‘);
}

زيد بن حارثة

هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر ينتمي إلى قبيلة بني كلب، أمّا أمّه فهي سعدى بنت ثعلبة، ويعتبر من الصحابة الأجلاّء، وهو مولى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وكان يقال له زيد بن محمد، وذلك لأنّ الرسول قد تبناه قبل بعثته، ولُقب بِحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، نظراً لشدة حبه له، أمّا زوجاته فهنّ بركة بن ثعلبة، وزينب بنت جحش، وأم كلثوم بن عقبة، أمّا ابنه فهو أسامة بن زيد بن حارثة، وفي هذا المقال سنتحدث عنه بشكلٍ عام.

نشأة زيد بن حارثة

ولد زيد بن حارثة قبل الهجرة النبوية بحوالي سبع وأربعين سنة، وقد قيل بأنّه نشأ حوالي ثلاث وأربعين سنة في قبيلة بني كلب، وقد تعرّض خلال هذه الفترة إلى الأسر والسجن وهو طفل صغير، إذ اختطفه خيل بن القين بن جسر، عندما كان يزور أهل والدته، وقد تمّ بيع زيد بن حارثة بسوق عكاظ، وقد اشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد بحوالي أربعمئة درهم، وعندما تزوّجها الرسول صلى الله عليه وسلم أهدته له، وبعد مرور فترة من الزمن عرفه أبناء قبيلته، وأعادوه إليهم، وأخبروه بأنّ أباه في مكانه، فخرج عمه وأبوه للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وطلبوا منه فداءه، ودعاهما إلى تخيير زيد إذا كان يرغب بالبقاء معه أو معهم، وإن شاء عاد مع أقاربه بدون مقابل ماديّ.