عمان- رصدت وكالة الأنباء الأردنية أمس، مشاهد من اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز مخصصة لهم.
وأصرت سيدة مسنة على المشاركة في الاستحقاق الدستوري برغم ما تعانيه من مشاكل وعجز صحي، وسهلت لجان الانتخاب في مركز اقتراع حسان بن ثابت في الدائرة الثانية بالعاصمة، إجراءات اتمام الانتخاب والمشاركة وممارسة حقها الدستوري.
وفي هذا الصدد؛ قال رئيس المركز عصام راجحه، إن اللجان تعاملت مع المقترعة المسنة التي لا تستطيع صعود الطوابق العلوية، بإنزال عضو اللجنة المخصصة، وبمرافقة رجل الأمن ورئيس المركز إلى جانب المرافق للمسنة، مصطحبا معه كشف المقترعين الوارد فيه اسم المسنة ودفتر الاقتراع مختوما.
وأضاف أن المسنة انتخبت حسب الأصول بالتأشير على دفتر الاقتراع بمساعدة مرافقها، كما وقع الدفتر بحسب الأصول، مبينا أن مندوب اللجنة بعد الاقتراع وضع الدفتر في الصندوق المخصص له.
وفي مشهد آخر، داخل مركز أم السماق الثانوية المختلطة لدى دخول أبو وديع من بوابة المركز، وهو خمسيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، قام متطوع من فريق الهيئة المستقلة للانتخاب بمعاونته للوصول إلى صندوق الاقتراع، وكانت الصعوبة التي واجهها أبو وديع اضطراره لصعود الدرج للوصول للصندوق.
وحرص المتطوع على أن ‏يأخذ أبو وديع قسطا من الراحة عندما يشعر بالتعب، وعبر عن ارتياحه لإجراءات السلامة المتبعة أثناء العملية الانتخابية، لوجود المعقمات ومراعاة التباعد الاجتماعي، مفضلا تخصيص غرف معينة أرضية للتسهيل عليه، وأن يعطى ذوو الاحتياجات الخاصة الأولوية في التصويت.
وتحدثت إحدى الناخبات، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة عن وجوب توفير تسهيلات أفضل لفئتها، خصوصا أنها تعاني إعاقة حركية، كونها اضطرت لصعود الدرج للإدلاء بصوتها، لافتة إلى وجود حالات صحية أكثر تعقيدا من حالتها.
وقال محمود الناجي، وهو مدخل بيانات تابع للهيئة المستقلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إن توافر أماكن الاصطفاف ووجود تسهيلات على مدخل المركز ساهمت في تأدية عمله بيسر.
وبين ليث الحسبان متطوع مع الهيئة، أنه وبمجرد دخول ناخب من فئة الاحتياجات الخاصة، يرافقه متطوعون ما لم يكن بصحبته مرافق، واصطحابه لصندوق الاقتراع حتى تصويته.
وقال إن أغلب المتطوعين تلقوا دورات في الدعم النفسي للتعامل مع هذه الفئات.
وقالت مديرة مركز أم السماق الثانوية المختلطة، إن الاقتراع بدأ الساعة الـ7 صباحا دون وجود مشاكل فنية أو إدارية، في الـ12 صندوقا مجهزة بكوادر الهيئة.
وتفقدت حسينة شقاح صناديق الاقتراع، للتأكد من سلاسة التصويت وجاهزية الفرق الموزعة، وتطبيق إجراءات السلامة العامة، مبينة أن الفرق تعد تقريرا إحصائيا لعدد الناخبين التراكمي عن طريق ضباط الارتباط الإداريين كل ساعتين.
وأشارت إلى أن المركز يتضمن التسهيلات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة من مداخل ودورات مياه.
وشرحت انتصار الغول، وهي ضابط ارتباط اداري لدى الهيئة، آلية التحقق من سلامة الناخبين من فيروس كورونا.
وقالت “عند مجيء الناخب للتصويت، يجري التأكد من عدم إصابته بالفيروس عن طريق ادخال رقمه الوطني على موقع الهيئة الذي ربط مع تطبيق أمان، وفي حال تبين إصابته بالفيروس يمنع من التصويت.
إلى ذلك، قال المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إن مراكز الاقتراع النموذجية الـ23 المخصصة لذوي الإعاقة، مهيأة في مجملها بشكل كاف وسهولة الوصول إليها.
وأضاف المجلس في بيان له أمس، أن المعطيات الأولية التي حصل عليها المراقبون المنتشرون في المملكة، وبعض الملاحظات والشكاوى الواردة من مقترعين ومترشحين من ذوي الإعاقة، تشير إلى أنها مهيأة بصورة كافية، لكن هناك بعض النواقص في بعض المراكز.
وأشار المجلس إلى عدم وجود مترجم لغة إشارة، وعدم تفعيل خدمة الاتصال المرئي في بعض المراكز.-(بترا)