زيادة فيتامين د

}
فيتامين د
يعد فيتامين (د) من أكثر الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان؛ لما له من وظائف حيوية من أبرزها الحفاظ على صحّة العظام والأسنان، كما أنّ الحصول على كميات كافية منه يساهم في الوقاية من بعض الأمراض، كالسّكري، ويمكن لأي شخص الحصول على فيتامين (د)؛ لأن الشّمس تعد المصدر الرّئيس والأوّل لهذا الفيتامين، إذ تشير التّقديرات إلى أنّ التعرض لأشعة الشّمس لمدّة 5-10 دقائق مرّتين أو ثلاث مرّات في الأسبوع يكفي لللحصول على الحاجة من فيتامين (د)، وما يميّزه أنّ نسبته تقل بسرعة، خاصّةً في فصل الشّتاء.[١]
‘);
}
زيادة فيتامين د
على الرّغم من أهمية الحصول على كميات كافية من فيتامين (د)، إلا أنّ ارتفاع مستوياته فوق الحدّ الطبيعي يعود بالأضرار الصّحية على الجسم، كالسُّمية التي تحدث عندما يتناول الشّخص أكثر من 150 نانوغرامًا لكل ملليلتر من فيتامين (د) يوميًا، وقد تستمر آثار التّسمم عدّة أشهر بعد وقف تناول المكمّلات الغذائية؛ كون الفيتامينات تُخزّن في الأنسجة الدّهنية ليتم إطلاقها ببطء في مجرى الدّم.
لا تعد سمّية فيتامين (د) شائعة الحدوث؛ إذ إنّها تقتصر على الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من المكمّلات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين لفترات طويلة دون رقابة طبية. وتسبب زيادة فيتامين (د) ظهور عدّة أعراض، من أبرزها ما يلي:[٢]
- ارتفاع مستويات الكالسيوم: يساعد فيتامين (د) الجسم على امتصاص الكالسيوم، الذي يعد ضروريًا لصحّة العظام، وعند تناول كميات عالية من هذا الفيتامين يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم وظهور عدّة أعراض، منها: العطش الشّديد، وكثرة التّبول، والدّوار، والتّعب، والارتباك، وآلام في المعدة، وضعف الشّهية.
- الاضطرابات الهضمية: كالإمساك، والإسهال، وفقدان الشهية الناجم عن ارتفاع الكالسيوم في الدم.
- سمّية فيتامين د: هي حالة مرضية تحدث عندما ترتفع مستويات فيتامين (د) عن الحد الطبيعي، ولا تحدث هذه السّمية من تعرّض الشّخص لأشعة الشّمس أو تناول أغذية تحتوي على فيتامين (د)؛ لأنّ الجسم ينظّم هذه الكمية، وتسبب هذه الحالة ارتفاع الكالسيوم الذي يؤدي إلى الغثيان، والتقيؤ، والإرهاق، والتّعب، وقد تكون الأعراض خطيرةً، كالشعور بآلام في العضلات، ومشاكل في الكلى، وتشكّل حصى الكالسيوم، وثبت أنّ تناول 60 ألف وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا يؤدي إلى الإصابة بسمّيته، وهي كمية أكبر بكثير من الكمية التي يوصى بالحصول عليها والبالغة 600 وحدة دولية يوميًا.[٣]
فوائد فيتامين د
يوجد العديد من الفوائد لفيتامين (د) والتي تنعكس إيجابًا على صحّة الجسم، ومن أبرزها ما يأتي:
- انخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا: يُشير الباحثون إلى أنّ لفيتامين (د) دورًا في الحماية من الإصابة بالإنفلونزا.[١]
- صحّة العظام: كما ذُكر سابقًا إن فيتامين (د) يعزز من امتصاص الجسم للكالسيوم، كما أنّه يحافظ على مستويات الفسفور في الدّم، وهما عنصران مهمّان للحفاظ على صحّة العظام، ويمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) لدى الأطفال إصابتهم بالكساح، أمّا عند البالغين فإنّ نقصه يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، والتي تؤدي إلى ضعف كتلة العظام والعضلات.[١]
- تنظيم ضغط الدّم: يرتبط نقص فيتامين (د) بإصابة الأطفال الرّضع بارتفاع ضغط الدّم، وقد أشارت دراسة من عام 2018 إلى وجود علاقة بين نقص مستويات هذا الفيتامين وإصابة الأطفال بتصلّب الشّرايين.[١][٤]
- الوقاية من تسمم الحمل: تعد النساء اللواتي يعانين من نقص في فيتامين (د) أكثر عرضةً للإصابة بتسمم الحمل، كما أنّ انخفاض مستوياته قد يرتبط بالإصابة بسكر الحمل والتهاب المهبل الجرثومي.[١]
- الوقاية من السرطان: تشير دراسة إلى أنّ تناول 1100 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا بالإضافة إلى المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم قلل من خطر الإصابة بالسّرطان بنسبة 60%.[٥][٦]
- الوقاية من مرض السّكري: أشارت إحدى الدّراسات التي تمّ إجراؤها على أطفال تناولوا جرعة 2000 وحدة دولية من فيتامين (د) إلى أنّ ذلك قلل من إصابتهم بالسّكري من النّوع الأوّل بنسبة 78%.[٥][٧]
- الوقاية من الاضطرابات الوراثية في الجسم: يُشار إلى أنّ فيتامين (د) يساهم في الوقاية من الاضطرابات الوراثية التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على امتصاصه، كنقص فسفات الدّم العائلي.[٨]
- الوقاية من التّصلب اللويحي المتعدد: يقلل استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) لفترات طويلة من خطر الإصابة بالتّصلب اللويحي المتعدد.[٨]
- الوقاية من الصدفية اللويحية: يمكن أن تعالج الكريمات التي تحتوي على فيتامين (د) الصّدفية، بالتّحديد الصّدفية اللويحية لدى بعض الأفراد.[٨]
نقص فيتامين د
على عكس زيادة فيتامين (د) يمكن أن يصاب العديد من الأشخاص بنقص في مستوياته؛ وذلك نتيجة عدم الحصول على الكميات المطلوبة منه من الغذاء أو قلة التّعرض لأشعة الشّمس، أو عدم قدرة الجسم على امتصاصه، أو عدم قدرة الكبد على تحويل فيتامين (د) إلى الشّكل النّشط منه، ويعد الرضع أكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة؛ لأنّ حليب الأم الطبيعي لا يؤمّن احتياجات الرضيع من فيتامين د، بالإضافة إلى كبار السّن، والأشخاص ذوي البشرة الدّاكنة الذين يحصلون على كميات أقل من فيتامين (د) عند تعرضهم للشمس، والأشخاص المصابين باضطرابات هضمية، كمرض كرون أو أمراض الكلى والكبد المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدّرقية، بالإضافة إلى المصابين بالسّمنة؛ لأنّ الدّهون الموجودة في الجسم ترتبط بفيتامين (د)، وهذا يحول دون وصوله إلى مجرى الدّم، وكذلك الأشخاص الذين خضغوا لجراحة في المعدة، والمصابين بهشاشة العظام، والمصابين بالسّل والساركويد ومرض الورم الحبيبي، والأشخاص المصابين بأورام الغدد اللمفاوية، كما يمكن لبعض أنواع الأدوية أن تؤثّر على مستويات فيتامين (د) في الجسم، كأدوية الكوليسترول، وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للفطريات، والأدوية المضادة للنوبات.
يتمثّل علاج نقص فيتامين (د) بالحصول على كميات كافية منه من خلال التّعرض الكافي لأشعة الشّمس، بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية منه، كالبيض، والحليب، واللبن، والأسماك الدّهنية كسمك السّلمون والتّونة، والجبنة، والفطر، ويمكن استخدام المكمّلات الغذائية التي توجد بعدّة أشكال صيدلانية، منها: النّقط للأطفال، والحبوب للبالغين.[٩]
المراجع
- ^أبتثج Megan Ware, RDN, LD (2017-11-13), “What are the health benefits of vitamin D?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-7. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler, RD, CDE (2019-8-28), “6 Side Effects of Too Much Vitamin D”، healthline., Retrieved 2019-11-7. Edited.
- ↑staff mayo clinic (2018-2-7), “What is vitamin D toxicity, and should I worry about it since I take supplements?”، mayoclinic., Retrieved 2019-11-7. Edited.
- ↑Skrzypczyk (6-2018), “VITAMIN D AND BLOOD PRESSURE PARAMETERS IN CHILDREN AND ADOLESCENTS WITH ARTERIAL HYPERTENSION”، journals.lww.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^أب Kris Gunnars, BSc (2019-3-6), “Vitamin D 101 — A Detailed Beginner’s Guide”، healthline., Retrieved 2019-11-7. Edited.
- ↑Garland CF1, Gorham ED, Mohr SB, Garland FC. (7-2009), “Vitamin D for cancer prevention: global perspective.”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑Hyppönen E1, Läärä E, Reunanen A, Järvelin MR, Virtanen SM. (11-2001), “Intake of vitamin D and risk of type 1 diabetes: a birth-cohort study.”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^أبتstaff mayo clinic (2017-10-18), “Vitamin D”، mayoclinic, Retrieved 2019-11-7. Edited.
- ↑medlineplus staff , “Vitamin D Deficiency”، medlineplus., Retrieved 2019-11-7. Edited.
