‘);
}

مقاومة الأنسولين

تحدث مقاومة الأنسولين عندما يقل تجاوب خلايا الجسم مع هرمون الأنسولين، ومقاومة الأنسولين المسبب الأكبر لمرض السكّري من النوع الثاني، كما أنّها المرحلة التي تسبق تطور الحالة إلى السكّري أو مقدِّمات السكري، وغالبًا ترتبط مقاومة الأنسولين بالسّمنة، رغم إمكانية حدوث مقاومة السكري دون وجود وزن زائد أو سمنة، وتحدث مقاومة الأنسولين حين يقل تجاوب الخلايا مع هرمون الأنسولين الذي تفرزه البنكرياس؛ وهو هرمون مسؤول عن إدخال الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا، كما أنه مسؤول عن تخزين الزائد منه في شكل دهون، وحين لا تتجاوب الخلايا مع الهرمون يُراكم السكر في الدم، وتستمر البنكرياس بإفراز المزيد من هرمون الأنسولين محاولة تقليل سكر الدم، وبهذا ترتفع نسبة الأنسولين في الدم إلى جانب الجلوكوز دون أن تحصل الخلايا على الطاقة، واستمرار البنكرياس في إفراز المزيد من الهرمون يسبب إجهادًا له، وتقل قدرته على إفرازه مع الوقت، وتتطور الحالة إلى السكري من النوع الثاني؛ حيث البنكرياس يفرز كمية من الأنسولين لا تكفي للتعامل مع الجلوكوز الموجود في الدم، فيضطر المريض لتدعيمه بأنسولين خارجي، ومقاومة الأنسولين لا تُظهر أية أعراض في بدايتها إلا إذا تحولت إلى مشكلة أعقد منها؛ كارتفاع سكر الدم، أو مقدمات السكري، حينها يبدأ الشخص بملاحظة أعراض السكري من ارتفاع في سكر الدم، وما يتبعه من تعب، وإعياء، وجوع مستمر مع عدم الشعور بالشبع حتى بعد تناول الطعام؛ ذلك لأنّ الطاقة لا تصل إلى الخلايا، كما يضعف تركيز الشخص، وتُراكَم الدهون حول محيط الخصر وفي البطن، ويرتفع ضغط الدم، كذلك ترتفع الدهون والكوليسترول في الدم[١].