وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة “طب الأطفال” المختصة أن زيت النعناع كان فعلا في علاج الدرجات المتوسطة من الألم في الأطفال المصابين بمتلازم الأمعاء التهيجي حيث خفف شدة المغص عند 71% من الأطفال الذين عولجوا بع بعد أسبوعين فقط مقارنة مع 43% ممن تناولوا دواء عادياً.
وأظهر التحليل أن زيت النعناع لم يؤثر على الأعراض الأخرى فلم يخفف الحرقة والغازات وسرعة التبرز والتجشؤ ونوعية البراز أو طبيعته لذلك فإن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث قبل أن يتم وصف هذه المكملات الطبيعية للأطفال المصابين خصوصاً أن هذه الدراسة استمرت لأسبوعين فقط وعلى عدد قليل من الأشخاص لذلك، فهي لا تكفي لتحديد مدى سلامة وفعالية هذا العلاج وخاصة عند الأطفال. ويعتقد البعض أن هذه الحالة متعلقة بالإجهاد أو التوتر أو بسبب مشكلات نفسيه إلا أن الأمر لم يحسم بعد.
ومن جانب آخر، أكد الباحثون بجامعة ميامي الأميركية على أهمية وفوائد نبات النعناع الذي يوجد في أغلب المطابخ دون أن نعرف فوائده. ويؤكدون على أن فوائد النعناع تكون في الزيوت التي يحتوي عليها والتي تساعد على علاج وتهدئة الكثير من الاضطرابات التي يواجهها جسم الإنسان.
ويخفف زيت النعناع من أعراض نزلات البرد إذا ما تم دهنه على منطقة الصدر والأنف وكذلك الظهر، أما عن حالات عسر الهضم والتقلصات والتي اشتهر في علاجها فإن الباحثين يؤكدون أن تناوله كمشروب له مفعول كبير على تحسين تلك الحالات إلى جانب تدليك منطقة البطن والأماكن المتقلصة بزيت النعناع الدافئ نسبيا فهو كاف للتخلص من هذه الأعراض وتهدئة الشعور بالتشنجات.
كما ينصح باستخدام النعناع كدهان للمناطق الملتهبة من الجلد والتي تعاني من وجود بعض البثور مثل حالات حب الشباب وذلك لما يعرف عنه من قدرته علي قتل الجراثيم ويمكن استخدامه بأمان كغسول للوجه أكثر من مرة يوميا كذلك بعد يوم عمل طويل خارج أو داخل المنزل قد تشعر المرأة بإجهاد قد انصب في قدميها ولذلك فإن وضع القدمين في ماء دافئ مضاف إليه بعض قطرات من زيت النعناع كاف لتخفيف آلام القدمين وبإعطاء الشعور بالاسترخاء كذلك له تأثير قوي لتخفيف آلام الأسنان وأوجاع الرأس والدورة الشهرية كما إن تناول كوب من النعناع الدافئ قادر على أن يعطي الشعور بالراحة والاسترخاء بعد يوم من الإرهاق الذهني والبدني ويساعد على نوم هادئ.
المصدر: بوابة المرأة