؤسسة إسلامية تتخصص في التعامل مع البيت الأبيض، وثانية مع مجلس النواب، وثالثة مع مجلس الشيوخ، ورابعة مع الخارجية، وغيرها إلى آخر المؤسسات الأمريكية، لكن المؤسسات السياسية الإسلامية تعد على الأصابع، ويوجد منافسة شريفة في العمل فيما بينها لأن هذه طبيعة العمل، ولا يوجد تناحر أو تصارع، وأرجو أن يعرف القارئ العربي المسلم هذا جيدا، وإذا حدث من خلال مواقفنا تجاه بعض القضايا أن تكون مواقفنا متباينة فهذا من طبيعة العمل السياسي.

ماذا عن المضايقات وعمليات تفتيش التي تعرضت لها المؤسسات والمنظمات الإسلامية بعد أحداث سبتمبر ؟size=3>
– الحال في أمريكا لم يصل إلى الحال السائد في كثير من البلدان العربية من تضييق على العمل السياسي والخيري، وأعتقد أن أكثر المتضررين من أحداث 11 سبتمبر هم ممن ليس لديهم إقامات قانونية، لكن بشكل عام، الحكومة الأمريكية تنظر الآن إلى كل عربي ومسلم على أنه متهم وعضو في تنظيم “القاعدة” حتى يثبت العكس، هذا بالإضافة إلى أن الإدارة الأمريكية استصدرت قانونا جديدا يعرف بالقانون الوطني لعام 2002 خاصًا بإجراءات الأمن الداخلي في أمريكا، وهو قانون قاسٍ بالمقاييس الأمريكية، وليس بالمقاييس التي كانت سائدة قبل الأحداث، وأخيرا أعتقد أن أحداث التفجيرات ليست ضارة لنا تماما.

الحرب الإعلاميةsize=3>
المؤكد الآن أن هناك حربا إعلامية أمريكية ضد التيارات الإسلامية في البلاد العربية، وتحديدا في مصر والسعودية على اعتبار أن أمريكا استشعرت خطورة الحركة الإسلامية في هاتين الدولتين.. فما رأيكم؟size=3>
– الهجوم الأمريكي على الحركات الإسلامية وعلى الإسلام عامة بدأ منذ عام 93 مع اتفاقية “اوسلو”، حيث بدأت أمريكا تحارب كل من يعارض هذه الاتفاقية، وبدأ التضييق على بعض المؤسسات في أمريكا، ونحن عانينا وقتها من هذه الحرب، لكن كما يقال، فإن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت أحداث 11-9-2001، لقد أصبح الهجوم الأمريكي موجهًا ليس إلى الحركات الإسلامية وحدها، ولكن إلى بلدان إسلامية بعينها مثل مصر والسعودية، وهو في واقع الأمر حرب ضد الإسلام. والصهيونية العالمية ومن ورائها الكيان الصهيوني يعلمون جيدا أن هذه هي فرصتهم السانحة لقصم ظهر العمل الإسلامي عامة، وإلحاق الأذى بالدول العربية التي تدعم العمل الإسلامي على وجه الخصوص..
وقد عانينا كثيرا من هذه الممارسات طوال السنوات الثماني الماضية، وكانت الدول العربية لا تلتفت لنا، فشملهم الهجوم الآن معنا، وليس هذا تشفيا، ولكنه من باب ذكر الحقائق.
وفي الحقيقة فإنني لا أرى أن الدول الإسلامية استوعبت الموضوع، لأنها تعتقد أن الهجوم لن يطولها، وحتى عندما أصابها الهجوم فإنه لا يوجد تعاون من هذه الدول معنا، باستثناء التعاون مع جامعة الدول العربية، وذلك بفضل وجود السيد عمرو موسى، ويرجع ذلك لاحتكاكه القديم بالمؤسسات الإسلامية الأمريكية.

في مواجهة اللوبي الصهيونيsize=3>
تقول إن الصهيونية والكيان الصهيوني يقودان حملات ضدكم، فماذا تفعلون لرد هذا الهجوم عنكم؟size=3>
– نحن كمؤسسات إسلامية في أمريكا -من واقع خبرتنا- نستطيع التصدي لهذه الهجمة الشرسة، ولدينا خبرة 12 عاما في التصدي للوبي الصهيوني في أمريكا، وهو قلق جدا من تنامي وضع المؤسسات الإسلامية وقدرتها على الاستفادة حتى من الأوضاع الشاذة، ولكن تنقصنا بعض الأشياء المهمة، ومنها: وجود إعلام هادف في أمريكا يتحدث بلغة الأمريكيين، ويمكن أن يوجه من داخل البلاد العربية نفسها، وذلك حتى نستطيع إنشاء مؤسسات خاصة بنا، وكذلك فإننا نحتاج إلى دعم معنوي عربي وإسلامي من إعلام هذه الدول، ومراقبة ما يجري للعرب والمسلمين في أمريكا بعد القانون الوطني لعام 2002 والكتابة عن قضايانا الداخلية، كما نرجو ألا يزعجنا الإعلام العربي بالحديث عن ضرورة وجود لوبي إسلامي عربي في أمريكا، لأن اللوبي الإسلامي موجود وقوي لكن بصورة نسبية.
كما نطالب بدعم مادي من الدول العربية والإسلامية التي تعطينا الفتات بالمقارنة بما تحصل عليه المؤسسات التي ليس لها علاقة بالإسلام أو العرب، وأنا أعتقد أن الدول العربية لديها من الإمكانيات التي تساعدنا بما يكفي، وإذا تعاونوا معنا يمكن أن نصنع الكثير.

أنتم تطلبون دعما عربيا في الوقت الذي يقوم فيه اللوبي الصهيوني في أمريكا بدعم الكيان الصهيوني في فلسطين ماديا، وهذه مفارقة تستحق التوضيح.size=3>
– هذا خطأ لأن الكيان الصهيوني عندما احتفل بعيد قيام دولته المزعومة الخمسين أنفق في أمريكا 100 مليون دولار للدعاية لهذا الكيان على مدار 6 أشهر، واللوبي الصهيوني لا يزيد تمويله الداخلي من يهود أمريكا عن بضعة ملايين، ومعروف أنه يجمع أموالا من الشعب والمؤسسات الأمريكية الخيرية تتجاوز 500 مليون دولار، أما نحن كأنظمة عربية وإسلامية لم نفهم اللعبة الصهيونية جيدا داخل أمريكا بسبب انشغال هذه الدول والأنظمة بقضاياها الداخلية فقط، ومما يدعو إلى الأسف أيضا أنه توجد دول عربية تتعاقد مع مؤسسات مخترقة من الصهاينة أنفسهم لتحسين صورة الأنظمة داخل أمريكا.
نحن نطالب – وببساطة شديدة- الدول العربية التي تشتري الطائرات من أمريكا أن تتبرع لنا بثمن طائرة.
وحقيقة أخرى أذكرها، وهي أن السفارات العربية كانت متخوفة من التعامل معنا عندما بدأنا الاتصال بها، وإن كنا – والحمد لله- استطعنا اجتياز هذه العقبة، ولكن يبقى أن بعض الدول تستجيب لوفود من الكونجرس الأمريكي – وبعضهم صهاينة !!- عندما يقولون لهم لا تتعاملوا مع مسلمي أمريكا.

لكن الآن هناك علاقات عربية معكم وصلت إلى مستوى رؤساء الدول.size=3>
– أنا واحد ممن التقوا برؤساء دول عربية، والسبب يرجع إلى نشاط بعض السفراء العرب، وعلى رأسهم السيد نبيل فهمي سفير مصر في أمريكا، ونحن نرحب بهذه اللقاءات، ونلتقي الآن بشكل منتظم بعدد من الزعامات العربية مثل أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني، والرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، وملك المغرب محمد السادس وغيرهم، ولكننا نريد أكثر من مجرد اللقاءات.

التأثير في الداخلsize=3>
تركزون على أن تدخلكم في السياسات الأمريكية يقتصر على الشؤون الداخلية فقط، فإلى متى؟size=3>
– أغلب المؤسسات العربية والإسلامية فعلت هذا، ليس برغبتها، ولكن الأحداث هي التي فرضت عليها هذا التوجه.

وعلى المستوى الداخلي.. كيف يمكنكم التأثير فيه؟size=3>
– على صعيد الانتخابات تحديدا فإن المؤسسات الإسلامية تنشغل بالانتخابات، ونحن نعتقد أنه بسبب هذه المؤسسات لن يضرب بوش العراق قبل نوفمبر، لأنه يخشى من تأثيرها في انتخابات الكونجرس النصفية القادمة.

لكن هل لديكم خطة للتأثير فعليا – ليس في انتخابات نوفمبر فقط – ولكن لعدة سنوات مقبلة؟size=3>
– نحن لدينا خطة للانتخابات الأمريكية حتى عام 2008، وفي الانتخابات القادمة سنطالب العرب والمسلمين بعدم انتخاب أي من مرشحي الحزب الجمهوري إلا من يذكر لهم بالاسم، لأن مصلحتنا الآن ألا يكون هناك سيطرة للحزب الجمهوري على الكونجرس الأمريكي.
وفي عام 2004 – إن شاء الله- سنطالب العرب والمسلمين ألا ينتخبوا أيا من مرشحي الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، لأننا نريد أن تكون هناك قوة ثالثة أو رابعة موجودة في صنع القرار الأمريكي، ولأننا اكتشفنا أن الحزبين يلعبان بنا، ونحن نريد إضعافهما، والمطروح لدينا انتخاب مرشح حزب الخضر، ويمكن أن يحصل على نسبة تتجاوز 13%.
أما عام 2008 فنعتقد أن نسبة الـ13% ستزيد ربما إلى 15%، وهي نسبة تشكل تقريبا نسبة 5% من الشعب الأمريكي الذي يتوجه فعليا إلى صناديق الانتخاب وهي 40% من مجموع الشعب كله.

