زواجي على المحك..حماتي تتحكم في زوجي وتعيق سعادتنا!

بعد التحية والسلام، أرجو أن تكونوا لي ولما يتعب أفكاري الصدر الرحب والقلب الحنون، والشخص النصوح الذي يخرجني من حيرتي، لما أشهده من زوجي بعد ثلاثة أشهر من الزواج.

Share your love

زواجي على المحك..حماتي تتحكم في زوجي وتعيق سعادتنا!

بعد التحية والسلام، أرجو أن تكونوا لي ولما يتعب أفكاري الصدر الرحب والقلب الحنون، والشخص النصوح الذي يخرجني من حيرتي، لما أشهده من زوجي بعد ثلاثة أشهر من الزواج.

لم أكن أصدق ما كنت أسمعه من غيري من الفتيات حين يقلن إن أزواجهن قد تغيروا بعد الزواج، لكن بعد حوالي سنة من زواجي، بدأت أتأكد من صحة ما قيل.

إن تصرفات زوجي تعكر صفو حياتنا، وأشعر بأن هذا الرجل ليس هو نفسه الذي عرفته قبل زواجنا، فهو لا يستطيع أن يعيش حياته بكامل حريته، لأنه دائم التفكير في أهله: كيف يعيشون؟، ماذا يفعلون وماذا يحتاجون؟، بالرغم من أن مستواهم المادي جيد جدا،  كما أنه يطيع أمه طاعة عمياء، لدرجة أنه يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة، وعدا أنه يأخذ بنصيحتها، فإنها يطبقها كذلك.

لا أجد وقتا للجلوس معه، لا يستشيرني وكأنني غير موجودة تماما، بتُّ أشعر بالوحدة، فهمّه الوحيد هو منزل أهله والعمل، أما بيتنا فيلجه فقط للنوم، وقد بدأ تجاهله يفقدني صوابي، ومما زاد من قلقي، هو طريقة تعامله مع إخوته وحتى زوجاتهم، يكلمهم بكل لباقة وراحة، لدرجة أصبحت تثير غيرتي، وأنا لحد اليوم لم أبدِ أي تذمر حتى لا أكون مصدر مشاكل لكي لا أراه بصورة أخرى، وحتى إن تذمرت، فلن يصدقني أحد، فأنا مادياً لا ينقصني شيء معه، والناس غالبا ما يؤمنون بالمظاهر فقط، أما أنا، فليس هذا أكثر همي، فأنا بحاجة إلى أن أكون موجودة في حياته، بحاجة إلى عطفه وحنانه، بحاجة إلى أن أشاركه أفكاره، فأنا لا ينقصني شيء لأن أكون كذلك ما دمت قد أكملت دراستي العليا، كما أنني رصينة وربّة بيت ممتازة، فلماذا يعاملني بهذه الطريقة؟.

أليس هذا من حقي؟، ألا ترون أنه مقصر نوعا ما؟، أم أنا من تتحسس كثيرا ولا أرى الأمور بوضوح؟، أرجوكم كونوا دليلي وأنيروا بصيرتي من فضلكم.
التائهة “ر-ياسمينة” من برج منايل.

الرد:

أختي الفاضلة، أولا أشكرك على ثقتك فينا، وأحترم كثيرا رصانتك هذه، لكن ليس لدرجة أن تتكتمين على ما يضيق صدرك ويعذب قلبك، كان عليك من الأول أن تفاتحي زوجك في هذا الشأن حتى تتضح الأمور بينكما، فزوجك أكيد لا علم له بما يدور في فكرك، وتأكدي أن التراكم لا يحلّ المشاكل بل يولّد الانفجار، انتهجي طريق الصراحة فهي أسلم لحياة زوجية صحيحة، لكن أن تصارحيه لا يعني أن ترفضي اهتمامه لأهله، فمن لا خير في والديه، لا خير له في أهل بيته وزوجته خاصة، ثم إن البرّ بالوالدين واجب، وطاعتهما من طاعة الله، وأمر أكثر من طبيعي أختاه.
أفهم ما أردت قوله من خلال طرحك لمشكلتك، فاهتمامه بأهله المبالغ فيه هو الذي يزعجك، لكن ألا تظنين أنك مسؤولة أنت أيضا على الحال الذي أنت عليه الآن؟، هل حاولت أن تحبي أمه مثلما يحبها؟، هل قدمت لها هدية يوما ما مثلما يفعل؟، هل اندمجت مع أهله وعاملتهم تماما مثله؟.
إن الحل لمشكلتك هي أن تشاركي أنت زوجك، حتى يشاركك هو حياته، رحّبي بذلك التصرف وسترين كيف أن الأمور ستنقلب لصالحك، فموافقتك على ذلك تجعله أكثر ارتباطا بك، خاصة وأن الحب والاحترام الكائن بينكما واضح جدا من كلامك، الأجدر بك أختي أن تعززي هذا لا أن تجعليه يفتر بسبب قلقك وبرودة مشاعرك وتذمرك، حاولي أن تكسري الروتين وأن تجلبين زوجك وتثيري انتباهه، تقرّبي منه أكثر وأحبي ما يحب، وشجّعيه على طريقته في حب أهله، لا بل نبّهيه أنت لفعل ذلك.
أختي الكريمة، الحياة الزوجية ليست سيطرة وحب الذات، أو حياة خاصة بامرأة ورجل، بل هي مشاركة وتفاعل بين عائلة فلان وعائلة فلانة، وأنت بدورك ستكونين أمّا…، حينها ستقدرين الأوضاع، فكوني فخورة بزوجك لا يائسة.

Source: Ennaharonline.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!