رندا كعدي تتعاون مع 3 شركات للإنتاج الفني وتطلّ في رمضان بثلاثة مسلسلات
[wpcc-script type=”228f2054faa0bfe6effb86c3-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”: في التمثيل والأداء والتماهي بالشخصّية هي مدرسة، وفي المهنيّة والاحترافيّة والممارسة هي قدوة، وفي الأخلاق والتواضع هي استثناء، إنها الممثلة اللبنانية المخضرمة رندا كعدي التي سُتشارك في السباق الرمضاني بثلاثة أعمال دراميّة ضخمة ومميّزة بتجسيدها ثلاث شخصيّات مختلفة عن بعضها البعض، وذلك بتعاونها للمرّة الأولى مع ثلاث شركات إنتاج كما كشفت لـ”القدس العربي”.
وأثنت كعدي على الإنتاجات السخيّة التي حظيت بها في الشهر الفضيل بقولها: “بتنا ننتظر الشهر المبارك لتحلّ علينا بركته بالإنتاجات السخيّة بالدراما اللبنانية والعربية المشتركة، وهذه السنة الحمدالله كان لي النصيب أن أُشارك مع ثلاث شركات إنتاج أتشرّف بالمشاركة معهم للمرة الأولى”.
وأوضحت “أنها تتعاون للمرة الأولى” مع شركة الصباح إخوان في مسلسل “2020”، من بطولة قصي الخولي والملكة نادين نسيب نجيم، إخراج فيليب أسمر، وسيتم عرض العمل فضائياً على شاشة “إم بي سي” ومحلياً عبر شاشة “إم تي في”، ولفتت إلى “أن هذا العمل كان الأول مع شركة الصباح التي أضافت إلى مسيرتي بعضا من التعاطي بحرفيّة ومهنيّة ينتظرها الممثل”.

وشرحت دورها في هذا العمل، مشيرة إلى أنها “ستكون الحجّة ضُحى الآتية من الحجّ وعندها عائلة (كلها) أغلاط وهي لا تدري بها، بالإضافة إلى عين الأم التي لا ترى الهفوات وتغضّ الطرف، كذلك الحجّة ضُحى لم تكن تُصدّق أنّ تكون تربيتها لعائلتها تحمل هذه الأغلاط التي أتحفّظ عن ذكرها لأترك للجمهور مُتابعة ومشاهدة هذا العمل الذي هو من توقيع العبقري المخرج فيليب أسمر الذي يُضيف نكهةُ غير مسبوقة بالتعاطي مع النصّ والممثل والديكور والإضاءة وحركة الكاميرا”، واصفةً إيّاه بأنه “فظيع”.
وأضافت كعدي في حديثها لـ”القدس العربي” أنها ستُشارك في مسلسل “راحوا” وهو من كتابة الرائعة كلوديا مرشليان، إخراج نديم مهنا، وإنتاج NMPRO بروداكشن. وأشارت إلى أنها “تتعاون أيضاً للمرة الأولى مع هذه الشركة التي كان لها الحظّ الحلو بالمشاركة معها” ،معتبرة “أن كلّ مكان يُعطيك من نكهته وتفرّده، وبالوقت ذاته نتبادل الخُبرات ونتبادل العطاء الفنّي الحلو”.
وأثنت على مسلسل “رحوا” بقولها “قدر ما أتكلّم عنه هو قليل، الكاتبة كلوديا مرشليان تناولت الجلاّد والضحية معاً، وتركت بصمة في كلّ شخصية ستؤدى ولها تاريخها ومعاناتها إلى ما وصلت إليه، وضروري أن نتحدّث عن هذا الكمّ من الحرفيّة وصناعة القصص المشوقة”. ونوّهت بأفكار ونصّ الكاتبة مرشليان بقولها: “رائعة كلوديا بأفكارها وبخيالها الغزير وبخيالها المحُترف، والمُمثل يفرح عندما يكون بين يديه نصّ وخلفيّة للشخصية الجاهزة الرداء، عندما نقرأ الشخصيّة فوراً نلبسها ونعيشها ونصدقّها ونؤديهّا بعمق”.
وعن دورها في مسلسل “راحوا” تقول: “دوري سيكون سيّدة تُشبه الأفعى، مثل الحيّة الكوبرا عاللّس وتلدغ وتلتهم الضحيّة ولا يرّف لها جفن. هذا الدور تحدّاني وتحدّى الممثلة التي بداخلي حتى أُعطي هذه القيمة الموجودة في النّص والإخراج وغنى الإنتاج، هذا العمل تُحفة وأكثر من رائع، ويضّم أكبر عدد من الفنانين اللبنانيين المحترفين لإيصال هذه التُحفة لعين المشاهد، وحقيقةً كان لي الحظّ بأن أُشاركهم للمرة الأولى”.
إلى ذلك ستشارك الممثلة كعدي في المسلسل الرمضانيّ “للموت” وهو من إنتاج “إيغل فيلمز”، التي تتعاون معها للمرة الأولى ومع هذه الشركات الرائدات بعالم الإنتاج الفني، وهو عمل مشترك من إخراج فيليب أسمر وكتابة نادين جابر، وهو كما قالت “عمل جميل جداً وأُجسّد فيه دور (حنان) السيدة التي كانت مديرة ميتم تعتني بالأطفال اليتامى وتترك حبّها من أجل أن تهتمّ بتربية الناس المتروكة، وتجري هناك أحداث وهي تنتظر ذاك الحبيب”، وتصف دورها بمسلسل للموت بأنه جميل جدا.
وأعربت عن اعتقادها بأن “الأدوار الثلاثة التي ستُقدمها هذه السنة أكانت الحجّة ضحى بـ”2020″ أو أمّ عماد بـ”راحوا أو حنان بـ”للموت” هي مختلفات تماماً عن بعضها. وأتمنّى أن أقّدم 3 شخصيات مختلفات وينالوا إعجاب وتقدير كلّ المشاهدين، ونستاهل أن ندخل إلى بيوت الناس التي تفتح لنا ونشاركهم جلساتهم في زمن كورونا حيث لم يعد هناك اجتماع للعائلات. ونأمل أن نكون نحن العائلة البديلة التي ستدخل إلى قلوب الناس ونقدّم ما يليق بهذا الشهر الفضيل”.

أما عن رأيها في وضع الدراما والتمثيل وهل هي خائفة عليها في ظّل الأوضاع الراهنة وكورونا، اعترفت كعدي بوجود “خوف وحذر ولكن شركات الإنتاج تقوم بالواجب وأكثر، وكنّا نتمنى لو أن دولتنا تضع يدها مع هذه الشركات حتى يبقوا في لبنان ولا يتركوه، ويكونوا العنصر الأساس في الإنتاج والصناعة الدراميّة، لأن المردود هو النجاح أولاً، واسم عال للبنان ثانياً، فضلاً عن مردور ماديّ يعود لعائلات ومجموعات من الناس وللدولة أيضاً لو أنّ الدولة تصدّق أن هذا الراتب من الإنتاج سيكون الأهمّ في تغذية الإنتاج المحلي”.
وجود خوف حذر على وضع الدراما والتمثيل في ظّل الأوضاع الراهنة وكورونا
وأضافت أن “الشركات أبدت كلّ رغبة بأن تضع يدها بيد الدولة وأن تؤمن اللقاح وتُساهم في مواجهة هذه الجائحة حتى نستطيع أن نصّور، ولكننا حتى هذه الساعة لم نأخذ اللقاح بعد، ولكن هناك كلّ الحرص على التعقيم والفحوصات السريعة “PCR” دورياً للمجموعات المشاركة حتى نتّمكن من العمل من دون خوف لأنه عندما ندخل لنؤّدي المشهد ونحن من دون الكمامات لا تتخيلّي كم يمكن أن يتحوّل هذا الخوف إلى إبداع فني، والفنّ هو نتيجة صراع يتصاعد من عمق، واعتقد أن هذه النكهة ستكون موجودة في الإنتاجات هذه السنة، وهي وليدة الوجع والخوف ووليدة الاضطراب من المسافات ومن الطرقات التي تُقطع، ومن همّ الناس، ومن همّنا نحن لأننا نحن من الناس، ولدينا كممثلين لبنانيين وجع لا يوصف ويكفي ماذا فعل انفجار المرفاُ بالإضافة إلى كلّ الأحزان في كل شيء يمرّ علينا نحن الشعب اللبناني”.
وفي الختام أبدت كعدي لـ”القدس العربي” خوفها على الإنتاجات المحلية والمشتركة بقولها إنّ “الفنّ هو عصارة الألم فكيف بالأحرى آلام الشعب اللبناني والشعوب العربية، نعم أنا خائفة على الإنتاجات المحلية والإنتاجات المشتركة، ونحن الشعوب العربية مقهورة جداً ونعيش الظلم والقهر واغتصاب حقوقنا كبشر للأسف”.