من كلامك نريد أن نلقي بعض الضوء على الوعي الانتخابي لدى العرب والمسلمين في أمريكا.size=3>
– لنا تجارب في تشكيل هذا الوعي، ففي عام 1992 طالبنا الجالية المسلمة، من خلال مؤسسات متخصصة في هذا الشأن، أن تنتخب أشخاصا بعينهم، وحدث تجاوب كبير معنا.
وفي 1996 قلنا لهم انتخبوا بيل كلينتون، ولكن لم يحدث تجاوب كبير بسبب سياسته الخارجية، وفي عام 2000 برغم أن بعض العرب والمسلمين اعترضوا على ترشيح بوش بسبب سياسات أبيه مع العراق تحديدا، لكننا استطعنا توحيد وجهة النظر، وبالفعل انتخب 80% من العرب والمسلمين جورج بوش الابن، ليس حبًا فيه، ولكن حتى يكون هناك رأي موحد للجالية كلها، وهذا يدل على أن هناك وعيا سياسيا جيدا.

لكن ما هي وسائلكم لإقناع هذه الجالية بالمشاركة؟size=3>
– نعتمد أساسا على المراكز الإسلامية المنتشرة في الولايات الأمريكية، حيث نستخدم الخطب والمحاضرات لتكوين رأي عام إسلامي، كما نقوم بتقديم خدمات انتخابية مثل تجهيز بطاقات الانتخابات وتسجيل الناخبين خاصة أيام الجمع، هذا فضلا عن استخدام النشرات الدورية واستخدام شبكة الإنترنت.

تتحدث عن قدرة المسلمين في أمريكا على الفعل، وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية تشعر بقوتكم وهذا يدفعها إلى ضربكم، فما ردكم؟size=3>
– أنا ممن يعتقدون أننا (العرب والمسلمين) لم نكتشف أنفسنا بعد، وأعتقد أيضا أن الإدارة الأمريكية تعرفنا، وعندها من الإمكانيات ما يجعلها تعرف بالضبط من نحن، وما هي قوتنا، وبالتالي يمكن للصهاينة النافذين في الإدارة الأمريكية أن يعرفونا جيدا، فالأمر لدينا تحصيل حاصل، وفي أمريكا كل شيء يتم على المكشوف، وضربنا لن يتم إلا بطريقة قانونية، واللوبي الصهيوني أيضا مكشوف لدينا، وهو ما يحاول أن يضخم من حجمه، وأنا أريد أن تظهر صورة المسلمين موحية بأنهم أقوياء وليسوا ضعفاء حتى لا يطمع فينا الآخرون.

اذا تغير؟size=3>
في نقاط سريعة نريد أن نعرف ما الذي تغير بعد أحداث 11 سبتمبر؟size=3>
– أهم المتغيرات هي: أن الغوغائيين داخل الصف العربي في أمريكا سكنوا، وأصبح الكل حريصا أن يتعامل بصورة قانونية، وصار هناك حس قانوني وإحساس بالمسؤولية فعلا وقولا.
المتغير الآخر هو حالة التوجس لدى العرب والمسلمين تجاه خطط الإدارة الأمريكية بشأنهم بعد الأحداث، وإن كان هذا التوجس تراجع كثيرا، وسيتراجع أكثر فأكثر بمرور الوقت، هذا فضلا عن أن الشعب الأمريكي ينسى بسرعة لأنه يعيش في دوامة العمل. وهناك مكاسب منها: حالة التشوق لفهم الإسلام والتعرف عليه، كما أن الشعب الأمريكي ما يزال يعيش حيرة من أمره بعدما سلب الأمن والسلام.
ونريد القول إن أكثر من 50 ألف أمريكي يدخلون الإسلام سنويا، ولكن للأسف يرتد معظمهم عن الإسلام بسبب عدم وجود من يحتضنهم، وبسبب مرورهم بظروف غاية في القسوة بعد إعلانهم الإسلام، فهناك قسوة أهلهم والبيئة المحيطة بهم ثم قسوة كسب المال.

كيف تتصرف الإدارة الأمريكية الآن مع شكاوى المسلمين من النظرة العنصرية المتزايدة لدى الشعب الأمريكي؟size=3>
قبل الأحداث كانت الإدارة تهتم، لكنها بعد الأحداث بدأت تهتم أكثر، وترصد أية محاولة للإضرار بالمسلمين والعرب لأنها بدأت تشعر بحساسية مفرطة تجاه هذه القضية حتى لا يقال عنها إنها تضطهد الأقليات، ومن المكاسب التي حصل عليها المسلمون بعد 11 سبتمبر وجود مكتب متخصص يقبل أي شكوى من أي عربي أو مسلم، ويحقق فيها.

هل أنتم بحاجة إلى دعاة للإسلام من البلاد العربية والإسلامية؟size=3>
نعم.. نحن بحاجة إلى دعاة ولكن بشروط مهمة:
– أولها: أن يكون الداعية متمكنا من اللغة الإنجليزية.
– ثانيا: أن يكون دارسا للتاريخ الأمريكي وعالما بواقعه، ويجلس لدينا فترة كمتفرج، ثم يبدأ بعد ذلك بممارسة عمله، وذلك تلافيا للتجارب الأليمة في ه

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *