‘);
}

ذروة سنام الإسلام

كان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- جالساً يوماً مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فطلب إليه أن يعلّمه أمراً جديداً في دينه، فذكر له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعةً من الوصايا النبويّة، ثمّ قال له: (ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ، وذِروةِ سَنامِهِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُهُ الصَّلاةُ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ)،[١] فاعتبر الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- أنّ رأس الأمر الإسلام؛ وهي أركان الإسلام الخمسة، ثمّ أوضح أنّ أعلى الإسلام، وأكثر ما يُظهره ويُعين على تطبيقه وانتشاره هو الجهاد في سبيل الله، فشبّهه بذروة السنام، وجاء من تفسير كلام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ أكثر ما يظهر من تعاليم الإسلام وشرائعه الجهاد في سبيل الله، فكما أنّ أكثر ما يظهر من الجمل ذروة سنامه، يظهر من الإسلام الجهاد، وقيل إنّ الرّسول -عليه السّلام- استعان بتشبيهه بالجمل؛ لأنه أفضل أموال العرب، وأجلّها قيمةً وقدراً.[٢]

تعريف السنام والجهاد

بيّن العلماء المقصود بالسنام والجهاد، وتفصيل ذلك على النحو الآتي: