صانع الظلام و اليزابيث باثوري من أكثر الروايات رعباً وتشويقاً، سواء كنت على استعداد أم لا فأنت على وشك أن تواجه أسوأ مخاوفك مثلك مثل يوسف بطل الرواية التي يعرضها اليوم عليكم موقع الموسوعة.
“الحقيقة تكمن في التفاصيل” هذه المقولة للكاتب تامر إبراهيم تعبر عن الروح الحقيقية لهذه الرواية المميزة، التي ستأخذك في رحلة لعالم من الشر لم يسبق لك أن رأيته حتي في أسوأ كوابيسك.
صانع الظلام و اليزابيث باثوري
رواية صانع الظلام للكاتب تامر إبراهيم تعتبر من الروايات المميزة التي جمعت بين التشويق والمعلومات التاريخية لبعض الفترات المظلمة في حياة الإنسانية، وإليك أهم ما يجب أن تعرفه عن هذه الرواية:
قصة رواية صانع الظلام
تدور رواية صانع الظلام حول حياة “يوسف خليل” الكاتب الصحفي في الثلاثينات من عمره، والذي لم يفارقه حظه السيء في شيء فقد خسر حب حياته بعد الجامعة، يعمل ككاتب في صفحة الحوادث في مجلة المجلة، حتي مظهره البائس لم يفارقه منذ الصغر فهو نحيل الجسد بارز العينين، لا يبدو وسيماً في شيء.
يوسف وحيد تماماً يحيا في دائرة من الملل والضيق لا تنتهي أبداً، وفي يوم من الأيام يطلب رئيس التحرير مقابلة يوسف ويطلب منه إجراء تحقيق صحفي عن الأستاذ الجامعي الذي قتل أبنه في حادثة هي الأولي من نوعها حيث هشم رأسه بمطرقه حتي مات.
قرر يوسف الذهاب للقاء الرجل المحكوم عليه بالإعدام لآخر مرة وإنهاء هذا العمل، لم يكن يعرف يوسف وقتها أن هذا اللقاء سيغير حياته للأبد وسيجعله يخسر كل شيء!
التقي يوسف بالدكتور مجدى القاتل الذي على وشك تنفيذ حكم الإعدام، وهناك يخبره الدكتور أن أبنه مازال حي وانه يجب عليه قتله فهو لم يقتل سوي جسده لكن الشيء ما زال حي !! كل هذا يقوله الدكتور في ثواني معدودة قبل أن يأخذ قلم يوسف ويغرزه في عنقه لتسيل دماءه أمام عيني يوسف المشدوهة.
يبدأ يوسف في تقصي الحقائق عن هذه الحادثة الملعونة ويبدأها بالحديث مع رجل المباحث عصام، الذي يأخذه إلى شقة الدكتور مجدى مكان الجريمة، ثم يذهب بعدها إلى الجامعة ليتحدث مع بقية أصدقاء الدكتور ليعرف منهم أكثر عن هذا الرجل المجنون الذي أوشك أن يقتل نفسه بالقلم أمامه.
يقابل يوسف “سوسن” الطالبة المجتهدة التي كانت تعتبر الدكتور مجدى الأب الروحي لها وتخبره عن نظرية الدكتور مجدي المجنونة بما يخص صانع الظلام أو الشيء، وهذه النظرية هي ببساطة تفسير الدكتور مجدي لكافة الأحداث الدموية والمظلمة للشخصيات عبر التاريخ.
تعبر النظرية باختصار عن سيطرة روح أو شيء شرير ومظلم على أرواح بعض الشخصيات وتسببه في ارتكابهم بعض أبشع الجرائم الوحشية على مر التاريخ، منهم فلاد الوحشي أو المخزوق كما كان يقال عنه والذي تفنن في قتل وتعذيب ضحاياه بطرق لا تتخيلها أقسي النفوس البشرية.
يفهم يوسف أخيراً أن هذا الشيء هو أبن الدكتور مجدي الذي حاول أن يبحث له عن أسم أو أي وثائق مادية فلم يجد، ليكتشف فيما بعد أنه قد تبناه هو وزوجته من روسيا، بعد أن ذهب في رحلة لإيجاد صانع الظلام هذا ومحاولة اكتشافه، ليعود بعدها بهذا الطفل المتجهم الذي يبث عدم الارتياح في قلب كل من يراه.
لقاء اليزابيث باثوري
يدخل يوسف في لعبة خطيرة وهي الأولي من نوعها، حيث يدخل في تحدي مع “الشيء” الذي يأتي لزيارته ويخبره أنه يعلم برغبته في قتله، لكنه سيعطيه فرصة بأن يبحث عنه في كل الأزمنة المظلمة وعليه أن يأخذ قطعته من الحقيقة في كل مرة.
بالفعل يدخل يوسف هذا التحدي ليجد نفسه في زمن أخر، زمن كونتيسة الدم اليزابيث باثوري وهو الآن رجل قوي البنيان طويل القامة ويجلس بجوارها على عربة مسرعة هارباً من رجل يطاردها ليقتلها، وفي هذه اللحظة يجب على يوسف أن يقرر وبناء على هذا القرار ستتحدد حياته إما أن يُنقذ الكونتيسة أو يقفز من الجرف.
يفكر يوسف سريعاً في أنه إذا ترك الكونتيسة فإنها ستموت وبهذا يستولى الشيء على جسدها ويرتكب ابشع الجرائم التي حكي عنها التاريخ، حيث كانت الكونتيسة اليزابيث باثوري مشهورة بقتلها الفتيات خاصة العذاري والاستحمام بدمائهم ظناً منها أنها تبقيها شابة.
كل ما استطاع أن يفكر فيه يوسف هو الفتيات الشابات اللاتي سينقذهن من هذا المصير بمساعدة للكونتيسة وبالفعل يقرر أن يقاتل الرجال الآخرين ويحميها، ويتمكنوا من الهرب إلى الغابة وهناك تخبره أنها ستوصله لقطعته من الحقيقة.
يتعجب يوسف كثيراً من معرفة الكونتيسة بقواعد لعبته مع “الشيء” لكنه قبل أن يفكر يجد طعنه في جانبه الأيمن من الكونتيسة ويسمع الصوت في أذنيه بأنه الخاسر فالكونتيسة انتحرت قبل أن يتم القبض عليها وقد حصل الشيء على جسدها بالفعل، طوال الوقت كان يوسف يساعد الشيء ولا يمنعه.
نهاية قصة صانع الظلام واليزابيث باثوري
بعد أن تعرض للطعن يعود يوسف مرة أخري إلى عالمه بعد خسارته للمعركة ليجد انه قد خسر كليته اليمني، ودون أن يدري يجد نفسه في سيارته ومعه الفتاة الشابة المتحمسة “سوسن” لكنها هذه المرة تحمل سكيناً وتضعه على عنقه وعلى وجهها نظرة جنون مطبق وهي تقول “أنا أسفة لكن لابد وأن أذبحك”
تنتهي قصة الجزء الأول من الرواية ويبقي الجزء الثاني “الليلة الثالثة والعشرين ” والتي نُكمل فيها القصة مع الصحفي يوسف والعوالم الخفية التي سيكتشفها من جديد، فانتظرنا…