رئيس اتحاد أدباء الجنوب لـ»القدس العربي»: لسنا بديلاً عن اتحاد أدباء اليمن

عدن ـ «القدس العربي»: عُقد في مدينة عدن (الخميس) المؤتمر التأسيسي لما يعرف بـ»اتحاد أدباء وكتاب الجنوب» كأول كيان ثقافي شطري يشمل مناطق الجنوب اليمنيّ. وانتهى المؤتمر بالاختيار التوافقي لمجلس عام مكون من 45 عضواً وأمانة عامة مكونة من 11 عضواً ورئيسا متمثلا في الكاتب والشاعر جُنيد محمد الجُنيد، الذي حاورته «القدس العربي» عن طبيعة […]

Share your love

رئيس اتحاد أدباء الجنوب لـ»القدس العربي»: لسنا بديلاً عن اتحاد أدباء اليمن

[wpcc-script type=”785797f130707a279aaad1bc-text/javascript”]

عدن ـ «القدس العربي»: عُقد في مدينة عدن (الخميس) المؤتمر التأسيسي لما يعرف بـ»اتحاد أدباء وكتاب الجنوب» كأول كيان ثقافي شطري يشمل مناطق الجنوب اليمنيّ. وانتهى المؤتمر بالاختيار التوافقي لمجلس عام مكون من 45 عضواً وأمانة عامة مكونة من 11 عضواً ورئيسا متمثلا في الكاتب والشاعر جُنيد محمد الجُنيد، الذي حاورته «القدس العربي» عن طبيعة الاتحاد الجديد وعلاقته باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وغيرها من القضايا التي كان الجُنيد دبلوماسياً في التفاعل معها… فكانت هذه المحصلة:
*كيف وجدتم نتائج المؤتمر التأسيسي؟
– لقد حقق نجاحاً كبيراً بحضور ومشاركة ممثلين عن جميع المحافظات الجنوبية الذين حضروا متحمسين. انعقد المؤتمر التأسيسي بعد سنوات من التحضيرات قطعنا فيها شوطاً كبيراً في التحضير، الذي بدأ عام 2012، وكانت الظروف حينها غير مواتية، ومن ثم تواصلت الأعمال التحضيرية بعد 2015، ووجدنا تحمساً كبيراً إلى أن أصبحت الظروف مواتية للم شمل أدباء وكتاب الجنوب في كيان جنوبي جديد يمثلهم.
*ما هي أهداف هذا الاتحاد… هناك مَن يسأل: لماذا هذا الاتحاد؟
– كان لا بد من إنشاء اتحاد أدباء وكتاب الجنوب من أجل انتشال وضع الأدباء والكتاب في كافة محافظات الجنوب بما فيها محافظة عدن، التي كانت نقطة ثقافية مضيئة في محاولة لاستعادة دور عدن الثقافي والجنوب على مستوى المنطقة.
إنشاء اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرضته الضرورة؛ فقد وصل وضع الأدباء والكتاب هنا إلى حالة صعبة استدعت إنشاء اتحاد مستقل، ووجدنا حماسا منقطع النظير من جميع الأدباء والكتاب في كافة المحافظات، التي شاركت في المؤتمر التأسيسي… وأعتقد أن هذا يحصل لأول مرة من حيث مشاركة كل الجغرافية الجنوبية، حيث لم نستثن أحداً. كما ركزنا في المؤتمر على فئتي المرأة والشباب الذين كان لهم حضور في قوائم المؤتمر بالإضافة إلى أن اتحادنا لا يعتمد المركزية فالفروع هي المركز والمركز هو الفروع.

عهد التشطير

* هل أفهم من كلامك أن اتحادكم لن يكون بديلاً عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين؟
– بالتأكيد لن يكون بديلاً عنه؛ فاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين اتحاد أدبي كان يمثل دولتين في سبعينيات القرن الماضي، وننظر إليه باحترام في ذلك الوقت، لكن بعدما أُلحق كغرفة لأحد التيارات السياسية في البلد واُفرغ من مضمونه الذي كنا نتباهى به ونسعى لتحقيقه… حيث أصبح ملحقاً لآخرين وتابعاً لهم ولم يكن كبداياته ضرورة ولم يعد يُمثل الأهداف التي أنشئ من أجلها… لهذا كان لابد من كيان جديد لنا في الجنوب يمثلنا ويعبر عن قضيتنا وأهدافنا. وكما قلت لك سابقا فلسنا بديلاً عنه على الإطلاق.. كما لا نمنع ازدواجية العضوية بين الاتحادين. نحن اتحاد جديد ومستقل يعمل وفق قواعد وأنظمة المجتمع المدني في أرض الجنوب من عدن وحتى المهرة.
* يستغرب البعض أن يتم إنشاء اتحاد للأدباء تشطيري الآن بينما أنشئ كيان الأدباء اليمنيين وحدوياً في عدن في عهد التشطير؟
– أعطني اللوحة التي كنت أحلم بها وكتبتها في أشعاري، ولا تبكيني الآن لا تجرحني مَن اغتالنا؟ مَن قتلنا؟ لسنا فريق اغتيالات لأرضنا وحلمنا! هذه هي الحقيقة. أنا كتبت أجمل الأشعار من أجل هذا الحُلم الذي اغتيل، ولسنا المتسببين باغتياله.
*وهل يُجدي تأسيس هذا الاتحاد الآن في ظل ما يشهده الوطن عموماً والجنوب خصوصاً من اضطرابات ومشاكل لا حصر لها؟
– نعم يُجدي كثيراً ويشكل اهمية كبرى؛ لأنه لدينا قضية نعبّر عنها؛ وهي القضية الجنوبية.
الانتقالي الجنوبي
* في ظل حضور بعض القيادات السياسية لمؤتمركم التأسيسي يسأل البعض: هل سيكون الاتحاد تابعاً لأي مكون سياسي؟ كيف ستكون علاقتكم بالمكونات السياسية؟
– نحن لا نتبع أي مكون سياسي، ولن نتبع أحداً مهما كان، ولن نخضع لإملاءات أي مكون مهما كان؛ فلدينا مؤسسة نقابية مدنية لها نظام أساسي، وستعمل وفق نظامها الأساسي فقط.
* وماذا عن علاقتكم بالمجلس الانتقالي الجنوبي…كيف ستكون؟
– نحن نتقبل الدعم من أي مكون كان بدون إملاءات وبدون شروط. ومَن يريد مساعدتنا فأيدينا ممدودة لأي مساعدة لكن بدون شروط أو إملاءات علينا.
* كيف تنظرون لرواد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أمثال عمر الجاوي والبردوني والشحاري وغيرهم؟
– ننظر إلى كل الرواد بإجلال واحترام من عمر الجاوي إلى جميعهم، بمن فيهم أحمد محفوظ عمر، وجميعنا يعرف مَن أحمد محفوظ عمر الذي حضر المؤتمر التأسيسي ورأس مؤتمرنا.
* كاتحاد كيف تنظرون للقضايا الراهنة كقضية الوحدة وقضية الارتزاق والاستقواء بالخارج والتبعية لمراكز القوى وغيرها من القضايا التي تشغل الساحة السياسية اليمنيّة في الوقت الراهن؟
– أقول نحن مع شعبنا في الجنوب وشعبنا قد حسم أمره، وما يقرره شعبنا فنحن معه… أما بقية القضايا فالتجاذبات وغيرها موجودة في كل البلدان ولا تستثني أحدا.

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!