طهران: جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس التأكيد على أن أزمة فيروس كورونا قد تستمر شهورا، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الضحايا إلى 3160 شخصا.

ولفت روحاني إلى أنه يتعين على المواطنين المضي في الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة حتى إذا انحسر انتشار الفيروس.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول: “من الصعوبة مجددا تحديد تاريخ معين لانتهاء أزمة كورونا… الفيروس قد يدوم لأشهر أو حتى نهاية العام (الفارسي- ينتهي في 21 آذار/مارس)، وبالتالي علينا الالتزام ببرامج وزارة الصحة وتعليماتها وأن نطبقها في كل مكان، حتى إذا انحسر انتشار كورونا”.

ودعا روحاني إلى “بذل الجهود لتأمين كل ما يحتاجه المواطنون، وأن تتواصل النشاطات الاقتصادية التي تصب في هذا المجال مع الالتزام بكل التعاليم الصحية”.

وقال روحاني إن اللجنة المعنية بمتابعة أزمة كورونا ستقرر الأحد القادم ما إذا كانت ستمدد تدابير التباعد الاجتماعي الصارمة بعد انتهائها في الثامن من نيسان/ أبريل الجاري.

وتشير تقارير محلية إيرانية إلى أن 70% من الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالفعل من جراء العقوبات الأمريكية المشددة، تضرر من جراء أزمة فيروس كورونا.

إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية الخميس عن 124 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 3160 شخصاً.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور عن حصيلة الوفيات الجديدة خلال مؤتمر صحافي أشار فيه إلى تسجيل 3111 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد الإصابات في إيران إلى 50468 حالة.

وأوضح أن 16711 شخصاً ممن عولجوا في المستشفيات تماثلوا إلى الشفاء.

والجمهورية الإسلامية بين أكثر الدول تضرراً بالوباء، وقد أعلنت رسمياً عن تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في 19 شباط/فبراير.

وبعدما تجنّبت في الأسابيع الأولى فرض تدابير عزل أو حجر، منعت الحكومة الإيرانية في 25 آذار/مارس التنقل بين المدن. وقد يتمّ تمديد العمل بهذا التدبير الذي دخل حيز التنفيذ في 27 آذار/مارس ويستمر تطبيقه حتى 8 نيسان/ابريل.

ودون فرض الحجر بشكل رسمي، دعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم “قدر الإمكان”.

كما أغلقت إيران مواقع الزيارات الدينية الرئيسية وعلقت صلاة الجمعة في المساجد وأغلقت مجلس الشورى. ومنذ نهاية شباط/فبراير، أغلقت المدارس والجامعات في بعض المحافظات قبل أن يوسع الاجراء ليشمل كامل البلاد.

(وكالات)