د. باتريك الصايغ يجيب عن كلّ تساؤلاتكم حول تقويم الأسنان عند الأطفال

– بالتعاون مع د. باتريك الصايغ

في أي عمر يجب أن يزور الطفل الأخصائي في تقويم الأسنان؟ متى يكون التدخّل الطبيّ ضرورياً؟… كثيرة هي التساؤلات التي يمكن أن تطرحوها حول هذا الموضوع. لذا كان لنا المقابلة التالية مع الاختصاصي في هذا المجال د. باتريك الصايغ لكي يقدّم لكم الاجوبة الشافية.

– لماذا يمكن أن يعاني الطفل من عيوب في انتظام الأسنان أو مشاكل الفكّين؟

النقطة الأساسية التي يجب معرفتها في هذا المجال أنّ الطفل يرث أسنانه من أحد الوالدين وشكل الفكّين من الطرف الآخر. لذا من الشائع جداً أن يكون هناك عدم تجانس، فتكون الأسنان كبيرة والفكّ صغير ما يؤدي الى عدم انتظامها واعوجاجها، أو العكس حيث تكون الأسنان صغيرة والفكّ كبير ما يؤدي الى وجود مسافات فارغة بينها.

وتجدر الاشارة الى أنّ هذه العيوب المذكورة تستثني التشوهات الخلقية الفموية التي يكون لها أسباب أخرى مرتبطة بالعوامل الجينية ومشاكل الحمل.

– في أي عمر يمكن البدء بالتدخّل الطبيّ لعلاج مشاكل تقويم الأسنان والفكّين؟

هناك مفهوم خاطئ سائد أنّ التقويم بكافة أشكاله يبدأ بعمر 12 سنة عند بلوغ الطفل. لكن ما يجب أن يقوم به الأهل هو زيارة طبيب تقويم الأسنان بعمر 7 سنوات، لأنّ هناك العديد من المشاكل خصوصاً المرتبطة بالفكّين يمكن علاجها بسهولة في هذا العمر فيما تحتاج لجراحة لو تمّ تأخير العلاج. عندها يجب الانتظار حتّى عمر 18 سنة لاجراء الجراحة اللازمة.

لذا في عمر 7 سنوات، يمكن للطبيب تشخيص المشكلة ووصف أجهزة معيّنة تقوم بعلاج مشاكل الفكّين، مثل تراجع الفكّ العلوي أو تقدّمه على الفكّ السفليّ. وهذه الأجهزة قادرة على تعديل شكل الفكّ في حال تمّ التشخيص مبكراً.

أمّا في حال عدم وجود مشاكل في الفكّين، يفحص الطبيب الطفل في هذا العمر ليحدّد أي مشكلة ممكنة على صعيد الأسنان. وتكون المتابعة حتّى اكتمال الأسنان حيث يُصار الى وضع مقوّم في حال عدم انتظامها، أو لعلاج الفروقات الموجودة بينها، مشاكل العضّة وغيرها…

– كيف يمكن الحرص على انجاح العلاج خصوصاً أنّ المعني به هو طفل وليس بالغ؟

هناك مسؤولية تقع على طرفين في هذا المجال:

* الطبيب يجب أن يشرح للطفل الذي اقترب من مرحلة المراهقة، أهمية العلاج وكيف سيغيّر مظهره مع الشرح التفصيليّ لكيفية العناية بالمقوّم.

* الأهل لديهم مسؤولية متابعة الطفل والحرص على تنظيف الأسنان بعد كلّ وجبة مع تمرير الخيط والمضمضة تفادياً لتراكم البكتيريا. كما من المهمّ أن يتابعوا تركيب المطاط التقويميّ وعدم نزع الطفل له.

– هل تدوم النتيجة التي يحصل عليها الطفل في عمر 12 سنة طيلة حياته؟

في حال كان التشخيص صحيحاً والعلاج مناسباً للحالة، يمكن للنتيجة أن تبقى نفسها طيلة حياة الشخص. لكن هناك شرط أساسيّ وهو التقيّد بتعليمات الطبيب. فبعد ازالة مقوّم الأسنان، يجب وضع المثبّت على الأسنان العلوية لمدّة 6 أشهر حتّى سنة حسب كلّ حالة. فيما المثبّت السفلي يجب أن يبقى في الفم طيلة الحياة. وفي حال تعرّض المثبّت لأي انكسار أو خلل، من الضروريّ زيارة الطبيب لاستبداله لكي تبقى الأسنان ثابتة مكانها.

في حال كان لديكم أي تساؤلات اضافية حول تقويم الأسنان عند الأطفال، يمكنكم التواصل مباشرة مع د. باتريك الصايغ عبر www.sohatidoc.com