‘);
}

لماذا تكتبين رسالةً لزوجكِ؟

التواصل هو أحد أعظم التحديات التي تواجه الأزواج، إذ يسهل عليهما افتراض ما قد يشعر به الطرف الآخر، فلا يمكنكِ كزوجة إخفاء شعور معرفتكِ لزوجكِ حق المعرفة حد التنبؤ بأقواله وأفعاله وحتى أفكاره، لذا عندما يحدث جدال بينكما على أمر ما ويمتلك كل منكما رأيًا مختلفًا عن الآخر قد يحدث أن تتطور الأمور بينكما وتتعقد بسبب عدم استيعاب أحدكما للآخر، عندها لا بد أن تمر علاقتكما بنوع من الجمود كهدنة مؤقتة في حرب ليست واضحة المعالم، عندها ستبقى الأمور عالقةً إلى أن يقرر أحدكما فتح باب الحوار للآخر بطريقة أو بأخرى، وإحدى أفضل تلك الطرق كتابة رسالة، فما يميّز التواصل غير اللفظي عن التواصل اللفظي خلو الأول من لغة الجسد التي قد تكون في كثير من الأحيان خادعةً، كحركة الأعين السريعة واتخاذ وضعية الدفاع بالأيدي المتداخلة وغيرها، لذا فإنّ كتابة الرسائل يمكن أن تكون طريقةً عمليةً تعبّري خلالها عن نفسكِ بوضوح لزوجك، ومن الفوائد الأخرى التي تجعل هذا النوع من التواصل غير اللفظي مفيدًا في علاقتكِ الزوجية ما يأتي[١]:

  • تجبركِ الرسالة على أن تكوني متعمقةً أكثر حول ما تريدين قوله وإيصاله لزوجكِ، وبما أنكِ لا تستطيعين بطبيعة الحال الكتابة بقدر ما تستطيعين قوله فإن هذا يجعلكِ تختارين كلماتكِ بعناية أكبر.
  • تمنحكِ الرسالة الوقت والمساحة الكافية لمعالجة رأيكِ والتفكير فيه أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يجنّبكِ ردود الفعل الفورية التي قد تندمين عليها لاحقًا.
  • تساعدكِ الكلمات على فهم وجهة نظر زوجكِ، لذا ليس من المستغرب أن امتلاك الوقت والمساحة للتعامل مع أفكار ومشاعر بعضكما البعض تجعلكما أكثر تعاطفًا.
  • تسمح لكِ الرسالة بمشاركة ما تشعرين به مع زوجكِ، فوجودكما مع بعضكما البعض على مدار اليوم لا يمنحكِ رؤيةً كاملةً لمشاعره، لذا تُتيح لكما كتابة رسائل يومية لبعضكما البعض فرصةً للتواصل بطريقة ذات مغزى.
  • تجعلكِ الرسالة تتعاملين مع القلق بطريقة أفضل، فالغالبية العظمى من الناس يقلقون بسبب مجموعة من الأفكار العالقة في أدمغتهم، والتعبير عن هذه الأفكار يخلصكِ منها ومن قلقك حيالها.