محاكمة مرتقبة لزوجين في نيس بتهمة سوء معاملة الحيوانات في عام 2024
في شقة وُصفت بأنها مروعة من قِبل عدة منظمات للدفاع عن الحيوانات، اُكتُشف أكثر من ١٥٠ قطًا وعدة كلاب صغيرة تعيش في ظروف غير صحية مُثيرة للقلق، في مسكن يقع في شارع لامارتين في قلب مدينة نيس. وقد تمّ الكشف عن هذه الحالة إثر تسرب للمياه في يوليو الماضي، وأظهرت الوضع خصوصية حياة حيث كان نقص التغذية وتراكم النفايات اليومي لهذه الحيوانات.
زوجان، امرأة تبلغ من العمر ٦٩ عامًا ورجل يبلغ من العمر ٥٣ عامًا، يواجهان تهمًا بأنهما تخليا عن حيوانات أليفة عمدًا، وهو عمل يعرضهم للعقوبات القضائية. جلسة الاستماع الخاصة بهم، التي كانت مقررة أصلاً ليوم الثلاثاء، تم تأجيلها إلى ١٩ مارس ٢٠٢٤. تم اتخاذ هذا القرار عقب طلب من الدفاع، كما أفادت مصادر متطابقة لصحيفة _٢٠ دقيقة_.
اضطراب “متلازمة نوح”
ربما يُفسر تصرف صاحبة الشقة من خلال ما يُعرف بـ”متلازمة نوح”، وهي اضطراب نفسي يتميز بتجميع الحيوانات الأليفة بشكل قهري، دون أن تتوفر الإمكانيات اللازمة لرعايتها بشكل صحيح. شارك ابن المتهمة مع _نيس-ماتين_ نيات والدته، التي كانت تأمل في إنقاذ هذه الحيوانات، لكن في النهاية، خرجت الأمور عن سيطرتهم، وتكاثرت الحيوانات إلى ما يتجاوز قدرتهم على التحكم.
في انتظار الحكم النهائي، لا يمكن للجمعيات المتنوعة لحماية الحيوانات التي تُعنى بالقطط والكلاب الصغيرة بعد السماح بتبنيها بشكل رسمي. ولن تتم هذه الخطوة إلا بعد إصدار الحكم في قضية سوء معاملة الحيوانات.
لا تعد الحوادث التي تم الإبلاغ عنها في نيس منفردة، وتأتي ضمن سياق أكبر حيث كان على العدالة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التعامل مع حالات أخرى لسوء معاملة الحيوانات. يُذكر هذا المحاكمة المقبلة بأهمية اليقظة وتطبيق القوانين المتعلقة برفاهية الحيوان في منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور (PACA).
بينما تتجه الأنظار نحو هذا الزوج في نيس، الذي يبقى مصيره القضائي مُعلّقًا، من الضروري التأكيد على التزام الأطراف المعنية وجهود الجمعيات التي تعمل لتوفير حياة أفضل للحيوانات الناجية من مثل هذه الظروف السيئة.