موسكو -أعلنت روسيا أمس أنها ستطرد دبلوماسيا بلغاريا ردا على إجراء مماثل كانت قد اتّخذته صوفيا في كانون الأول(ديسمبر) بحق مسؤول روسي في إطار قضية تجسس.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه “في 28 كانون الأول(ديسمبر)، تم استدعاء سفير بلغاريا ا. كريستن إلى وزارة الخارجية الروسية حيث تم تسليمه مذكرة باعتبار ملحق عسكري تابع للسفارة البلغارية في موسكو شخصا غير مرغوب فيه”.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أنه لدى المسؤول البلغاري مهلة 72 ساعة لمغادرة روسيا.
وأوردت الوزارة الروسية أن الخطوة تأتي ردا على “قرار لا أساس له” لبلغاريا بطرد الملحق العسكري الروسي في صوفا في منتصف كانون الأول(ديسمبر).
وكانت صوفيا قد قرّرت طرد الدبلوماسي الروسي بعد أن فُتح تحقيق بشأنه بشبهة التجسس على القوات الأميركية في البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي.
وتتّهم النيابة العامة البلغارية الدبلوماسي الروسي بأنه يعمد منه عام 2017 إلى جمع معلومات عسكرية لصالح الاستخبارات الروسية.
وتقيم الولايات المتحدة في بلغاريا ثلاث قواعد عسكرية تجري فيها تدريبات بشكل دوري.
وكانت صوفيا قد أعلنت قرارها عقب زيارة أجراها إلى بلغاريا رئيس أركان العلميات الخاصة في حلف شمال الأطلسي، بحث خلالها إمكان مشاركة القوات الخاصة البلغارية في عمليات الحلف.
وكانت سفارة الولايات المتحدة في صوفيا قد أثنت بعد الإعلان عن طرد الدبلوماسي الروسي على “جهود تبذلها بلغاريا لحماية سيادتها”.
وبلغاريا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ العام 2004 وفي الاتحاد الأوروبي منذ العام 2007، وهي تقيم تقليديا علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا.
واعتبارا من تشرين الأول(أكتوبر) 2019، أثرت قضايا تجسس عدة على العلاقات بين البلدين. ومذّاك تم طرد أربعة دبلوماسيين روس ومساعدا تقنيا.-(ا ف ب)