رغم انفه من ادرك رمضان

رغم انفه من ادرك رمضان ، ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتقى المنبر فقال آمين آمين آمين، فقيل يا رسول الله ماكنت تصنع هذا؟

mosoah

رغم انفه من ادرك رمضان فلم يغفر له

رغم انفه من ادرك رمضان ، ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتقى المنبر فقال آمين آمين آمين، فقيل يا رسول الله ماكنت تصنع هذا؟ فقال: قال لي جبريل: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين، ثم قال رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين، ثم قال: رغم انف عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجن، فقلت: آمين، فحقًا رغم انفه من ادرك رمضان  فلم يغفر له، وهذا ما نتناوله في حديثنا اليوم، فتابعونا على موسوعة.

رغم انفه من ادرك رمضان فلم يغفر له

ففي الحديث الذي ذكرناه، دعا جبريل عليه السلام بالبعد والذل على من أدرك رمضان ولم يغفر له، ثم أمن النبي صلى الله عليه وسلم وراءه:

  • وهو والله أمر عظيم أن يدعو جبريل عليه السلام، ويؤمن النبي صلى الله عليه وسلم خلفه.
  • وفي هذا دلالة على الخسران المبين الذي يمر عليه رمضان، ثم خرج منه كما دخل بلا مغفرة أو جمة.
  • وإذا كان هذا حال من أدرك رمضانًا واحدًا ولم يغفر له، فما بالك بمن يمر عليه رمضان تلو رمضان وهو على هذه الحال.
  • إنه لأمر تقشعر له الأبدان، وتتخطف منه القلوب.
  • ولكن هذا يجعلنا نتساءل: لماذا استحق مضيع رمضان هذا الذم العظيم، والخسران المبين؟ وهذا يقودنا إلى النقطة الآتية.

لماذا رغم أنفه

لماذا رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له؟ ربما كان ذلك لغفلته عن الفضل العظيم في هذا الشهر الكريم:

  • ففيه تزيد دواعي الخير، وتضعف دواعي الشر.
  • ففي الحديث: “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين”.
  • فالله يدعو عباده إلى جنانه، ويعدهم بكف عذابه، وييسر لهم ذلك بتقييد الشياطين التي تغويهم وتبعدهم عن طاعته.
  • وقد افترض الله صيامه على المؤمنين، وجعل ثوابه مباشرًا منه تعالى”…إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”.
  • أن الحسنات تضاعف فيه، مضاعفةً فوق مضاعفتها في الأحوال العادية.
  • وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.
  • وهو شهر القرآن.
  • وفيه ليلة خير من ألف شهر، وهذا ثواب عظيم لا يتصوره عقل، ولا يخطر على قلب بشر.
  • فكل شيء قي رمضان وكل لحظة، تدعو المؤمن إلى الثواب والمغفرة والرحمة.
  • فيكفي ان يتقدم المرء شبرًا إلى طاعة الله، وأن يأخذ ولو قبسًا من هذا الشهر لينال بذلك الثواب العظيم.
  • فإذا اجتمعت كل تلك وسائل الخير، ولم يستطع المرء الاستفادة منها، فماذا نسميه؟
  • أرأيت لو أن أحدهم أخبر إنسانًا وهما أمام متجر من المتاجر، أنه بمجرد دخوله هذا المتجر، يمكنه الحصول منه على ما يشاء، ألن يسرع إلى دخوله؟ ولكن ماذا إن لم يدخله؟ لا بد أن الناس سيعتبرون هذا الشخص مجنونًا؟ فهكذا تارك رمضان.
  • فحقًا خاب وخسر بل رغم انفه من ادرك رمضان ولم يغفر له.          
Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *