حسناً … حسناً سوف أخبركم بسر (الخلطة السحرية للمحاليل الذاتية و اللاذاتية)، إذا جاءكم ضيف رحبوا به و بعدها قدّموا له البارد و من ثم قطعة من الكيك اللذيذ مع فنجان من الشاي و ما أن تودعون ضيفكم بنفس حفاوة الترحيب … إبدأوا بتحضير المحاليل الذاتية و اللاذاتية:
ترك الضيف كمية من شراب التانج في الكأس … و ماذا ترك أيضاً ؟؟؟؟ كمية من الشاي في الكوب …(لا تلقي بالاً إلى الكيك لأنه غير داخل في التفاعل) خذ كأس الشراب و كوب الشاي … إلى المطبخ فوراً… و ابدأ المرح ..
طريقـة التحضيــر :
أحضر كؤوس أخرى شريطة أن تكون زجاجية شفافة أي غير ملونة (العدد حسب الرغبة)، اسكب مقادير مختلفة في بعض الكؤوس من شراب التانج و كميات من الشاي في الكؤوس الأخرى و كأس آخر اخلط فيه كمية من الشاي و التانج (لا بأس بإضافة المزيد من التانج أو الشاي إذا لم يترك الضيف كميات كافية)، ويا سلام لو كان لديك نوعين من الشاي ” بحليب و بدون حليب “أضف إلى كل كأس مقادير مختلفة من الماء …
و الآن النتيجــــــــــــــــــــــــــــــة :
ستحصل على محاليل ذاتية مختلفة في تدرجات ألوانها و إذا خلطت محلولين ذاتيين أو أكثر ستحصل عندئذ على محلول لا ذاتي بعد الانتهاء من التجربة نظّف كل الكؤوس التي استخدمتها و أعدها إلى مكانها (ابدأ العمل و المختبر نظيف و اتركه نظيفاً(
لكــــــن … ما علاقة كل ذلك بالأدلة ؟ صحيح أن الأدلة تعطي ألوان مختلفة عن تلك التي تعطيها محاليلي الذاتية و اللاذاتية لكنه يبقى عالم من الألوان كالحياة المليئة و النابضة بشتى الألوان ما يعجبنا و ما لا يعجبنا فالأدلة تظهر تغييراً في بعض خواصها كاللون أو الرائحة أو الترسيب أو الوميض عند تغير درجة الحموضة أو القاعدية و إذا حصلنا على أدلة منزلية …. سيكون ذلك رائعاً .. صدقوني ! فقط لا تنسوا إحضار الكؤوس الزجاجية الشفافة.
دعونا نبدأ رحلة البحث عن الأدلـــــــــــــــــــــــة
… انظروا ماذا لدينا هنا ؟!!
الشمندر Beets
يتغير من اللون الأحمر إلى الأرجواني في المحاليل القاعدية.
التوت الأسود و العنب الأسود black raspberries & black currants يظهر كل منهما لون أحمر في الأحماض ، أما في المحاليل القاعدية فيتلون بالأزرق الداكن أو البنفسجي.
العنب الأحمر و العنب الأزرق Blue and red grapes غالباً تحتوي الفواكه و الزهور و أي جزء من النبات لونه أحمر أو أرجواني أو أزرق على أصباغ الأنثوسيانين anthocyanins لذلك نجد أن كل من العنب الأحمر و الأزرق يتحول من اللون الأحمر في المحاليل الحمضية إلى البنفسجي في محاليل القواعد.
التوت الأزرق Blueberries يتحول من اللون الأزرق إلى اللون الأحمر في الأحماض القوية (pH 2.8 – 3.2)
ثمار و عصير الكرز Cherries and cherry juice لونها أحمر ساطع في المحاليل الحمضية ، أرجواني إلى الأزرق في المحاليل القاعدية.
مسحوق الكاري و الكركم Curry powder and tumeric و هي توابل تحتوي على صبغة الكركمين الصفراء curcumin تتحول هذه التوابل من اللون الأصفر عند pH 7.4 إلى الأحمر عند pH 8.6
البصل Onion ” مؤشر شمّي ” ففي محاليل القواعد القوية يصعب تمييز رائحتها … أما البصل الأحمر فيمكنه أن يظهر أيضاً تغيراً بصرياً فيتحول من الأحمر الشاحب في المحاليل الحمضية إلى اللون الأخضر في محاليل القواعد.
عصير الملفوف الأحمر Red cabbage juice يحتوي على خليط من أصباغ anthocyanins و أصباغ أخرى مما يجعل لهذا الدليل مدى كبير يتجاوز 2pH ، فيعطي تعدد في الألوان بتغير درجة الحموضة و القاعدية فيتدرج من الأحمر الغامق عند pH 1 إلى الأرجواني pH 7 ، إلى اللون الأخضر عند pH 12 أما عند pH(13- 14) فيتحول إلى اللون الأصفر .
الشاي Tea في المحلول الحمضي يظهر لون أصفر … و بني في المحلول القاعدي.
خلاصة الفانيليا Vanilla extract تعتبر دليل شمّي … إذ لا يمكن تمييز رائحتها الزكية في المحاليل القاعدية القوية لأن الفانيليا تبقى في حالتها الأيونية عند القيم العالية للـ pH .
أقراص الإسهال ExLax tablets تحتوي على صبغة الفينولفثالين phenolphthalein مسحوق هذه الأقراص يتغير من عديم اللون عند أقل من pH 8.3 إلى القرنفلي
و عند قيمة أعلى من pH 9 يتغير إلى اللون الأحمر الغامق.
أقراص
بتلات زهرة العائق Delphinium petals تحتوي على صبغة من صبغات الأنثوسيانين anthocyanins تسمى دلفينين delphinine والتي تتحول من الأحمر المزرق في الأحماض إلى البنفسجي في محاليل القواعد.
بتلات زهرة نبات الغُرنوقي Geranium petals و تحتوي أيضاً على صبغات الأنثوسيانين anthocyanins فتتغير من الأحمر برتقالي في المحاليل الحمضية إلى الأزرق في المحاليل القاعدية.
بتلات زهرة البطونيا Petunia petals و تحتوي على صبغات الأنثوسيانين anthocyanins الذي يجعلها تتحول من الأحمر الأرجواني في الأحماض إلى البنفسجي في القواعد.
نباتات الفاونيا الأرجوانية Purple peonies تتغير من الأحمر القرمزي في محاليل الأحماض إلى الأرجواني الغامق في القواعد.
المصدر: مجلة المياه
Source: Annajah.net